سعت قطر منذ تسعينيات القرن الماضي، في محاولاتها للتمويه على دورها في دعم وتمويل التنظيمات الإرهابية، شراء الصمت الدولي حيال هذا الدور الذي لم يعد خافيًا على أحد، من خلال استثمار أموال ضخمة في العديد من الدول الكبرى، وعلى رأسها الولاياتالمتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا، في مجالات البيزنس شاملًا ذلك العديد من القطاعات كالعقارات والفنادق والتجارة والإعلام والنقل الجوي، وبما في ذلك الرياضة والنوادي الرياضية. والتي كانت آخرها، صفقة شراء نادي سان جيرمان باريس الذي تمتلكه مجموعة مستثمرين من العائلة الحاكمة القطرية للاعب برشلونة البرازيلي نيمار ب222 مليون يورو، وبما دفع العديد من المراقبين إلى التقرير بأن الصفقة ذاتُ بعد سياسي أكثر منه رياضي، وأنها تهدف إلى تعزيز الماكينة الدعائية لقطر وسط الأزمة الدائرة مع الدول الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب، لاسيما بعد أن كشفت الأزمة عن خفايا التورط القطري في دعم الدوحة العمليات الإرهابية في عدة أقطار عربية، بما في ذلك سوريا والعراق ومصر وليبيا. وهاجمت الأندية الأوروبية قطر بعد ثبوت تمويلها لصفقة انتقال نيمار من برشلونة إلى باريس سان جيرمان رسمياً، واعتبرت أن مال الدوحة الفاسد يدمر الكرة العالمية ويخرق قوانينها حيث كسرت كل قواعد اللعب النظيف. «قطر قد تفقد استضافتها المثيرة للجدل لمونديال كرة القدم 2022 إذا وجد المحققون أنها فازت بالاستضافة عن طريق الرشوة». صحيفة الديلي تلجراف البريطانية «صفقة نيمار تثبت أن قطر تريد أن تكون لاعبًا على المسرح السياسي من خلال الأحداث الرياضية». المتحدث باسم الحكومة الفرنسية كريستوف كاستنر «من الواضح أن شراء نادي باريس سان جرمان لنيمار بهذا المبلغ الضخم يتوافق مع الأهداف الجيوسياسية لدولة قطرية يائسة، لتحويل المفاهيم العالمية عن أطرها الصحيحة، وتعبير عن هجرة لعبة كرة القدم من مسماها الرياضي إلى المجال التجاري». موقع «آي. سبوت» «لقد تعززت ماكينة قطر الدعائية أخيرًا بمحارب جديد يدعى نيمار.. يبدو أن فتى الغلاف هذا سيصبح المخلب الذي ستستخدمه قطر في نزاعها الإقليمي السياسي في المنطقة، إضافة إلى السعي من خلاله إلى إيجاد موطئ قدم للدولة الصغيرة المتورطة في الإرهاب ضمن الدول الكروية اللامعة». صحيفة العرب «الرياضة، وكرة القدم بالتحديد، هي إحدى أدوات قطر في الانتشار والتأثير، وما سعيها لاستضافة كأس العالم 2022، وبأي ثمن وبأي طريقة، ثم شراؤها كل ما يمكنها من حقوق نقل للبطولات المهمة في العالم، فلا يرى ويسمع المشاهد العربي الرياضة إلا برؤية ورأي قطري، إلا جزء من الهدف للتأثير على الشارع وصانعي القرار». صحيفة الاتحاد الإماراتية «صفقة نيمار محاولة لإزالة تجاعيد الإرهاب عن وجه الدوحة». صحيفة الأهرام القاهرية «ليست لصفقة نيمار أي صلة كبيرة بكرة القدم، إنها سياسة محضة وممارسة للصراع والمنافسة لكن بوسائل كروية» صحيفة الشروق المصرية