أكد رئيس لجنة المواشي في الغرفة التجارية الصناعية بجدة سليمان الجابري بأن أسعار الأضاحي من الأغنام المستوردة ستكون في متناول الجميع، كاشفاً عن وصول ما يزيد على مليوني رأس من بداية ذي القعدة الجاري وحتى التاسع من ذي الحجة المقبل عبر ميناء جدة الإسلامي، الأمر الذي سيسهم في استقرار الأسعار وتحقيق التوازن بين العرض والطلب، إذ من المتوقع أن يراوح سعر الأغنام البرابر من 450 إلى 500 ريال والأغنام السواكني من 600 إلى 900 ريال بحسب الحجم والوزن. وأضاف بأن ميناء جدة الإسلامي ومنذ بداية الشهر الجاري بدأ في استقبال المواشي الحية والواردة من الصومال والسودان لتغطية حاجات مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي التي تبلغ حوالى مليون رأس والباقي لتغطية حاجات السوق المحلية، لافتاً إلى أن هذه الكميات الكبيرة التي تعاقدت مؤسسته على استيرادها ستصل إلى السوق المحلية بحسب الخطة الموضوعة لها ووصل منها حتى الآن حوالى 600 ألف رأس، إضافة إلى شحنة الباخرة البركة 5 وقدرها 101 ألف رأس أغنام بربري يتم تفريغها الآن في ميناء جدة، ومن المنتظر وصول البواخر صن لايت وليلي جي وألفا لايف خلال اليومين القادمين وتحمل حوالى 150 ألف رأس أغنام برابر، والباخرة البركة 6 وتحمل حوالى 20 ألف رأس أغنام سواكني، مؤكداً توالي وصول البواخر تباعاً خلال الفترة القادمة بمعدل ثلاث إلى أربع رحلات يومياً وذلك حتى يتم استيراد كامل الكمية التي تعاقدت المؤسسة على استيرادها قبل التاسع من ذي الحجة، وهذا بخلاف ما تعاقد عليه المستوردون الآخرون. وطمأن سليمان الجابري المستهلكين بأن الأسواق ستشهد استقراراً في الأسعار خلال موسم الحج مع وصول هذه الكميات الكبيرة المستوردة من المواشي الحية التي تعاقدت عليها مؤسسته والتي تزيد على المستورد في العام الماضي، كما أن الأغنام المتوافرة حالياً في الأسواق من الأغنام البرابر والسواكني تلبي حاجة المستهلكين، أما الزيادة في أسعار النوعيات الأخرى من الأغنام التي تتم تربيتها محلياً مثل الحري والنعيمي فتعود إلى قلة الكميات المعروض منها. وأشاد رئيس لجنة تجار المواشي في غرفة جدة بالجهود والدعم السخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة في وزارة الزراعة التي تشجع التجار والمستوردين على توفير حاجات السوق من المواشي الحية طوال العام، وذلك بتسهيل إجراءات الاستيراد وفتح مناطق جديدة للاستيراد وتقديم كل أنواع الدعم اللازم لذلك، ولولا هذه الجهود الكبيرة لارتفعت أسعار المواشي في شكل كبير نظراً إلى ارتفاع الأسعار في الدول المصدرة، إذ إن السوق المحلية تعتمد في تغطية 75 في المئة من حاجاتها على الاستيراد من الخارج.