أكدت مجموعة الدول السبع في بيانها الختامي أمس، استعدادها للعمل مع روسيا الحليفة الاساسية للنظام السوري، للتوصل الى حل سياسي للنزاع السوري، في حال كانت موسكو «جاهزة لاستخدام نفوذها بشكل إيجابي». وجاء في البيان الختامي لقمة مجموعة الدول السبع التي انعقدت في تاورمينا في جزيرة صقلية في إيطاليا «نعتقد أن هناك فرصة لإنهاء هذه الأزمة المأسوية، ولن نألوا جهدا لانهاء هذا النزاع»، مع التشديد على التمسك ب»العملية السياسية تحت إشراف الأممالمتحدة». وأضاف البيان «نحن مستعدون للمساهمة في إعادة الإعمار بعد إطلاق عملية انتقال سياسية ذات مصداقية». الى ذلك فشل قادة قمة المجموعة بالتوصل الى اتفاق حول المناخ بعد أن رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجديد الالتزام باتفاق باريس حول الاحتباس الحراري. وقال رئيس الحكومة الايطالية باولو جنتيلوني «النقاش كان صريحا، وربما كان صريحا اكثر مما كان عليه خلال القمم السابقة». من نتائج القمة: • توقيع إعلان مشترك يدعو • مجموعات الانترنت لمكافحة المحتوى المتطرف • أعربت المجموعة عن القلق إزاء عودة المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم • أبدى القادة استعدادهم لفرض عقوبات إضافية على موسكو بسبب نزاع أوكرانيا • اتخاذ إجراءات ضد بيونج يانج بسبب التجارب النووية والصاروخية • الدعوة لحوار سياسي ومصالحة وطنية في ليبيا من دون إعلان تعهدات. ورغم الضغوط المكثفة للأوروبيين ولكندا واليابان، فإن ترامب لم يتراجع. ومع أن نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون تحدث عن شخص «منفتح» و»مستمع» و»يرغب في القيام بأمر جيد»، أحدث ترامب اضطرابا في صفوف حلفائه في مجموعة السبع على غرار ما قام به الخميس في قمة الحلف الاطلسي في بروكسل. وقبيل مغادرته صقلية بعدما تحدث إلى جنود أمريكيين في قاعدة سيغونيلا الجوية، كتب ترامب تغريدة قال فيها «سأتخذ قراري النهائي بشأن اتفاق باريس الأسبوع المقبل». وأضاف أمام الصحفيين «لقد أقمنا الكثير من الصداقات الجيدة هذا الاسبوع». بالنسبة إلى التجارة العالمية، وهي الموضوع الثاني المعقد على جدول الأعمال، تمكن قادة مجموعة الدول السبع من إيجاد صيغة متوازنة في البيان. فقد أكد البيان الختامي الاتفاق على مكافحة الحمائية والممارسة التجارية السيئة، مع الأخذ بعين الاعتبار قلق الولاياتالمتحدة إزاء ضرورة أن تكون التجارة العالمية متوازنة وعادلة. «الاجتماع المقبل للمجموعة سيعقد في منطقة شارلفوا في كويبك الكندية. أثق أن القادة سيقعون في حب المنطقة، فعل الكنديون ذلك منذ أجيال». رئيس الوزراء الكندي، جاستين ترودو «النقاش حول موضوع المناخ كان صعبا للغاية، لكي لا نقول إنه لم يكن مرضيا.. بتنا في وضع يتواجه فيه ستة ضد واحد». المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل