لم تقف اللمسات الإنسانية الحانية لخادم الحرمين الشريفين في حدود ومجالات تلمس احتياجات المواطن وراحته ورفاهيته، بل تعدت اللمسة الحانية إلى كافة المجالات مثل الوقوف إلى جانب من وقعوا في ظروف قاهرة قادتهم لارتكاب جرائم قتل، ما أدى لشتات شمل أسرهم بعد أن فقدوا العائل والمعين. وساهم تدخل خادم الحرمين الشريفين وشفاعته في حل كثير من القضايا الشائكة بين الأسر وتفريج هموم الآلاف بسعيه حفظه الله لإنهاء كربة مظلوم أو محتاج، وترجمت جهود نجله صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض وجهود عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء وجهود لجان إصلاح ذات البين تلك الأدوار الإنسانية العظيمة في إصلاح ذات البين والشفاعة عند أهل الدم، وتجسدت تلك الجهود في عدة قصص تناولتها وسائل الإعلام في فترات متعددة لتبرهن على حرص خادم الحرمين الشريفين، على بذل كل ما يعين المواطن والمقيم في مختلف المناطق. عتق 3 رقاب وطي خلاف 15 عاما من المواقف التي حظيت بمتابعة وشفاعة خادم الحرمين الشريفين وتابعها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير حينما التقى أسرتين برفقة الشيخ مناحي بن شفلوت شيخ شمل قبائل عبيدة والشيخ ذعار بن شفلوت وبجاد مناحي بن شفلوت والشيخ علي بن مشفلت شيخ آل معمر المضة، ليتم إنهاء خلاف أسفر عن عتق ثلاث رقاب، وطي قضية خصام استمر نحو 15 عاما بين أسرة آل شيبان وأسرة المكافر في مركز المضة في محافظة خميس مشيط. شفاعة للتنازل عن القصاص استجابة لشفاعة خادم الحرمين الشريفين، أعلن شيخ قبيلة العيلة في الطائف الشيخ معوض بن عيضة العيلي تنازله لوجه الله تعالى عن قاتل ابنه بعد 3 أعوام قضاها خلف القضبان. وفي استجابة لشفاعة خادم الحرمين الشريفين تنازل محمد محمد درين يمني الجنسية (والد القتيل خالد محمد درين) عن استيفاء القصاص من قاتلة ابنه السعودية آمنة بنت محمد دغريري، وذلك لوجه الله تعالى ونزولا عند شفاعة خادم الحرمين الشريفين التي نقلها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان رئيس اللجنة المركزية لإصلاح ذات البين بالمنطقة وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز وجاءت شفاعة خادم الحرمين الشريفين لتكلل بالنجاح الجهود الحثيثة التي بذلتها لجنة إصلاح ذات البين بمنطقة جازان ولجنة تراحم بمنطقة جازان. العفو عن الزهراني والخثلان أثمرت شفاعة خادم الحرمين الشريفين ومساعي الأمير تركي بن عبدالله عن عتق رقبتين لتنقذ الزهراني والخثلان من القصاص، حيث كشف مستشار الأمير تركي بن عبدالله الداعية الدكتور علي المالكي، عن تنازل المواطن سلامة العطوي من منطقة تبوك عن قاتل ابنه سليمان بن بخيت الزهراني لوجه الله تعالى، ثم استجابة لشفاعة خادم الحرمين الشريفين. كما أعلن المالكي عن تنازل ورثة خالد بن عبدالعزيز بن مرعبة بمنطقة الرياض عن بدر بن زيد الخثلان، الذي أقدم على قتل مورثهم، وكانت حادثتي وفاة القتيلين وقعت على أثر شجار وقع بينهما وبين القاتلين. الأيداء يعفو عن قاتل ابنه في موقف آخر تجلت فيه العلاقة والحب المتبادل بين القائد وشعبه، استجاب عبدالعزيز بن هزاع الأيداء من تبوك لشفاعة خادم الحرمين الشريفين حينما زاره صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله في منزله في حي الروضة، يرافقه عدد من المشايخ والأعيان والمستشار الخاص الشيخ علي المالكي وقال: إننا نعرض عليك وجه الله ثم وجه عبدالله بن عبدالعزيز ونطلبك العفو عن قتلة ابنك، فما كان من الأيداء إلا أن قال: شفاعة الملك عبدالله وشفاعتكم مقبولة، وأعلن تنازلي عن قاتل ابني لوجه الله تعالى. ولم يكن موقف تركي بن شايح العنزي الذي زاره صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله في منزله في حي النهضة، ناقلا له شفاعة خادم الحرمين الشريفين عن قاتل والده، أقل من سابقه حينما قال: أعلن التنازل لوجه الله تعالى وكرامة لملك الإنسانية وسط تكبير وتهليل من الحضور، وكان ذلك تأكيدا على الحب المتبادل بين القائد والمواطنين. وفي مشهد آخر، أعلن عدد من أهل الدم تنازلهم عن قاتلي أبنائهم لوجه الله تعالى ثم استجابة لشفاعة خادم الحرمين الشريفين، حيث تنازل كل من «حسن بن سعيد بن محمد الشهراني» عن قاتل ابنه السجين «مبارك بن سعيد بن علي الشهراني» الذي يبلغ من العمر تسعين عاما فيما تنازل السيد أحمد محمد الشاعر يمني الجنسية عن قاتل ابنه السجين سعيد بن حمود بن محمد آل لعبان الشهراني استجابة لشفاعة خادم الحرمين الشريفين.