حديث سمو الأمير محمد بن سلمان لبرنامج الثامنة حديث صدق انتظره الشارع السعودي بشوق وحب وتحدثت عنه كثير من وسائل الإعلام الخارجية والتي قالت عنه إنه حديث شفاف تناول المستقبل بثقة وتحدث عن خطوات ، أنا أراها جد هامة ،حيث المستقبل هو أن نتحرك في كل الاتجاهات لتعزيز مكانتنا وقدراتنا المالية بعيداً عن الاعتماد على النفط .وكل ما ذكره سموه يهم المستقبل الذي نتمناه أن يكون معنا ولنا فيه مكان شاهق ،ومن يكره الوطن ومن يكره نموه ومن يكره تفوقه ومن يكره استغلال كل فكرة تحقق السعادة لأبنائه وبناته ؟ ،وبكل أمانة أنا مع أن نذهب إلى كل ما يحقق لهذه الأرض الاستفادة من خيراتها والتي يستحيل أن تتحقق دون تنفيذ الرؤية والتي جاءت واضحة لا غموض فيها أبداً ، وكلنا مع كل فكرة طامحة بعيداً عن تشاؤم بعض الذين كتبوا ويكتبون عن الخوف غير المبرر ،ومثل هؤلاء هم يكرهون التغيير بل ويريدون البقاء في المكان الذي اعتادوا عليه وكيف يا ترى يتحقق النمو بالبقاء في مكاننا معتمدين على الماضي الذي لم يعد صالحاً للحاضر هذا إطلاقاً ؟...،،، ومن هنا أبارك الفكرة والتي أتمنى أيضاً أن تأتي بعد تفعيل الرقابة والمتابعة والمحاسبة والعقاب إضافة الى إصلاح كل الأنظمة التي لم تعد تتناسب مع حركة وإيقاع التغيير. وفي حديث سموه عن السيدة « ميركل « والتي طالبت بتصريح لمدة (5) أعوام تمت الموافقة عليه من سموه فوراً دليل أكيد على أن أنظمتنا ما تزال تعتمد على البيروقراطية وتتعامل بذهنية الماضي وأوراقه ومفرداته و»راجعني بكره» حتى أن بعض التعاملات والمراجعات يستحيل أن تنتهي في عام وهنا يكون الخطر على الرؤية من تبعات هذه العقول وهذه الإجراءات المنفرة والطاردة للاستثمار والذي لا يحتاج إلى أكثر من تسهيلات ليكون النجاح حليفنا بإذن الله ...،،، ( خاتمة الهمزة) ... الحديث عن طموحات الرؤية حديث طويل يستحيل أن ينتهي في هذه المساحة الضيقة لكن المهم هو أن الرؤية حلم كبير علينا أن نتبناه ونحققه من خلال عقول أبنائنا وبناتنا المخلصة والمبدعة لا أكثر، وللحديث عن الرؤية بقية ... وهي خاتمتي ودمتم.