لازال المختصون يحذرون من الألعاب النارية المنتشرة خلال أيام العيد.. وقالوا إن أيادي الصغار تتلقف الصواريخ والقنابل في الشوارع وهو الخطر الذي يحيط بهؤلاء. ويشهد سوق الألعاب النارية خلال هذه الأيام عددًا كبيرًا من الأنواع التي يقوم البائعون بعرضها على الأطفال، حيث دخلت فيها مسميات وأنواع تجذب الصغار لها منها ما يعرف بالصواريخ والقنابل والتي يميزها بأنها ذات أصوات قوية، حيث أصبح الأطفال والصغار يعلمون كافة أنواعها والتي لا تكثر إلا في شهر رمضان المبارك وأيام عيد الفطر فقط، فالجميع يتداولها ويتناقلها ويقومون باللعب صباحًا ومساء دون أن يكون هناك أي رقابة من الأهل أو من الجهات المسؤولة في الحد من بيعها في الأسواق. وتحولت أسواق العاصمة الرياض والشعبية إلى مزاد لبيع الألعاب النارية علانية وأمام مرأى من الجميع وبأسعار تسجل تفاوت كبيرًا من الموزع إلى البائع الصغير وحتى تصل إلى المستهلك وكأنك في سوق لبيع الأسلحة، وهناك أسماء يقوم الباعة باطلاقها على الألعاب وتعتبر هي من ضاعفت أسعارها. إقبال على الشراء «المدينة» تجولت في بعض الأسواق والأماكن التي يكثر فيها بيع هذه الألعاب ورصدت الإقبال عليها من الأطفال والكبار الذين أصبحوا يتنافسون على شرائها. وقد سيطر على بيع هذه الألعاب النارية الجنس الناعم من النساء من كبار السن والفتيات بعضهن من جنسيات أفريقية، وأيضًا أطفال صغار. يقول المواطن سالم المطيري إن وجود تلك الألعاب في الأسواق بهذه الطريقة يعتبر من الخطأ الكبير والذي يجب أن تقف الجهات المسؤولة عليه ولا تكتفي بالتصريح والتحذيرات في الإعلام فقط، مبينًا أنه عندما أصطحب أطفالي معي إلى السوق ويرون تلك الألعاب النارية لابد أن يشتروها، وخاصة أن بعض البائعين يروجون لها أمام الأطفال بطريقة تجذبهم، مبينا أن الأسعار توصل للكميات إلى 300 ريال. من جهته يرى فارس الميموني: إنه لم يقتصر بيع الألعاب النارية هذه الأيام على النساء فقط، بل ظهر منافسون جدد منذ بداية إجازة رمضان، حيث يقوم عدد من الطلاب والموظفين بشراء الألعاب النارية من سوق الجملة وبيعها بداخل شنطة سيارته بعيداً عن البائعات تخوفاً من أن يحدث مشادات فيما بينهم لأنهن صاحبات المهنة من فترة قديمة. تحذير طبي فيما حذر رئيس قسم الطوارئ بمدينة الملك سعود الطبية د. فيصل المزروع من خطورة الألعاب النارية، والتي تُعد هذه الأيام موسمًا لانتشارها. لافتًا إلى أن الطوارئ شهدت العديد من القصص المؤلمة لمثل هذه الحالات، حيث نتجت عنها حالات بتر أعضاء وتشوهات في الوجه والعين. وأضاف أن الألعاب النارية، خطرها يتعدى محيط مستخدميها، حيث إنها في كثير من الأحيان تعرض حياة الغير للخطر، نتيجة استخدمها بشكل خاطئ. وطالب الأهالي بأهمية الانتباه لأبنائهم، وإبعادهم عنها في سبيل الحفاظ على حياتهم وصحتهم.