نعم نحن لدينا مشكلة مع بعض الدوائر الخدمية والتي ما تزال بعيدة كل البعد عن عالم التطور وعالم التقنية وعالم الحكومة الإليكترونية وعالم المنجزات وعالم الرقي وبالرغم من أنها تستخدم التقنية الا أنها تستخدمها بطريقتها المزعجة وصدقوني إنني وقفت على الواقع وشاهدت ملفات المواطنين ومعاملاتهم مكومة بالآلاف ومحمولة على كرسي وقتها تيقنت أن الإعاقة ذهنية وأن الحديث عن التقنية والتطوير والتغيير في بعض الإدارات ليس سوى عبارات (لا) علاقة لها بالواقع الذي شاهدت فيه صراخ الناس ومصالحهم التي عطلها الحاسوب وضيع كل أحلامهم بين ذهاب وإياب وحضور وغياب وخراب ووعود لا تنتهي ،وكأن استخدام التقنية بالنسبة لهؤلاء ليس سوى تعقيد مطور ونظام خرب وحاسوب كل أيامه خارج الخدمة ..وهنا تكون المشكلة التي يعيشها ويعانيها البسطاء الذين ما يزالون يبكون ويتألمون ويبحثون عن واسطة تخلصهم من ويل الانتظار الذي ربما تصل مدته الى شهور ....،، وهنا يكون الأمر بالنسبة للمحتاجين تعباً لا حدود له وألماً سوف يبقى وتبقى حياتهم معه ثقيلة وتعيسة والسبب مسئول بعيد عن الواقع وقريب من الوهم لا همَّ له سوى اللقب وعشقه كله البقاء في المكان للأبد ،ومثل هذا هو العائق الأول أمام التغيير لأنه ببساطة يعيش حبيس المكان الذي يدخل فيه ويبقى بين جدرانه لايرى ما حوله ولا يسمع سوى عبارات المديح التي يستحيل أن تقدم للمواطن خدمات راقية ولاتضيف له شيئاً سوى التعب ..والحديث هنا هو مني لكل من يرى أنه هو المعني بهذه المقالة ،حديث صدق أتمنى أن يصل التلميح قبل التصريح ،وليعلم من يرى نفسه أنه المعني أنني إياه أعني ،واسمعي يا جارة ...،،، ( خاتمة الهمزة) .... الروتين هو العدو الأول للنمو والتطور ... واستخدام التقنية لا يعني سوى تسهيل التعامل لا تعقيده ،أتمنى أن تكون الرسالة وصلت .... وهي خاتمتي ودمتم.