أشاد دبلوماسيون وسياسيون مصريون بالرد القوي للمملكة على الأكاذيب القطرية، والذي جاء على لسان مندوب المملكة في جامعة الدول العربية وسفيرها بالقاهرة أحمد قطان، في اجتماع وزراء الخارجية العرب بالجامعة أمس الأول، مؤكدين ل«اليوم» أن حنكة قطان الدبلوماسية وقناعاته القوية بمواقف بلاده، أخرست وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان بن سعد المريخي. وقال خبير العلاقات الدولية د. أيمن سمير: «إن الموقف السعودي واضح وكاشف للمخططات القطرية، لذا لم يتوان سفير المملكة أحمد قطان في الرد بحسم على كافة المزاعم القطرية التي نطق بها وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان بن سعد المريخي»، مشددا على «أن قطان أكد برده القوي مواقف السعودية المناهضة للدول التي ترعى وتدعم الإرهاب وفي طليعتها قطر»، لافتا إلى «أن وصف مندوب قطرإيران بالدولة الشريفة استفزاز غير مقبول لجميع العرب داخل بيتهم (الجامعة العربية)، خصوصا وأن العالم كافة يدرك مخططات إيران لإشاعة الفوضى في الوطن العربي عن طريق الخلافات المذهبية». وثمن سمير جهود الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أنها متمسكة بمواقفها منذ اندلاع الأزمة مع قطر ولم تهادن لإدراكها الكبير خطورة المخططات والمؤمرات التي تحاك ضدها وضد العرب بتمويل قطري وتنفيذ إيراني. ومن جهته، يرى نائب رئيس المجلس العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية بالقاهرة، مختار غباشي، أن السفير قطان أفحم المندوب القطري برد حاسم وقاطع، وهو استمرار للموقف السعودي الثابت من الإرهاب، والمتصدي للمخططات القطرية لتدمير العرب بتمويل الجماعات الإرهابية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، في موقف يمثل انتهاكا لحريات الشعوب في تقرير مصيرها واختيار حكامها، محذرا الدوحة من خطورة الارتماء في أحضان إيران وشق صف مجلس التعاون الخليجي والعرب. وفي المقابل، أشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، د. جهاد عودة، إلى أن قطر استنفذت رصيدها لدى العرب، وباتت في خندق الأعداء، وهو تحول خطير في موقف دولة من المفترض أن تكون حريصة على بعديها الإقليمي والعربي، لافتا «أن قطر ستواجه عزلة واسعة في حال إصرارها على نهجها المعادي لجمع الدول العربية»، مؤكدا «أنها تتوهم أن إيران قد تكون سندا لها في الأزمة، لكن الأخيرة دولة انتهازية تبني مواقفها في المنطقة على مصالحها ومشروعها الطائفي والتوسعي فقط». وأشاد عودة برد السفير قطان على المندوب القطري في جامعة الدول العربية، مشيرا إلى أنه زاد من تعرية المواقف القطرية الداعمة للإرهاب، خصوصا بعد وصف وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان بن سعد المريخي دولة معادية للعرب بالشريفة.