الحب قيمة جمالية عظيمة.. لها مذاق رائع يشعر به كل من أحب.. الحب عاطفة جياشة تهز أضلاع المحب.. اسألوا الأم أي أم.. واسألوا الأب.. والأخ.. الصديق الوفي.. والزميل العادل.. الحب دعوة إلى الخير بل إلى خصلة من خصال الإيمان .. قال صلى الله عليه سلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه). يا لهذه الكلمة المكونة من حرفين من معنى وقيمة.. وكيف أن الإسلام أرشدنا إلى السمو بالنفس.. والعفو عن الناس.. والصبر على الأذى. تخيل لو كل الناس مع استحالته من حولك يحبونك.. ماذا ستشعر به؟ الجواب: بنشوة الفرح والحبور والحظوة والحضور والفخر والاعتزاز وقل ما شئت.. وقد تأخذك لحظات الحب فتذهب بك بعيدا.. تبكي حينها سرورا.. تذرف ما يسمى دموع الفرح. ما لهذا القصد أردت.. إذ ما زال العنوان يستنطق الأحرف للإجابة على ما هيته.. ربما أن أسطر المقدمة كانت بهدف الهروب من إجابة السؤال.. والأرجح عندي أن الحب حياة.. حياة في كل شيء.. يصعب في زمن الجحود وجودها. أقول: علمتني الحياة كما علمتكم.. بكل ما فيها من تجارب.. مريرة وسعيدة.. طويلة وقصيرة.. عشوائية أو مختارة.. مع الأقارب والأباعد.. مع الزملاء والأخلاء مع كل الناس.. أن بين السعادة والحب أواصل ود وحبلا لا ينقطع.. لكن ماذا لو أن ذلك الصديق -لأي سبب- أغضبك؟ هل سيبقى من حبه شيء؟ ربما بقي وربما أفل إلى الأبد.. الغضب قد يخرج مكنون النفس ويفتح أقفالا كنتُ تظنها محكمة.. فيخرج ما فيها من تراكمات وارهاصات.. ويومها يصل صدى صوتها كل الجهات. الغضب يؤجج الفتن.. ويعمي النظر.. ويصم الآذان عن سماع الحق.. خيبة أمل تصيبنا إذا ابتعد فلان عن صديقه لمجرد عارض أو اختلاف في وجهات النظر.. خذ مثالًا على ذلك.. ما يحدث في عالم الرياضة من شد وجذب وشحناء وانفلات.. وخروج عن النص.. رغم الصداقة الممزوجة بالحب بين بعضهم.. لكنها ما تلبث أن تزول مع الرغبة في تحقيق الانتصار.. فهل كل صديق والحال هذه محب لصديقه؟ ما يحدث في الرياضة يحدث في حياتنا كلها فهل من معتبر؟.