ذكرت «رويترز» أمس أن التوترات في شبه الجزيرة الكورية تراجعت بعض الشيء على إثر تصريح الرئيس الكوري الجنوبي بأن احتواء طموحات بيونج يانج النووية يجب أن يتم بطريقة سلمية، وذلك في الوقت الذي قلل فيه كبار المسؤولين الأمريكيين من مخاطر نشوب حرب وشيكة مع كوريا الشمالية. وهو ما أمكن استنتاجه من التصريحات الصادرة مؤخرًا عن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) مايك بومبيو في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» أنه «لا يوجد تهديد وشيك» بنشوب حرب نووية مع كوريا الشمالية في ظل تصاعد الحرب الكلامية بين البلدين، التي كان أحدث فصولها قول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة، إن الجيش الأمريكي «جاهز ومتأهب» للتعامل مع كوريا الشمالية. لكن تصريحات رئيس هيئة الأركان في الجيش الأمريكي جوزيف دنفورد عقب لقائه الرئيس الكوري الجنوبي «مون جي إن» أمس الاثنين بأن الولاياتالمتحدة جاهزة لاستخدام كل قدراتها العسكرية للدفاع عن نفسها ضد بيونج يانج، وأن واشنطن جاهزة بخياراتها العسكرية في حالة فشل العقوبات الجديدة المفروضة على كوريا الشمالية أكدت أن الأزمة ما زالت مشتعلة. هذا في الوقت الذي حث فيه وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ، ووزير الدفاع جيمس ماتيس- في موقف موحد- الصين مرة أخرى للقيام بدور ريادي لدفع بيونج يانج إلى طاولة المفاوضات، والقول إن المنطقة والعالم «يحتاجان ويتوقعان من الصين أن تقدم المزيد» وفق قناة سي إن إن الإخبارية. هذا فيما أكدت صحيفة «وول ستريت جورنال» على أن هدف حملة الضغط السلمي الأمريكية ليست الإطاحة بنظام بيوينج يانج، وإنما نزع السلاح النووي في شبه القارة الكورية. ويذكر أن الصين قررت حظر استيراد الحديد والرصاص والفحم من كوريا الشمالية بموجب العقوبات الجديدة وفق صحيفة «الواشنطن بوست» أمس. وكانت صحيفة «واشنطن بوست» نشرت الأربعاء الماضي تقريرًا أكدت فيه امتلاك كوريا الشمالية مخزونًا كبيرًا من الأسلحة النووية التي يمكن حملها بصواريخ باليستية عابرة للقارات، وهي طريقة أخرى للقول «اللعبة انتهت»!، على حد وصف الصحيفة.