بينما أكدت تونس أن القضاء سيفتح تحقيقا حول اتهامات المتحدث باسم الجيش الليبي لقطر بتمويل الإرهاب في ليبيا من خلال تحويل مليارات الدولارات إلى بنك في تونس، أجرى وزير الخارجية الأمريكي مباحثات ثنائية هاتفيا مع نظيريه الروسي والتركي لمناقشة الأزمة القطرية، فيما دشنت الدوحة خطين ملاحيين يربطانها بسلطنة عمان، ومن جانبها انضمت أرض الصومال إلى قائمة المقاطعين للدوحة جراء دعمها للإرهاب. تحقيق تونسي في «استلام أموال قطرية» لدعم الإرهاب بليبيا أكد وزير الدفاع التونسي، فرحات الحرشاني، أن القضاء سيفتح تحقيقا من أجل التثبت من صحة الاتهامات التي أطلقها المتحدث باسم الجيش الليبي، محمد المسماري، والتي تفيد بتحويل 8 مليارات دولار من قطر إلى بنك تونسي لتمويل الإرهاب في ليبيا. وقال الحرشاني، في تصريح صحافي، إن «تونس ستقوم بتتبع الوضع واتخاذ الإجراءات المناسبة إذا تبين لها صدق التصريحات، لما يمكن أن يحمله الموضوع من تداعيات على البلاد والأمن القومي». وكان المسماري قد أكد، الأربعاء الماضي، خلال مؤتمر صحافي خصّصه لاستعراض جرائم قطر في ليبيا، أن «العميد بالاستخبارات القطرية، الذي كان يشغل الملحق العسكري لقطر في شمال إفريقيا، سالم علي الجربوعي، يملك الكثير من الحسابات المصرفية في تونس، اشترى بها ذمم العديد من الضباط التونسيين والليبيين». وكشف المسماري أن «الجربوعي قام بتحويل مبلغ 8 مليارات دولار من البنك القطريالتونسي إلى بنك الإسكان في محافظة تطاوين جنوبتونس، ليتم فيما بعد إرساله إلى ليبيا لدعم الجماعات الإرهابية». كيانات قطرية تدعم الإرهاب تحت عباءة الإنسانية أسماء الكيانات القطرية التي أدرجها البيان المشترك ضمن قوائم الإرهاب قد لا تتشابه مع باقي أسماء الكيانات التي فضلت التعبير عن نفسها كسرايا وأحزاب. ويأتي ذلك انطلاقا من طبيعة عملها الخفي الذي يحتم عليها التغطي بعباءة الإنسانية لتمرير مشروعاتها وخدمة أجندتها الإرهابية. مركز قطرللعمل التطوعي، هو أحد هذه الكيانات التي تمكنت بفضل الغطاء الرسمي الذي وفره مسؤولو المركز من دعم حملات التمويل للجماعات الإرهابية. وتقول المعلومات إن الأمين العام لمركز قطر للعمل التطوعي يوسف علي الكاظم وفر الدعم وقام بالإشراف على حملات جمع الأموال التي يقوم بها قطريون لإرسالها لتنظيم القاعدة. ومن أبرز هؤلاء الأفراد سعد بن سعد الكعبي، وعبداللطيف الكواري المدرجان ضمن قائمة الإرهاب الأخيرة، إلى جانب قائمة لوائح العقوبات الأمريكية الصادرة عن الأممالمتحدة. وأظهر شريط فيديو التعاون بين حملة مدد أهل الشام التي يقوم عليها قطريون متهمون بالإرهاب كسعد الكعبي وبين مركز قطر للعمل التطوعي. ومع بروز اسم هذا الكيان ضمن قائمة الإرهاب الأخيرة، أظهرت المعلومات أن سعود بن خالد آل ثاني، شقيق وزير الداخلية القطري السابق عبدالله بن خالد آل ثاني «أشهر اسم في القائمة وأحد داعمي تنظيم القاعدة» هو من أنشأ مركز قطر للعمل التطوعي. أرض الصومال تنضم للمقاطعين أعلنت وزارة خارجية جمهورية أرض الصومال المعلنة من جانب واحد في شمال الصومال، تضامنها مع الدول الخليجية التي قطعت علاقاتها مع قطر المتهمة ب»دعم الإرهاب». وقال سعد علي شير وزير خارجية أرض الصومال إن جمهورية أرض الصومال تدعم بالكامل قرار السعوديين والإماراتيين مقاطعة قطر. وتملك أرض الصومال عملة خاصة وتحظى باستقرار في منطقة تشهد عنف مجموعات الإسلام السياسي. رد قانوني على ادعاءات «الحصار» قال أستاذ القانون الدولي العام، أيمن سلامة: إن الإجراءات التي اتخذتها دول خليجية وعربية ضد قطر في الآونة الأخيرة، تندرج تحت إطار «قطع العلاقات وليس الحصار»، كما تروج وسائل إعلام قطرية وعربية داعمة لها، بعد القرار الذي اتخذته عواصم عربية بارزة بشأن قطع علاقاتها مع الدوحة، بسبب دعمها وتمويلها للإرهاب وتهديد أمن واستقرار المنطقة. وأوضح سلامة في مقابلة مع «سكاي نيوز عربية»، أن «الحصار يستلزم اتخاذ إجراءات جبرية وقسرية بموجب الباب السابع من ميثاق الأممالمتحدة بقرار من مجلس الأمن الدولي». وأضاف أن أي من هذه الإجراءات «لم يتم اتخاذه بعد بحق قطر»، مشيرا إلى حالات خضعت فيها دول للحصار «مثل ليبيا والعراقوالصومال والسودان»، واصفا ما يجري بين قطر ودول خليجية وعربية حاليا بأنه «مجرد نزاع». وقال إن «المقاطعة حق محفوظ بلغة القانون الدولي والعلاقات الدولية من قرون، ويحق للدول أن تقوم باتخاذ إجراءات المقاطعة بشكل جماعي أو فردي، ضد أي دولة تنتهك قواعد القانون الدولي».وبينما تروج وسائل إعلام قطرية إلى «حصار» على البلاد، فإن الأجواء القطرية لا تزال مفتوحة، وموانئها البحرية لا تزال تعمل، كما أنه لم يتم اتخاذ إجراءات بحقها من منظمات دولية. الدوحة وتمويل الجماعات المتطرفة في دول الساحل مع صدور القائمة الليبية بأسماء أشخاص وكيانات إرهابية مدعومة من دولة قطر، إلا أن الدوحة لم تكتف بدعم هذه الهيئات بل امتدت بشبكاتها إلى دول الجوار، وخاصة في منطقة الصحراء الكبرى، حيث تكشف تقارير أمنية ضلوع قطر في تمويل جماعات إرهابية تنشط في مالي. فالمظلة الماليةالقطرية لتمويل الإرهاب لم تبسط نفوذها فيما يبدو على المساحات الشاسعة من الصحراء الليبية فقط، ولكنها امتدت إلى منطقة الساحل، وتحديدا إلى مالي، رغم أن دور الدوحة ظل غامضا وغير معروف لدى كثير من المراقبين للوضع الأمني في المنطقة. ففي يونيو عام 2012 نقلت أسبوعية «لوكانار أنشينه» الفرنسية، عن مصادر استخباراتية فرنسية أن أمير قطر منح مساعدات مالية للجماعات الإرهابية المسلحة التي احتلت شمال مالي، دون أن تذكر قيمة هذه المساعدات وطريقة منحها. وفي الشهر ذاته بدأ الجدل يحتدم في فرنسا حول الدور الذي تلعبه قطر في بزوغ نجم الجماعات المتطرفة بمالي. بعدها بشهر، وجه سادو ديالو، عمدة مدينة غاو في شمال مالي، اتهامات لقطر بتمويل المتشددين عبر مطاري غاو وتنبكتو، وإرسال مساعدات غذائية يوميا لهم. وقال عمدة غاو على إذاعة ار تي إل، إن الحكومة الفرنسية تعلم ذلك، مضيفة بأن السلطات الفرنسية كانت على علم بتصرفات القطريين في شمال مالي. من بين المستفيدين من هذه المساعدات القطرية على وجه التحديد، حركة التوحيد والجهاد المتطرفة في غرب أفريقيا، والتي تعتمد أيضا في مصادر تمويلها على تجارة المخدرات والسلاح والاختطاف، وقد احتجزت لعدة أشهر 7 دبلوماسيين جزائريين وطالبت بفدية لكن السلطات الجزائرية رفضت ذلك. ومن أبرز من استفاد من هذا الدعم: متمردو حركة تحرير أزواد وحركة أنصار الدين، وتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي التي تتلقى مساعدات مالية كبيرة من قطر. محادثات تركية أمريكية وروسية أمريكية عن الأزمة قالت مصادر في وزارة الخارجية التركية: إن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ونظيره التركي مولود تشاووش أوغلو ناقشا التطورات في سوريا والخلاف بين قطر ودول عربية في اتصال هاتفي في وقت متأخر من مساء السبت. وجاءت المكالمة التي أجريت بطلب من تيلرسون بعد أن حث يوم الجمعة المملكة العربية السعودية ودولا خليجية أخرى على تخفيف الحصار على قطر، وقال إنه يتسبب في تبعات إنسانية ويؤثر على الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة على داعش. ولم يتح المزيد من التفاصيل عن الاتصال الهاتفي بين تيلرسون وتشاووش أوغلو. في سياق متصل بحث وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف ونظيره الأمريكي ريكس تيلرسون أزمة قطر والوضع في الشرق الأوسط وأوكرانيا خلال محادثة هاتفية السبت، وفقا لما ذكرته وزارة الخارجية الروسية في بيان. وذكرت الوزارة أن لافروف وتيلرسون «بحثا تداعيات قرار عدد من الدول العربية قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر» وأكد الاثنان «على الحاجة إلى حل الخلافات عبر المفاوضات كما أعربا عن استعدادهما للمساهمة في هذه الجهود». وأشار البيان إلى أن الوزيرين «اتفقا على مواصلة الاتصالات بشأن القضايا الدولية الأخرى، ومن بينها الصراعات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والأزمة الأوكرانية». كما تبادل لافروف وتيلرسون، بحسب البيان، وجهات النظر حول مجموعة من القضايا المتعلقة بالعلاقات الروسية الأمريكية، بما في ذلك الجدول الزمني للاتصالات الثنائية القادمة. قطر تدشن خطين ملاحيين جديدين مع سلطنة عمان قال عبدالله الخنجي الرئيس التنفيذي لموانئ قطر إن قطر قامت بتدشين خطين ملاحيين جديدين بين ميناء حمد ومينائي صحار وصلالة في سلطنة عمان. جاء ذلك في اجتماع عقدته غرفة تجارة قطر أمس مع ممثلي الشركات المستوردة للمواد الغذائية. وأوضح الخنجي أن أول سفينة قادمة من ميناء صحار العماني قد وصلت السبتا لي ميناء حمد القطري، مضيفا أن هذين الخطين سوف يساهمان بشكل كبير في تعزيز حركة استيراد السلع الغذائية. وقال إن العديد من شركات القطاع الخاص العماني أبدت استعدادها لتقديم الدعم اللوجستي . وأشار الخنجي الى تنشيط الحركة على خط النقل البحري المباشر بين ميناء حمد وعاصمة الصين الاقتصادية (شنغهاي) ضمن خدمة «New Falcon» التابعة لشركة البحر الأبيض المتوسط للنقل البحري «ام اس سي»، والخط البحري المباشر لتحالف «Ocean Alliance»، بحيث تستغرق الرحلة من 14 إلى 20 يوما، ما سيسهم في تعزيز حركة الاسيتراد. وأوضح أن موانئ قطر وفي ظل الوضع الحالي تعطي المواد الغذائية ومدخلاتها الاولوية القصوى. باكستان :لن نرسل قوات لقطر نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، أمس، الأخبار التي تداولتها بعض وسائل الإعلام القطرية والممولة من قطر حول عزم باكستان نشر قوات لها في قطر. وقال المتحدث في بيان على الموقع الرسمي للوزارة «هذه الأخبار ملفقة ولا أساس لها من الصحة نهائيا». وأضاف أن «هذه التقارير الكاذبة يبدو أنها جزء من حملة خبيثة تهدف إلى خلق سوء تفاهم بين باكستان والدول الإسلامية الشقيقة في الخليج». وكانت مواقع قطرية لفقت أخبارا كاذبة تفيد بأن باكستان تنوي إرسال آلاف من قواتها إلى قطر، وذلك بعد أن قاطعتها مجموعة من الدول أبرزها الإمارات والسعودية والبحرين ومصر بسبب مواقفها الممولة للإرهاب والداعمة لإيران. وثيقة تكشف تورط قطر في إرسال 1800 متطرف للقتال بالعراق كشفت مراسلة صادرة عن السفارة القطريَّة في العاصمة الليبيَّة طرابلس في سبتمبر 2012، عن تمكُّن قطر من تجهيز نحو 1800 مقاتل من شتَّى دول المغرب العربي، وشمال إفريقيا للقتال ضمن صفوف الجماعات المتطرِّفة في العراق، نقلاً عن صحيفة البيان الإماراتيَّة أمس. وبحسب نصِّ الوثيقة الصادرة عن القائم بأعمال السفارة القطريَّةبطرابلس، نايف عبدالله العمادي، والموجهة إلى مدير إدارة الشؤون العربيَّة بوزارة الخارجيَّة القطريَّة، فإنَّ السفارة ستشرف على نقل 1800 مقاتل من ليبيا، بعد أن أنهوا تدريباتهم في معسكرات «الزنتان وبنغازي والزاوية ومصراتة» إلى العراق، على ثلاث دفعات من الموانئ الليبيَّة إلى تركيا؛ للوصول إلى العراق عبر إقليم كردستان.