أسهمت شفاعةُ أبناءِ خادمِ الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يرحمه الله- في عتقِ 6 رقاب صدقةً عن والدهم، مساء أمس الأول. وتنازل أولياءُ الدمِ وهم 3 سعوديين، ويمني، وبنجلاديشي، وإريتري، أمام صاحبِ السموِّ الملكيِّ الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، وصاحبِ السموِّ الملكيِّ الأمير ماجد بن عبدالله، وصاحبِ السموِّ الملكيِّ الأمير بندر بن عبدالله، وجمع من المشايخ، والعلماء، والوجهاء، والإعلاميين. وقال الأمير تركي بن عبدالله، خلال جلسة المصالحة والعفو: إنَّ أعمال مؤسَّسة «الملك عبدالله بن عبدالعزيز الإنسانيَّة» امتدَّت إلى جميع أصقاع الأرض، لتقدم العمل الخيري والإنساني، ولم تنظر إلاَّ للثواب والأجر من الله تعالى، على عتق رقبة مسلم. وأشار إلى أنَّ المتنازلين جسَّدوا شيئًا قريبًا من قلوبهم، وقريبًا لهم في هذا الشهر الفضيل، وستة عَفوا عن الرقابِ دونَ قيدٍ، أو شرطٍ، أو مالٍ. وشكَر سموّه تنازل أهل الدم، الذين عفوا لوجه لله -عزَّ وجلَّ- ثمَّ صدقة عن الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله-، مشيرًا إلى أنَّ ما قام به الإخوة يُعدُّ تجسيدًا لمقاصد الشرع، وروح الإسلام السمحة. وقال المقيم البنجلاديشي، الذي عفا عن قاتل أخيه، ل»المدينة»: عفوتُ للهِ دون شرط أو قيد أو مال، ثمَّ لشفاعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حين علمتُ بسعي أبنائه بالشفاعةِ صدقةً عنه، نويتُ العفوَ للهِ، وشعرتُ براحةِ العفو بعدَ كلِّ تلك السنوات التي طالت بها مشاعرُ الألمِ من فقدان أخي، الذي قُتل على يدِ عاملٍ معه من الجنسيَّة الباكستانيَّة، كانا يعملان معًا بمنطقة الباحة، والحمدُ لله اليوم تنازلنا أمامَ أبناءِ الملك عبدالله، والمشايخ، ونقدِّر لأبناء الملك عبدالله سعيهم في هذا الخير. فيما قال إسماعيل (وهو من أصحاب الدم الذين عفوا وأصفحوا لوجه الله تعالى): أتتنا الكثير من الشفاعات طيلة ال5 سنوات الماضية، لقضيتنا مع قاتل ابننا، ولكنَّها كتبت صدقة للملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي يكمن السر بالقبول بينه وبين الله، حيث أتانا طلب الشفاعة من مكتب الأمير تركي بن عبدالله بجازان، وقررنا أن نتنازل لوجه الله عن القاتل.