- الأزمة الحالية بين قطر والدول المقاطعة لها، بعد تعديها على سيادة الدول العربية بالتدخل السافر في شؤونها الداخلية وتغذية الفصائل والمنظمات الإرهابية لإشاعة الفوضى في العالم العربي، كشفت عن خبايا أعمق وأخطر مما سمحت دول المقاطعة بالإعلان عنه، ما يوحي بأن ما يخفى أكثر قسوة وخطورة. - قطر التي تتباهى بتحالفها مع العدو الأول للخليج العربي وأبنائه إيران، لا يبدو أن الأمر مجرد خيارات سيادية تمارسها باختيار حلفائها، فتطابق الأهداف والسياسات بينها وبين الحليف الصفوي باتت مستهجنة جداً بقدر ما تنطوي عليه من خبث وسوء طوية ونوايا غدر لا يمكن أن تتنفس بين الأشقاء، فما بالك ومسؤولو قطر وإعلاميوها يجهدون في تشويه من يتباكون عليهم بداعي الأخوة والجيرة والعروبة وهلمَّ وهما !. - لا تتورع السياسات القطرية عن تسييس الحج كما فعلت قبلها شقيقتها الكبرى إيران، فتطالب عبر منابرها وأُجَرائها بتدويل الحرمين الشريفين وتحاول عبثاً الطعن في أمانة حكومة المملكة على الحرمين الشريفين وخدمة الحجيج ، ولكونها تفتقد للقوى الإيرانية التي تجعل الدولة الصفوية تزبد وتهدد ، إلا أن قطر الدولة الصغيرة مضطرة لترويج ذات المحتوى المغرض الكاذب ولكن بنبرة تلائم قدرتها وهي ادعاء المظلومية والخوف من أن يلحق حجاجها الضرر في المملكة والذي وصل حد الغباء الفني المنحط حين ظهر الممثل القطري غانم السليطي في مشهد تمثيلي غاية في السخف والسذاجة ليبدي مخاوفه على حجاج قطر أن يقتلوا أو يصلبوا في شوارع السعودية !!، السعودية التي تستهدف موسم حجها الدولة الصفوية وأذنابها بالمتفجرات وتعمُّد الفوضى وتنظيم المظاهرات، لكن السعودية ظلت تخدم حجاج شقيقة قطر الكبرى إيران إلى أن أتموا مناسكهم وعادوا لديارهم سالمين، فممَّ تخاف حكومة قطر حقا؟!. - قطر أدارت أزمتها بسياسة مشوشة، وبكثير من الازدواجية، جرياً على عادتها، فهي ترعى حماس وتصافح إسرائيل، وهي مع ثورات كل الشعوب لكنها ضد ثورة الشعب القطري، وهي تحتفل بكل المعارضين الساخطين على حكوماتهم وتهديهم منابرها وتكافئهم على شتم بلدانهم، لكنها لا تعترف بوجود معارضين لها، وفي ادعاءاتها الكاذبة حول موسم الحج ومحاولاتها اليائسة لاستخدام الحج ذريعة لوقف بعض أوجه المقاطعة قدر كبير من الازدواجية، فمسؤولوها وإعلاميوها وأبواقها الذين يهاجمون إدارة المملكة لموسم الحج متورطون بتصريحات نقيضة نشرت على الملأ في مواقع التواصل الاجتماعي تثني على نجاح الحج وعلى جهود حكومة المملكة وطاقاتها المسخرة لخدمة الحجيج. - متى تصحو حكومة قطر ؟ لا يبدو أن النوم لمدة تزيد عن عشرين عاماً مبشِّر باليقظة قريبا، وإن كنا نرجو هذا ونتمناه لأن الشعب القطري الشقيق لا يستحق أن يُعزل وأن يقحم في سياسات مشبوهة وعدائية مع العالم العربي والخليج خصوصاً.