لا تزال أيدي وأدوات الحرفيين تبدع في حياكة وتطريز البشت، رغم المنافسة القوية من البشوت المصنوعة من خلال التقنيات الحديثة والآلات، حيث تواصل أصابعهم حياكة هذا الموروث الشعبي مهتمةً بأدق تفاصيله على مر الزمن. وقال العم أحمد با حميش ل«المدينة»: إن السوق يعج بمئات البشوت، التي تأثرت بالتقنية، التي اعتمدت في صناعتها على الآلة، إلا أن الصناعة اليدوية لا تزال تتمتع برونقها وجمالها، الذي يجذب عين الناظر من عشاق هذا الزي.. مشيرًا في حديثه إلى أن هنالك العديد من الأنواع والألوان للبشوت أفضلها وأشهرها هو «البشت الحساوي»، والذي يحاك بشكل يدوي من أجود أنواع القماش والقصب، حيث تتراوح أسعاره ما بين ال 5 آلاف وحتى ال15 ألف ريال. وعن أنواع الأقمشة أوضح قائلاَ: إن هنالك العديد من الأقمشة والقصب، التي تستخدم في حياكة البشوت منها الصيني والكشميري والهندي إلا أن الأقمشة اليابانية هي الأفضل، بينما يصنف القصب الألماني من أفضل أنواع القصب ويستخدم في تزيين أطراف البشت، حيث تعتمد جودة البشت وسعره على جودة القماش والقصب المستخدم إلى جانب الصناعة اليدوية. فيما قال عبدالله علي بأن هنالك العديد من الزبائن الذين يقبلون على شراء البشوت والتي اشتهر العرب بارتدائها منذ القدم كما أنها مشهورة ب كونها «زي الأمراء»، وخصوصًا في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك وذلك استعدادًا ل لبسها في صلاة عيد الفطر.. مشيرًا إلى أن هنالك العديد من الألوان التي تميز البشوت منها الأصفر والزعفراني والبيج والرمادي وغيرها من الألوان إلا أن اللون الأسود والبني والأبيض هو أشهرها وأكثرها طلبًا.