أكدت إعلامية أمريكية متخصصة في شؤون الجماعات المتطرفة ومكافحة الإرهاب أن ما تقوم به دولة قطر يخدم طموحات ومصالح النظام الإيراني في المنطقة. ووصفت ليزا دافتاري في حديث أمس، عبر قناة «سي ان ان» موقف المملكة العربية السعودية إضافة للبحرين والامارات ومصر من دولة قطر بأنه ردة فعل طبيعية لتحقيق أهم أهدافها وهو مكافحة الإرهاب خاصة في الشرق الأوسط، واستدركت قائلة: «إن ممارسات الدوحة في تمويل الجماعات المتطرفة مثل حزب الله والإخوان المسلمين، بجانب استخدامها لقناة الجزيرة في إثارة القلاقل والفتن والنزاعات، كان مصدر إزعاج حقيقي لجيرانها الخليجيين في السنوات الأخيرة»، وأضافت: «هذه السياسة المزدوجة تتعارض مع مصالح المملكة وبقية الدول وأهدافها». واشارت دافتاري إلى «أن النظام الايراني هو المستفيد الأول من الأزمة في ظل الخلاف بين الدول الخليجية والنظام القطري، فكل هذا يخدم طموحات ومصالح طهران في المنطقة»، محددة ذلك بقولها: «إيران تتدخل في شؤون اليمن ولبنان وسوريا والعراق، وتلك الجهات تجد الدعم والتمويل من الدوحة، وهو ما يقابل بالرفض من قبل الدول الأربع، التي أكدت في قمة الرياض التي شارك فيها الرئيس الامريكي على عزمها مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه»، وأضافت: «بالتالي قررت السعودية وأصدقاؤها البدء في تفعيل خطط مكافحة الإرهاب والتصدي لمشروع التمدد الايراني، وعليه كان هذا موقفها من النظام القطري لمنعه من الاستمرار بتمويل الجماعات والمنظمات الإرهابية في المنطقة، وهدف المملكة وبقية الدولة بالطبع وضع حد لهذه التهديدات». وألمحت الخبيرة الأمريكية في شؤون الجماعات المتطرفة إلى أن رد الفعل من الدول الأربع ليس وليد اللحظة، وقالت: «ما حدث ناتج عن تاريخ طويل من الانزعاج الملموس والموثق من ممارسات نظام الدوحة، الذي لا يخدم سوى مصلحة إيران بما يتعارض مع مصالح بقية دول الخليج، ومخرجات قمة الرياض التي وجدت الدعم والتأييد من دونالد ترامب».