في خطاب لا يقبل التأويل، ولا يحتمل تفسيرات أخرى، وضع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بوضوح شديد النقاط على الحروف، وأنهى الجدل بشأن معنى كلامه السابق تجاه قطر.. بات موقف الرئيس الأمريكي واضحا الآن بعدما قال: إن قطر «تدعم وتمول الإرهاب وعليها التوقف عن ذلك». وأضاف ترامب في خطاب مباشر خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروماني مساء الجمعة بالبيت الأبيض: «دولة قطر للأسف قامت تاريخيا بتمويل الإرهاب على مستوى عال جدا». ترامب: على الدوحة إنهاء «أيديولوجيتها المتطرفة» في تمويل الإرهاب قال الرئيس الأمريكي ترامب: إنه يجب على الدوحة إنهاء علاقاتها مع الجماعات المتطرفة فورًا.. وقال ترامب الجمعة، إنه ساعد هذه الدول على اتخاذ قرار قطع العلاقات مع قطر خلال زيارته للسعودية الشهر الماضي. وأضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروماني مع الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس الجمعة في البيت الأبيض «قطر لديها تاريخ بتمويل الإرهاب على مستوى عال جدًا، وفي أعقاب ذلك المؤتمر (قمة الرياض التي استضافتها السعودية)، اجتمعت الأمم وتحدثت معي حول مواجهة قطر بشأن سلوكياتها.. لذلك كان علينا اتخاذ قرار.. هل نأخذ الطريق السهل أم نأخذ في النهاية إجراءً صعبًا ولكن ضروري؟ علينا أن نوقف تمويل الإرهاب..» وتابع ترامب: «قررت، إلى جانب وزير الخارجية ريكس تيلرسون، وجنرالاتنا العظماء والعسكريين، أنه حان الوقت لمطالبة قطر بإنهاء تمويلهم، عليهم إنهاء ذلك التمويل.. وأيديولوجيتها المتطرفة فيما يتعلق بالتمويل»، واستطرد ترامب: «أريد أن أدعو جميع الدول إلى التوقف فورًا عن دعم الإرهاب ووقف تعليم الناس قتل الآخرين ووقف ملء عقولهم بالكراهية والتعصب.. أنا لن اسم بلدان أخرى.. نحن لا نحل المشكلة، ولكننا سنحل هذه المشكلة.. ليس لدينا خيار.. نطلب من قطر والدول الأخرى في المنطقة أن تفعل المزيد وتفعل ذلك بشكل أسرع». على الدوحة أن تتحمل مسؤولية الإرهاب وجاء حديث ترامب عن القرار الصعب، بعدما لم يعد الطريق السهل، بحسب تعبيره، لم يعد يجدي نفعا مع قطر، وعلى الدوحة أن تتحمل مسؤولية تمويل الإرهاب.. وأوضح ترامب أن «بداية نهاية الإرهاب تكون بوقف التمويل، ونقطة بداية وقف التمويل تنطلق من قطر».. وفيما أشار ترامب إلى دول أخرى، لم يشأ أن يسميها كما قال، فإن كلامه كان واضحا أن الدور سيأتي قريبا على تلك الدول الراعية للإرهاب أيضا. وتدخل الأزمة مع قطر بالتالي مرحلة جديدة، بعد تصريحات سيد واشنطن الواضحة، فأفعال قطر لم يعد يمكن التغاضي عنها عالميا، وليس إقليميا فقط.. وواشنطن بتصريحاته هذه، يبدو أنها انضمت إلى مواقف الدول العربية والإقليمية مثل السعودية والإماراتوالبحرين ومصر، وهو أمر ليس بجديد، فقد تم الاتفاق عليه في قمة الرياض. البحرين: موقف ترامب يؤكد على مكافحة كل صور الإرهاب رحَّبت مملكة البحرين بتصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول مواجهة دعم قطر المرفوض للتطرُّف، وبضرورة وقفها تمويل ودعم الإرهاب فورًا.. وأكَّدت المنامة في بيان لها أمس، السبت، أنَّ هذا الموقف الحازم يأتي في إطار الجهود الأمريكيَّة الحثيثة، ويعكس إصرارًا شديدًا على مواصلة مكافحة كل صور الإرهاب، وضمان التكاتف الدولي للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة. كما شدَّدت البحرين على ضرورة التزام قطر بتصحيح سياساتها والانخراط بشفافية في جهود مكافحة الإرهاب، الإمارات: ينبغي على الدوحة مراجعة سياساتها الإقليمية أعربت دولة الإمارات العربيَّة المتحدة عن ترحيبها بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول قطر.. وأكَّد سفير دولة الإمارات لدى الولاياتالمتحدة الأمريكيَّة يوسف مانع العتيبة أنَّ بلاده ترحب بتصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول مواجهة دعم دولة قطر المزعج للتطرُّف.. وقال وفقًا لوكالة الأنباء الإماراتيَّة: «ينبغي على الدوحة أن تراجع سياساتها الإقليميَّة بعد أن تقرَّ بالمخاوف، التي تتعلَّق بدعمها المقلق للتطرُّف»، لافتًا النظر إلى أنَّ هذين الأمرين هما الأساس الضروري لأيَّة مناقشات في هذا الصدد. ريفي: نقف مع السعودية في مكافحة الإرهاب أكد الوزير السابق اللواء أشرف ريفي في تغريدة على تويتر الوقوف إلى جانب السعودية في سعيها لتوحيد الجهد العربي في مكافحة الإرهاب والاختراق الإيراني للعالم العربي باعتبارهما وجهين لعملةٍ واحدة، مشددا على أن قمة الرياض وما شهدته من إجماعٍ عربي وإسلامي حول هذين الهدفين، تمثل الخيار الصحيح، لوقف التلاعب الإيراني بالمنطقة، ولمكافحة ما تقوم به إيران التي تطمح إلى تفكيك الدول العربية وزرع الميليشيات وتغذية الإرهاب. السعودية في حالة دفاع عن النفس اعتبر ريفي أن السعودية في حالة الدفاع عن النفس، وأن ما تقوم به بالتنسيق مع باقي الدول العربية، يشكل خط دفاع عن الأمن القومي العربي وعن سلامة الدول العربية، التي تعاني من التدخل الإيراني المدمِّر، حيث قامت إيران بزرع الميليشيات في لبنان والعراق واليمن، وهي تقوم بدعم نظام الأسد في قتل شعبه منذ العام 2011، حيث تحتل سوريا، وتطلق العنان لميليشياتها في تدميرها. دول الخليج ترحب بقرارات الرئيس الأمريكي رحَّبت دولُ الخليج العربيِّ (المملكة، والإمارات، والبحرين) أمس السبت، بالخطابِ الذي ألقاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الجمعة، والذي قال فيه: إنَّ قطر تموِّل الإرهاب تاريخيًّا، وإنَّها محرِّك أساس للعديدِ من الجماعات الإرهابيَّة في المنطقة، التي سبَّبت الكثيرَ من القلاقل والفتن لدولِ الجوار. وكان ترامب قد قال الجمعة: «إنَّ قطر لديها تاريخ في تمويل الإرهاب على مستوى عالٍ جدًّا، واتَّفقتُ مع وزير الخارجيَّة الأمريكي، والقادة العسكريين على ضرورة أنْ توقفَ قطر تمويل الإرهاب، والآن الوقت قد حان لدعوة قطر لوقفِ دعم الإرهاب». ترامب: قد تكون هذه بداية النهاية للإرهاب قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة له بتاريخ 6 يونيو الحالي إنه تلقى معلومات تفيد بأن الدوحة تمول حركات ذات «أيديولوجية متطرفة». المملكة: محاربة الإرهاب والتطرف لم تعد خيارًا بقدر ما هي التزام عبَّر مصدرٌ مسؤولٌ عن ترحيب المملكة العربيَّة السعوديَّة بتصريحات الرئيس دونالد ترامب، رئيس الولاياتالمتحدة الأمريكيَّة، التي أكَّد خلالها ضرورة أن توقف دولة قطر تمويل الإرهاب. وأضاف المصدرُ: إنَّ محاربة الإرهاب والتطرُّف لم تعد خيارًا بقدر ما هي التزام يتطلَّب تحرُّكًا حازمًا وسريعًا؛ لقطع كل مصادر تمويله من أيِّ جهة كانت، وبما ينسجم مع مخرَّجات القمَّة العربيَّة الإسلاميَّة الأمريكيَّة. السيسي وترامب: جبهة واحدة قوية ضد الإرهاب والدول الداعمة له أكَّد الرئيسُ المصريُّ عبدالفتاح السيسي، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب -خلال اتِّصالٍ هاتفيٍّ جرى بينهما- أمس، ضرورة مواصلة التصدِّي الحاسم للإرهاب، وأهميَّة الوقوف معًا جبهةً واحدةً قويةً ضد الإرهابِ والجماعاتِ المتطرِّفةِ والمسلَّحةِ، والدول التي تقومُ بتمويله، وتدعمه، سواء ماديًّا، أو معنويًّا. رفض سياسة التدخل في الشؤونِ الداخلية للدول بدعم جماعات الإرهاب اتَّفق الرئيسان -خلال الاتِّصال- على أنَّه من غير المقبول استمرار سياسة التدخُّل في الشؤونِ الداخليَّة للدول عن طريق دعم جماعات الإرهاب، والفكر المتطرِّف في المنطقة. وشدَّد الرئيسان على عزمِ مصرَ والولاياتالمتحدة مواصلةَ التنسيق والتشاور على أعلى المستويات؛ لضمانِ دفع جهود استعادة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، والقضاء على الإرهاب على نحوٍ نهائيٍّ. بحث آخر المستجدات في المنطقة وأفادَ المتحدِّثُ الرئاسيُّ السفير علاء يوسف بأنَّ الرئيسين السيسي وترامب بحثا -أيضًا- خلالَ الاتِّصال، آخرَ المستجداتِ في منطقةِ الشرق الأوسط، خاصَّةً ما يتعلَّق بجهود مكافحة الإرهاب، حيث أشاد الرئيسُ المصريُّ بمشاركةِ الرئيس الأمريكي الفعَّالة في قمَّةِ الرياض في مايو الماضي، وما أسفرت عنه من تشكيل جبهةٍ موحدةٍ لمواجهة الإرهاب على المستويات كافَّة.