تعريفي الإجرائي للمكابرة هي معالجة خطأ بكومة أخطاء ،وهذا بالضبط ينطبق على دويلة قطر التي أصبحت تتخبط كالمسعورة بل أن حكامها أصيبوا بالهستيريا من هول الصدمة. لم تتوقع قطر وحكامها أن مؤامراتهم ضد ليس فحسب جاراتها دول مجلس التعاون الخليجي ،وتحديدا السعودية والإمارات والبحرين والكويت بل وبقية الدول العربية كمصر وليبيا واليمن والعراق وسوريا ولبنان وجيبوتي والصومال والسودان وتونس وفلسطين وغيرها، سوف تطفو على السطح لتصبح مثار تعجب وسخرية واستهجان على وسائل التواصل ، وعلى وسائل الإعلام التقليدية؟!. المكابرة يا سادة هي عندما تتكشف الحقائق مدعومة بتسجيلات ومقاطع الفيديو لا يستطيع النظام القطري الإرهابي طمسها من خلال قناة الجزيرة التي تعربد منذ تأسيسها على يد المجرم صانع الإرهاب في المنطقة حمد بن جبر فأصبحت هذه القناة بمرتزقتها الأجانب الذين اختفى البعض منهم ، والبعض الآخر هرب ، والبعض الثالث أصبح مدمناً يحتسي الخمور والويسكي في فنادق الدوحة ؟! الشمس لا يمكن أن يحجبها دعاة الفتنة في قطر بالغربال. المكابرة هي أن لا تعترف بالخطأ وبالحق ، فالاعتراف بالحق فضيلة . التاريخ علمنا قديمه وحديثه أن الأخطاء التي ترتكب بحق الإنسانية لا يمكن محوها بجرة قلم لأنها تثبت في العقل الباطن للتاريخ لتصبح مصدر إزعاج لمن ارتكب تلك الأخطاء. المكابرة هي أن يقوم حكام قطر بإرسال وزير خارجية لا يفهم في أبجديات السياسة مثلهم لكي يجوب العالم شرقه وغربه لحشد التأييد لأفعال همجية بربرية لا يمكن أن يرتكبها عاقل؟! ،وزير خارجية قطر بدلاً من أن يجوب برحلاته المكوكية أوروبا وروسيا وأمريكا لكي يبرر إرهاب نظامه، كان يفترض أن يوجهها إلى عواصم الدول العربية المتضررة ،ويعتذر عما بدر ،ويتعهد بأنها لن تتكرر لكي يقول له أشقاؤه المتضررون «عفا الله عما سلف» ونحن دول اليوم نمد أيدينا لبعضنا البعض ونتكاتف ضد دولة إرهابية فارسية استغلت السذج من الحكام أو رموز الدول لكي تمرر مشروعها الاستعماري الجديد وإمبراطوريتها الفارسية باسم المذهبية البغيضة. المكابرة هي عندما تطالب قطر المجتمع الدولي وتقول له بأن المقاطعة لها هي انتهاك لحقوق الإنسان وتتناسى أن دعمها للجماعات الإرهابية وعلى رأسها جماعة الإخوان وحماس وحزب الله والحوثي وداعش وجبهة النصرة والحرس الثوري الإيراني والحشود الشعبية الغوغائية الإرهابية المجرمة في العراق وسوريا والليبي المجرم موسى كوسا ،واستغلال ثروات الشعب القطري وتبديدها على زعزعة أمن واستقرار الشعوب ،هذه هي الانتهاكات الصارخة لأبسط حقوق الإنسان وليس قطع تجارة لدويلة مطاراتها وموانئها مفتوحة وأسطول جوي ضخم ينقل حتى الآيسكريم من الريفيرا الفرنسية. إنها بالفعل المكابرة التي تجعل الشخص يتمادى في غيه وطغيانه.