أعلن محمود حاجي صالح وزير شؤون الشهداء والمؤنفلين في حكومة إقليم كردستان العراق مقتل 1760 من عناصر البيشمركة منذ بدء الحرب ضد تنظيم داعش عام 2014. وقال حاجي صالح، خلال مؤتمر صحفي أمس إن عدد الجرحى بلغ تسعة آلاف، مشيرًا إلى أن 63 من عناصر البيشمركة ضمن المفقودين. يشار إلى أن وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين تعنى بشؤون الشهداء الذين سقطوا في المعارك التي خاضها رجال البيشمركة والمدنيين أثناء الثورات والحركات الكردية المتعاقبة ضد الأنظمة التي حكمت العراق حتى عام 2003 وكذلك ضحايا عمليات الأنفال التي راح ضحيتها عشرات الآلاف في ثمانينات القرن الماضي. إلى ذلك تواصل عشرات العائلات الموصلية العالقة بين خطوط الجبهات الفرار على دفعات، على وقع دوي الاشتباكات وغارات التحالف الدولي التي تستهدف الأحياء المتبقية تحت سيطرة تنظيم داعش. في باحة مركز تابع للقوات العراقية عند حاجز العقرب في جنوب مدينة الموصل، ينقل إليه النازحون قبل توزيعهم على المخيمات، يقول عويد البالغ 75 عاماً «أخذ الدواعش بيتي المؤلف من طابقين وأحضروا أربعة قناصة إلى السطح ثم أخرجونا منه». ويروي «بقينا قربهم نحو أسبوع وانتقلنا من بيت إلى بيت.. وعندما رأينا الجيش يقترب إلينا توكلنا على الله»، مضيفاً باللهجة العامية «اللي يموت يموت واللي يطيب يطيب». وكان عويد في عداد مئات الخارجين من حي الزنجيلي وأحياء مجاورة «تحت القصف والصواريخ وضربات الهاون». وتحاول القوات العراقية التقدم في الزنجيلي التي باتت تسيطر على أكثر من 40% منه، وأحياء أخرى في محيطه تمهيداً لتنفيذ الهجوم الأخير على المدينة القديمة حيث يتحصن مسلحو داعش.