كشف تجار ومتعاملون في قطاع المواشي، عن انتعاش السوق تدريجيًا، تزامنًا مع اقتراب دخول شهر ذو الحجة، متوقعين أن ترتفع الأسعار ما بين 15-20% . وأشاروا إلى وجود وفرة من الأغنام، في ظل الطلب المحدود بالفترة الماضية. وأضافوا، أنه على الرغم من دخول الأغنام المستوردة مثل السواكني «والبربري» والأسترالي» إلا أن الطلب يزداد على الإنتاج المحلي «الحري» و»النعيمي» من قبل المستهلكين. وقال حامد الشريف «تاجر أغنام»: إن الأغنام متوافرة في السوق المحلية، بكميات تزيد عن حجم الطلب، فيما أن أسعارها في متناول الجميع، إذ يقدر سعر الرأس الواحد من «الأسترالي» بنحو 700 ريال، بينما تراوحت أسعار «السواكني» و»البربري» ما بين 500 إلى 800 ريال، ومن 800 إلى 1100 للحري والنعيمي، مشيرا إلى أن الأسعار تختلف في موسم الحج، لزيادة الطلب سواءً من المواطنين الراغبين في تقديم الأضاحي، أو إقامة الولائم، فضلًا عن الحجاج الذي يقدمون الأغنام المخصصة للهدي في مكةالمكرمة. وأوضح أن سوق المواشي يركز على المستورد، بنحو 70% ، بسبب عدم دعم الجهات ذات العلاقة للمواشي المرباة محليا، والتي ترتفع تكلفة تربيتها بسبب الأعلاف والأدوية وأجرة الأيدي العاملة. وقال عبدالله الجحدلي «بائع في حلقة سوق المواشي بجدة»: إن الأسعار مناسبة، فيما يتوقع أن ترتفع في الأسابيع التي تسبق موسم الحج، مشيرًا إلى زيادة الطلب على أغنام النعيمي والحري والتيوس من المستهلكين السعوديين، والسواكني من الوافدين والمطاعم. وأكد عضو مجلس إدارة غرفة جدة والنائب السابق لرئيس لجنة المواشي فهد السلمي، أن أسعار الماشية مستقرة، إلا أنها شهدت في بعض الأوقات انخفاضات طفيفة نتيجة العرض والطلب بحسب فترات السنة، ونتيجة دخول كميات كبيرة من المستورد مما أثر سلبًا على المنتج المحلي. يذكر أن وزارة البيئة والمياه والزراعة بدأت الاستعداد لاستقبال المواشي الحية لموسم الحج، فيما استقبل محجر ميناء جدة الإسلامي أولى إرساليات (الهدي والاضاحي)، وذلك بوصول باخرتين تحمل 18 ألف رأس. ومن المتوقع وصول نحو 2.5 مليون رأس ضمن مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي ولتأمين احتياجات السوق المحلي. واستقبل ميناء جدة الإسلامي منذ بداية العام الهجري الحالي حتى الآن نحو 5 ملايين رأس من المواشي الحية.