طالب أهالي حي الشرفية بجدة بسرعة إيجاد حل جذري لمشكلة الطفوحات المتكررة والمستمرة داخل الحي، وكان عدد من السكان قد أشاروا في حديثهم إلى «المدينة» بأن تلك الطفوحات قد استمرت لأكثر من 4 أشهر دون أن يكون هنالك حل لإيقاف تلك الطفوحات بالرغم من الشكاوى المتكررة التي قام السكان برفعها لشركة المياه الوطنية. يقول محمد الجهني: إن منازل الحي تغرق وسط ما سببته حفر الصرف من مياه ملوثة مغرقة شوارعه، وتحديدا شارع علي بن أبي طالب. حيث أوضح بأن تلك المشكلة لم تكن وليدة اللحظة، فهي مستمرة منذ 4 أشهر، كما أن الحي كان ولايزال يعاني من تكرر تلك المشكلة منذ سنوات عدة دون أن يتم إيجاد حل لها، وبالرغم من عراقة الحي وقدمه إلا أنه يعاني الشيخوخة المبكرة بعد أن تكالبت عليه عوامل الزمن الناتجة عن الإهمال واللامبالاة من الجهات الخدمية. شكاوى بلا أصداء وأوضح ياسين سلامة أن السكان طالبوا شركة المياه الوطنية بسرعة حل تلك المشكلة في العديد من الشكاوى، إلا أن مصير تلك الشكاوى كسابقتها لم تكن لها أي أصداء على أرض الواقع. فلازال الحي يمكث وسط مستنقع من مياه الصرف، ولم تزل أرصفته وشوارعه مكتسية بطبقة خضراء بعد أن تشبعت بتلك المياه الملوثة. صهريج للسحب وأشار محمود عباس إلى أنه وفي أحسن الأحوال تقوم شركة المياه الوطنية بإرسال صهريج لسحب المياه بشكل شبه يومي، وذلك بعد أن كان السكان يتحملون نفقات سحب تلك المياه بعد تضررهم وانتظارهم تفاعل الشركة مع شكواهم، مؤكدا على أن سحب المياه بتلك الطريقة لم ولن يكون الحل الأمثل لحل تلك المشكلة. مطالبا «المياه الوطنية» بأخذ شكواهم بعين الاعتبار والكف عن تجاهلها. وأضاف حامد مسفر أن تلك الصهاريج تقوم بسحب المياه من الطريق بينما تستمر حفر الصرف الصحي في إغراقه وإلحاق الأذى بالسكان، الأمر الذي يدل على وجود مشكلة في تلك الشبكة وبالتالي فإنه يتطلب إيجاد فرق للصيانة بالموقع عوضا عن الصهريج الذي يعالج جزءًا ضئيلًا من المشكلة. أسراب البعوض وأضاف عبدالرحمن عون: إن أسراب البعوض أصبحت تملئ الأرجاء وتنشر الأمراض بعد أن أصبحت مستنقعات الصرف بؤرة تكاثر لها، مشيرا إلى أن وجود تلك المياه كان مستمرا لفترة طويلة حتى تسبب في تهالك الطريق والأرصفة. المياه الوطنية ومن جانبها تواصلت «المدينة» مع مدير الاتصال المؤسسي بشركة المياه الوطنية خالد مقبول، حيث تم إرسال الاستفسارات عن طريق «الواتساب» و»البريد الإلكتروني» إلا أن الرد لم يأتِ حتى إعداد هذا التقرير. طفوحات في شوارع الشرفية