لا شيء... وكانت النتيجة لا شيء.. قليل من سهر، كل ما في جعبة القدر من انتظار.. جرعات زائدة من الترقب، وعبثًا أهدرت الأمل.. فكانت النتيجة لا شيء.. لربما تكون اللا أشياء التي نحصل عليها خير من أشياء تجلب البؤس لصاحبها. لكن.. ما مصير كفاحنا المهدور لحفنةٍ من اللاشيء؟ هل هنالك أمل في أن يكون اللا شيء بذرة للشيء الذي كافحت لأجله؟ كما خلقت أيها الشيء الحي.. من اللا شيء. وقد كنت تصبح شيئًا فشيئًا.. شيئًا متكبرًا.. يا ابن اللا شيء! أصبحت تصنع من اللا شيء شيئًا.. حتى ظننا أنه لم يعد هنالك شيء، يدعى باللا شيء.. وغلب على الظن أننا أفنيناه.. واللا شيء يطوق أعناقنا.. ويسحبنا لجحره ببطء.. واللاشيء فانٍ.. كما الشيء. ولكن حتى لو فنيت وفنيت أشيائك.. فسيأتي يوم يتخاصم فيه الشيء واللا شيء. وستخلدك أشيائك.. فاصنع شيئًا.. أيها الشيء.