أكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الدولة الإماراتي، خلال لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن قرار قطع العلاقات مع دولة قطر يستهدف وقف عمليات تمويل الإرهاب، التي مارستها الدوحة على مدى سنوات طويلة. تمويل الإرهاب وأوضح خلال اللقاء أن قطر وعلى مدار 22 عامًا مارست العديد من السياسات، التي أضرت بالأمن الإقليمي والعالمي، من خلال تمويلها الإرهاب، سواء عبر التمويل المادي المباشر أو من خلال توفير قنوات إعلامية مكنت التنظيمات الإرهابية من نشر أفكارها الشاذة، التي لا تعرف سوى العنف والتطرف، بحسب وكالة أنباء الإمارات (وام) أمس- السبت. تغيير مسار وذكر سلطان الجابر أن الإجراءات، التي اتخذتها الإمارات والمملكة والبحرين، ومصر جاءت بعد محاولات حثيثة لتغيير مسار السياسة القطرية، التي اتسمت بالازدواجية، من حيث محاربتها للإرهاب ودعمها للتنظيمات الإرهابية في ذات الوقت. نكث بالعهود وأشار إلى أن قطر نكثت بعهودها واتفاقياتها، التي تعهدت بها منذ العام 2013، لوقف عمليات تمويل الإرهاب والتدخل في شؤون دول المنطقة وزعزعة استقرار هذه الدولة، الأمر الذي حتم اتخاذ قرار المقاطعة للضغط على الدوحة للرجوع عن هذه الممارسات، التي تضر بالشعب القطري قبل غيره من شعوب المنطقة. مقاطعة لا حصار ولفت إلى أن قطر تحاول قلب الحقائق وتزييف الواقع من خلال إظهار الإجراءات المتخذة بحقها كحصار يستهدف الشعب القطري، وهذا الأمر لا يمت للحقيقة بصلة، في ظل وجود العديد من الممرات الجوية والبحرية، التي تستطيع قطر استخدامها، وهي تفعل ذلك بالواقع، الأمر الذي يؤكد أن قطر ما زالت تمارس ازدواجيتها وتضليلها الإعلامي الذي لم يجلب للمنطقة سوى الإرهاب والفكر المتطرف. قائمة الإرهاب واستعرض الدكتور سلطان الجابر مع لافروف قائمة الجماعات والأفراد الذين تم تصنيفهم ضمن قائمة الإرهاب المحظورة، التي تعمل قطر على دعمهم واحتضان العديد منهم منذ سنوات. تجاوز الخلافات من جانبه، أكد لافروف للوزير الإماراتي أن روسيا تدعو دائما إلى تجاوز الخلافات القائمة عن طريق الحوار، «مع أخذ مشاعر القلق والمصالح الوطنية الشرعية بعين الاعتبار»، بما في ذلك ما يتعلق بتضافر الجهود لمحاربة الإرهاب. كما تناول الاجتماع المسائل الملحة المتعلقة بمواصلة تطوير التعاون الروسي الإماراتي متعدد الجوانب، حيث أكد الجانبان عزمهما المتبادل على تعزيز مجمل العلاقات الثنائية، بما في ذلك التعاون في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية، إضافة إلى التعاون بمجال لطاقة.. من جهة أخرى، اجتمع الدكتور سلطان بن أحمد الجابر خلال زيارته لموسكو مع ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، ومبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط.