كشف أمس السبت، المرصد السوري لحقوق الإنسان عن معلومات من عدد من المصادر الموثوقة تفيد بعقد لقاءات واجتماعات بين قوات التحالف الدولي والقوات الأمريكية وجيش مغاوير الثورة، المدعوم من التحالف، حول تشكيل «جيش وطني» في منطقة الشدادي بالريف الجنوبي لمدينة الحسكة، يرجح أن يكون تحت مسمى «جيش التحرير الوطني»، على أن تكون قوات مغاوير الثورة النواة الأساسية لتشكيله، الأمر الذي يجعله الجهة الوحيدة المخوَّلة بالتوجه نحو محافظة دير الزور التي يسيطر على أجزاء منها تنظيم داعش. من جهة أخرى، قال المبعوث الأمريكي الخاص لدى التحالف الدولي، بريت ماكغورك، إن نحو ألفي مقاتل من «داعش» ما زالوا موجودين في مدينة الرقة السورية، ويحاربون من أجل البقاء أمام هجوم تشنه قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولاياتالمتحدة، منذ يونيو الماضي. دبابات ومدافع تركية تتحرك إلى الحدود السورية زادت تركيا وجودها العسكري على طول حدودها الجنوبية ضد تهديدات المسلحين الأكراد في شمالي سوريا التي مزقتها الحرب، حسب مصادر تركية، أمس السبت. وذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية، أن تركيا أرسلت معدات مدفعية إلى محافظة كيليس، لتعزيز الوحدات هناك. فيما ذكرت وكالة أنباء دوغان الخاصة، أن القافلة المكونة من ست سيارات، التي تضم دبابات ومدافع هاوتزر، ستتمركز في منطقة عفرين السورية الخاضعة لسيطرة الأكراد. وعارضت أنقرة بشدة وجود «وحدات حماية الشعب» في شمال سوريا، وهي تعتبر وحدات حماية الشعب، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في محاربة تنظيم داعش في سوريا، جماعة إرهابية وامتدادًا للمسلحين الأكراد الذين يعملون داخل تركيا. «قسد» تسيطر استعادت قوات سوريا الديمقراطية زهاء 45 في المائة من مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، وفق ما أعلن مسؤول أمريكي كبير الجمعة. وقوّات سوريا الديمقراطية هي تحالف من المقاتلين الأكراد والعرب تدعمهم قوات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة. وقال المبعوث الأمريكي لدى التحالف بريت ماكغورك الجمعة «استعادت قوات سوريا الديمقراطية زهاء 45 في المائة» من مدينة الرقة. وتُعتبر استعادة هذه المدينة خطوة حاسمة في المعركة ضدّ جهاديّي تنظيم داعش الذين طُردوا في يوليو من الموصل، معقلهم في العراق. ترامب وماكرون يبحثان أزمة سوريا ناقش الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة هاتفيًّا سبل زيادة التعاون في سورياوالعراق، وتطرّقا أيضًا إلى الأزمات في كل من ليبيا وأوكرانيا وفنزويلا. وأفاد البيت الأبيض في بيان أنّ الزعيمين بحثا في «سبل زيادة التعاون في إدارة الأزمتين في سورياوالعراق، والتصدّي لنفوذ إيران الضار». كذلك، تطرّقا في سياق حديثهما إلى «حلّ سياسي» للوضع في ليبيا، وإلى سبل «كبح الأنشطة الإرهابية بمنطقة الساحل في إفريقيا».