* بمناسبة نجاح الجهود التي بذلها (خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز) في معالجة أزمة المسجد الأقصى مع الإجراءات التعسفية الأخيرة للاحتلال الإسرائيلي كان مقال أمسِ عن النشاط السياسي والدبلوماسي الذي نشطت به (المملكة) دعماً للقضية الفلسطينية منذ عهد (المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله -) وحتى يومنا هذا، باعتبار ذلك عقيدة راسخة عندها (حكومة وشعباً). * أما اليوم فالحديث ل (لغة الأرقام) فقط عن مساندة (السعودية) الدائمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة (اقتصادياً)؛ الذي بدأ مبكراً، لِيتحَوّل إلى التزام انطلق من قمة بغداد عام (1978م) بتقديم دعم مالي سنوي للفلسطينيين قدره (1,97,300,000) مليار وسبعة وتسعون مليوناً وثلاثمائة ألف دولار؛ وذلك لمدة عشر سنوات (من عام 1979م وحتى عام 1989م)، وفي قمة الجزائر الطارئة (1987م) قررت المملكة تخصيص دعم شهري للانتفاضة الفلسطينية مقداره (6 ملايين دولار)، كما قدمت في الانتفاضة الأولى (1987م) تبرعاً نقدياً لصندوق الانتفاضة الفلسطيني بمبلغ (1,433,000) مليون وأربعمائة وثلاثة وثلاثون ألف دولار، وقدمت مبلغ (2 مليون دولار) للصليب الأحمر الدولي لشراء أدوية ومعدات طبية وأغذية للفلسطينيين . * كما تعهدت (الرياض) بتمويل برنامج إنمائي عن طريق الصندوق السعودي للتنمية بلغ حجمه (300 مليون دولار) يهتم بقطاعات الصحة والتعليم والإسكان لأربع سنوات؛ بالإضافة إلى الإعفاءات الجمركية للسلع والمنتجات الفلسطينية. * (والمملكة) دائماً ما توفي بكامل مساهماتها لدعم ميزانية السلطة الفلسطينية، حيث قامت بتحويل كامل الالتزام وهو ما يزيد على (230) مليون دولار، وفي يناير 2009م، ومن الكويت أعلن (الملك عبدالله رحمه الله) عن تبرع المملكة بمبلغ (مليار دولار )؛ لإعادة إعمار (غَزّة). * أيضاً بادرت (السعودية) في مؤتمر القمة العربي في القاهرة (2000م) باقتراح إنشاء صندوقين باسم صندوق «الأقصى» وصندوق «انتفاضة القدس» برأسمال قدره مليار دولار، وتبرعت لهما ب (250 مليون دولار)، هذا إضافة لما تقدمه (المملكة) من مساعدات إنسانية للاجئين الفلسطينيين، مباشرة أو عن طريق الوكالات والمنظمات الدولية التي تعنى بشئون اللاجئين؛ إذ هي منتظمة في دفع حصتها المقررة سنوياً لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) البالغة (1،200،000) مليون ومائتا ألف، يضاف لذلك تبرعات استثنائية بلغت حوالي (60،400،000) (ستون مليوناً وأربعمائة ألف دولار) ، لتغطية العجز في ميزانيتها!. * وبعد حرب يونيو 1967م عملت (المملكة) على تشكيل (اللجان الشعبية) لمساعدة الشعب الفلسطيني؛ حيث ساهمت ولا تزال في جمع التبرعات من أبناء الشعب السعودي، وقد بلغت إيراداتها أكثر من (ملياري ريال سعودي)، تبعها (348) لدعم الانتفاضتين الأولى والثانية، مع التبرعات العينية مثل السيارات وسيارات الإسعاف والعقارات والمجوهرات والمواد الطبية والغذائية . * تلك الأرقام غيض من فيض مما قدمته (المملكة) اقتصادياً لأشقائها في (فلسطين) وهي أرقام ناطقة بحقائق الماضي المُشَرّف، والمستمر في الحاضر والمستقبل، التي تؤكد بأنهم دائماً في (القلب) السعودي؛ بعيداً عن (الفرقعات الإعلامية) التي تمارسها بعض الدول، وما أحوجنا إلى إبراز ذلك إعلامياً في ظِل ما تواجهه (بلادنا) من حملات تشويه ممنهجة!