أعلنت السفارة الأميركية في كوريا الجنوبية أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) مايك بومبيو موجود في سيول لعقد "اجتماع داخلي" ولن يلتقي مسؤولين كوريين جنوبيين، في وقت يسود توتر شديد شبه الجزيرة الكورية. وكانت صحيفة "شوسون إيلبو"، كبرى الصحف في هذا البلد، ذكرت في وقت سابق أن بومبيو الذي عين في فبراير على رأس السي آي إيه، وصل في نهاية الأسبوع إلى سيؤل وشارك في اجتماعات مغلقة مع رئيس الاستخبارات الكورية الجنوبية وممثلين عن الرئاسة. وأوردت الصحيفة نقلا عن عدة مصادر قريبة من أجهزة الاستخبارات أن مدير السي آي إيه أطلع نظرائه على سياسة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيال كوريا الشمالية وقام بتقييم الوضع الداخلي للادارة الكورية الشمالية. كما ذكرت الصحيفة أن بومبيو بحث مستقبل العلاقات الأميركية الكورية المرتقبة بعد الانتخابات الرئاسية التي تجري في هذا البلد في 9 مايو. وأكد مسؤول في السفارة الأميركية أن مدير السي آي إيه موجود في كوريا الجنوبية، مؤكداً أن برنامج زيارته محدود جداً. وقال إن "مدير السي آي إيه وزوجته موجودان في سيؤل لعقد اجتماع داخلي مع القوات الأميركية في كوريا الجنوبية ومسؤولين في السفارة". وتابع "إنه لن يلتقي أي مسؤول في البيت الأزرق (مقر الرئاسة الكورية الجنوبية) وأي مرشح"، من دون كشف أي تفاصيل عن برنامج بومبيو. في هذه الأثناء حذرت كوريا الشمالية أمس بأنها على استعداد للقيام بتجربة نووية سادسة "في أي وقت". ويشير العديد من الخبراء منذ أسابيع إلى أن بيونغ يانغ جاهزة لتجربة نووية سادسة، استنادا إلى تحليل صور التقطت عبر الأقمار الصناعية. وأعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الشمالية أن بيونغ يانغ "على استعداد تام للرد على أي خيار تتخذه الولاياتالمتحدة". وأكد المتحدث في بيان بثته وكالة الانباء الرسمية الكورية الشمالية أن النظام سيواصل زيادة قدراته على صعيد "الضربات النووية الاستباقية"، ما لم تتخل واشنطن عن سياساتها "العدوانية". وتابع المتحدث أن "إجراءات جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية لتعزيز القوة النووية إلى أقصى حد ممكن ستجري بنجاح في أي وقت وفي الموقع الذي تقرره قيادتها العليا". وأجرت كوريا الشمالية منذ 2006 خمسة تجارب نووية، اثنتان منهما في 2016. ويتفق الخبراء على أن النظام الذي يعتبر من الأكثر عزلة في العالم أنجز تقدما في اتجاه تحقيق هدفه، وهو امتلاك صواريخ نووية عابرة للقارات قادرة على استهداف الأراضي الأميركية.