أكد خبراء في الشأن الإيراني أن الدولة الفارسية دولة انتهازية بكل المقاييس وهدفها هو التوسع في المنطقة العربية من خلال الفرصة التي وفرتها قطر، وقالوا: إن قطر ستدفع ثمن كل المساعدات بأضعاف مضاعفة وهو ما ظهر خلال تصريحات المدير التنفيذي للمطارات والملاحة الجوية الإيراني، رحمت إله أبادي، بأن إيران تفتح مجالاتها الجوية أمام الخطوط القطرية وتنتظر «رد الجميل». أبوالنور: إيران لا تقدم شيئًا دون مقابل قال محمد محسن أبو النور، الباحث في الشؤون الإيرانية: إن تصريحات مدير الملاحة الجوية الإيرانية متوقعة، لأن إيران لا تفعل شيئًا دون مقابل وفتح أجوائها أمام الملاحة القطرية يدر عليها مكاسب سياسية واقتصادية، مشيرًا إلى أن خبراء إيران صرحوا بأن المكاسب الاقتصادية لإيران خلال شهر واحد من المقاطعة العربية ستكون مليار دولار نتيجة بيع السلع الإيرانيةلقطر بأضعاف أثمانها الحقيقية. حامد: سياسة انتهازية تقوم على مبدأ المصلحة قال حامد محمود، الخبير في الشأن الإيراني، وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية: إن تصريحات المسؤولين الإيرانيين تأتي في إطار السياسة الانتهازية، التي تتبعها إيران مشيرًا إلى أنها دولة لا تملك مبدأ الصداقة والشراكة بينما تقوم على مصالحها وأن مساعيها الآن هو تثبيت موطئ قدمها الجديد فى قطر بعد اليمن وسوريا والعراق، مشيرا إلى أن تصريحات المسؤولين الإيرانيين عبارة عن معايرة بموقف طهران المساعد للدوحة وأن قطر عليها أن تدفع مقابل هذا الموقف سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا. وأضاف: إن الحرس الثوري في الدوحة هدفه هو حماية الأمير من الغضب الشعبي القطري عليه، وأن الدوحة أصبحت عبارة عن قاعدة عسكرية لجيوش أعداء الوطن العربى. رخا: الدوحة ستدفع فاتورة باهظة لطهران أكد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير رخا أحمد حسن أن الجانب الإيراني هو صاحب المصلحة في الأزمة القطرية العربية، مشيرًا إلى أن المصالح هي التي تحكم دائمًا العلاقات الإيرانية بغيرها من الدول والأطراف الإقليمية، حيث حققت العديد من المكاسب، فضلًا عما ستجنيه من المكاسب خلال الفترة المقبلة وما بعد انتهاء الأزمة اقتصاديًا وتجاريًا. رمضان: تاريخ إيران ملوث بالخيانة وتغليب مصالحها أكد المحلل المصري خبير العلاقات الدولية د. محمد رمضان أن على قطر إدراك أن طهران دولة لها تاريخ ملوث في التوريط وتغليب مصالحها على مصالح حلفائها، وأن ما أعلنت عنه حول مطالبة الدوحة بعدم نسيان موقفها الداعم ورد الجميل، هو محاولة ابتزاز واضحة مدفوعة بقراءة مستقبلية بحل الأزمة الأمر الذي جعلها تدرك أن الثمن يجب أن يكون على قدر المواقف، وهو أفظع أنواع الاستغلال والبجاحة التي ارتضاها النظام القطري بمهانة.