توَّج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «يحفظه الله» فريق الهلال بكأسه الغالية إثر تغلبه على شقيقه الأهلي بنتيجة 3-2، حيث سلم الوالد القائد، رئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد وقائد الفريق ياسر القحطاني الكأس، كما سلم لاعبي الهلال الميداليات الذهبية، فيما سلم لاعبي الأهلي الميداليات الفضية. ولدى وصول خادم الحرمين الشريفين يرافقه الأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز، كان في استقباله «رعاه الله» صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة، وقد أطل خادم الحرمين الشريفين على أبنائه الرياضيين الذين بادلوه التحية، وقدمت جماهير الناديين «تيفو»، وكان عنوان «تيفو» الأهلي «عاش سلمان»، و»تيفو» الهلال تضمَّن عبارة «سلمان الحزم». المباراة كرة القدم لعبة جماعية، ومن يطبقها يكسب ومن يفقدها يخسر، هكذا كان سيناريو النهائي، فالهلال قدم درسًا في الكرة الجماعية فكسب اللقاء وأحرز الكأس وجمعه بالدوري، أما الأهلي فقد لجأ للأداء الفردي فتاه بين المحاولات الفردية لفيتفا وعبدالفتاح والمؤشر، فخسر اللقاء وخرج بموسم أبيض خالٍ من البطولات.. هذه هي خلاصة قمة الأمس. ترجم الهلال سيطرته الميدانية بهدف سجله عمر خربين إثر هجمة منسقة أربكت دفاعات الأهلي وأنقذها المسيليم مرتين قبل أن يودعها خربين برأسه الشباك الأهلاوية، نتيجة من الهيمنة الهلالية أتيحت عدة فرص لكنها لم تستثمر بشكل جيد، فيما تكفل القائم للتصدي لكرة إدواردو الثابتة وتألق لافت للمسيليم في حماية عرين الراقي، في المقابل كانت هجمات الأهلي محدودة أبرزها تمريرة تيسير الذهبية التي لم يستغلها عبدالفتاح بالشكل الأمثل، وعلى عكس سير المباراة تمكن المدافع معتز هوساوي من تسجيل هدف التعادل برأسه بعد أن نجح سلمان المؤشر في مضايقة المعيوف، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي. وفي الشوط الثاني واصل الهلال ضغطه الذي أظهر الحالة غير الجيدة لمدافعي الأهلي والإصابات قبل المباراة والتي أثرت عليهم، فخرج عقيل بلغيث مصابًا، ومع مغادرته بدأ جروس ارتكاب الأخطاء حينما طمع في المباراة فبدلًا من إشراك آل فتيل والمحافظة على المحورين الأمير وباخشوين اللذين صنعا الساتر الدفاعي المطلوب، قام بإشراك عمر السومة وتحويل خدمات الأمير لعمق الدفاع، ليفتح جزءًا في المنطقة الخطرة أمام خط ال18 الأهلاوي، ومنها نفذ لاعبو الهلال في غير مرة وتحصلوا على ركنية تطاول لها جحفلي وأودعها الشباك الأهلاوية بضربة رأس احترافية هدفًا ثانيًا للزعيم. ثم تواصل الظروف قسوتها على الأهلي بإصابة معتز هوساوي ودخول اضطراري لآل فتيل، ثم يجدد جروس أخطاءه بإخراج لاعب المحور الثاني وليد باخشوين ويفتح دفاعات الأهلي على مصراعيها، وحينها أشرك دياز نواف العابد في لعبة مدربين كسبها الأرجنتيني على حساب السويسري، ومع دخول العابد تحرر إدواردو ووجد المنطقة التي يجيد منها المرور في المنطقة الخطرة وبتمريرة احترافية من العابد نواف سجل إدواردو في ظل غفلة من الدفاع الأهلاوي وتصدٍ يائس من المسيليم لتعانق الكرة الشباك هدفًا ثالثًا. تواصلت السيطرة الهلالية، وانتظر الحضور حفلة أهداف في شباك الأهلي، ولكن تحصل عبدالفتاح عسيري بمهارة فردية على ركلة جزاء إثر احتكاك مع أسامة هوساوي تصدى لها السومة وسجل هدفًا شرفيًا، علمًا بأن مشاركة السومة لم تكن إيجابية فقد وضح تأثره بالإصابة، وكان الأولى بجروس المحافظة على نسق الفريق لحظة إصابة عقيل وعدم الزج بالسومة الذي لم يضف شيئًا للمقدمة الأهلاوية، ووضح تأثره بإصابته، فضلًا عن أنه لم يحسن التعامل مع كرة الهدف الثاني لإصابته فتجاوزته إلى جحفلي الذي سجل الهدف، وبعد جزائية السومة لم يلبث الحكم البرتغالي طويلًا حتى أطلق صافرة النهاية معلنًا إحراز الهلال لكأس الملك وثنائية الموسم بجمع الدوري والكأس بعد موسم أزرق مميز جسَّد زعامة الهلال.