بث تنظيم «داعش» شريطاً مصوراً لعملية إعدام عدد من مقاتلي «البيشمركة» في حضور عناصره من الأكراد، فيما أكدت حكومة إقليم كردستان أن حصيلة قتلى الشبان الأكراد المنتمين إلى التنظيم بلغت 250 قتيلاً. وكان الأخير نشر في وقت سابق شريطاً يظهر 17 من أسرى عناصر «البيشمركة» وهم داخل أقفاص حديد يرتدون زياً برتقالياً، ويتوعد فيه مسلح كردي يدعى «الملا شوان»، وهو من أربيل وانتمى إلى التنظيم قبل نحو عامين، القادةَ الأكراد. وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي شريطاً جديداً أعد بتقنية عالية يحمل شارة «ولاية نينوى»، وفي مستهله يدلي شاب ببيان باللغة الكردية يوجه فيه تهديدات للانتقام من قادة إقليم كردستان، تليها عملية «نحر» سبعة من أسرى «البيشمركة»، ثم وضعت رؤوس الضحايا فوق جثثهم. ودان البرلمان العراقي أمس عملية الإعدام بناء على طلب تقدمت به نائب كردية. ويأتي بث الشريط في موازاة إعلان «البيشمركة» استعادة نحو 17 قرية من التنظيم جنوب غربي كركوك، في عملية هي الثانية من نوعها منذ أواخر آب (أغسطس) الماضي. وأكد الأمين العام لوزارة «البيشمركة» الفريق جبار ياور أمس، أن الوزارة «تجهل مصير 52 من عناصرها» كانوا فقدوا خلال المعارك منذ سيطرة «داعش» على الموصل في حزيران (يونيو) الماضي. ودعا مدير العلاقات في وزارة الأوقاف في حكومة الإقليم مريوان نقشبندي، البرلمان إلى «وضع خطط وبرنامج فكري، وتشريع قانون لمواجه الفكر الإرهابي، والعمل على تجريد كل كردي منتم إلى داعش من الجنسية وانتمائهم القومي والديني، ومتابعة ملفات أصحاب السوابق في تنظيمات جند الإسلام وأنصار الإسلام، وحرمانهم من قرارات العفو». وأوضح ل «الحياة» أن «نحو 250 شاباً كردياً من الإقليم كانوا انضموا إلى داعش، قتلوا في فترات مختلفة»، لافتاً إلى «تراجع عدد من تبقى ضمن صفوف التنظيم إلى أقل من 100، بعد أن كان يربو من 500 شاب». من جهة أخرى، أعلن وزير «الشهداء والمؤنفلين» في حكومة الإقليم محمود حاجي صالح في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الأول للتعريف بجرائم النظام السابق، «فقدان أكثر من 500 مواطن إيزيدي، وسبي نحو 500 امرأة، فيما نزح 430 ألفاً آخرين، بعد ظهور إرهابيي داعش»، داعياً «الجهات ذات العلاقة إلى دعم الجهود لانضمام العراق إلى المحكمة الجنائية الدولية».