أقبل الفرنسيُّون أمس على مراكز الاقتراع وسط تدابير أمنيَّة مشددة بعد الاعتداء الأخير في قلب باريس، للإدلاء بأصواتهم في الدورة الأولى من انتخابات رئاسيَّة حاسمة لمستقبل الاتحاد الأوروبي. ووصلت نسبة المشاركة في عند الساعة 17 ,00 بتوقيت فرنسا 69,42 بالمئة، مسجلة تراجعا طفيفا مقارنة بالجولة الاولى لعام 2012 ، لكنها تبقى من افضل نسب المشاركة خلال الاربعين سنة الماضية. ويبقى مستوى التعبئة بين الناخبين البالغ عددهم 47 مليونًا، كان ربعهم لا يزال مترددًا في حسم خياره حتى اللحظة الأخيرة قبل الدورة الأولى. ومن أصل 11 مرشحًا تواجهوا في هذه الدورة، اشتدت المنافسة بين أربعة منهم يتصدرون نوايا الأصوات، وفي طليعتهم الوسطي الشاب إيمانويل ماكرون، ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن، يتبعهما بفارق طفيف فرنسوا فيون، وزعيم اليسار جان لوك ميلانشون. وقال جيروم فوركيه من معهد إيفوب لاستطلاعات الرأي «لن يكون الانقسام تقليديًّا بين اليسار واليمين بل صدامًا بين رؤيتين للعالم». أين صوت أبرز المرشحين وماذا قالوا؟ - الرئيس المنتهية ولايته فرنسوا هولاند أدلى بصوته في تول معقله الانتخابي السابق وسط فرنسا، ودعا الناخبين إلى «الإثبات أنَّ الديموقراطيَّة أقوى من كل شيء». - المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون أحد المرشحين الأربعة الأوفر حظًّا صوت مع زوجته بريجيت أمام مكتب اقتراعه في توكيه، حيث يملكان مقر إقامة «من الأساسي الاقتراع في المراحل التي نعيشها».. - مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن صوتت في اينان- بومون معقل حزبها الجبهة الوطنية شمال البلاد. - مرشح اليمين فرنسوا فيون في حي راقٍ غرب العاصمة قبيل الظهر. وكانت زوجته بينيلوب صوتت لدى فتح صناديق الاقتراع في سوليسم (غرب) مع اثنين من أولادها الخمسة. - المرشح الاشتراكي بونوا آمون انه يشعر ب»الطمأنينة» بعد تصويته في تراب في المنطقة الباريسية. وأضاف «عندما نخوض حملة جيدة علينا ألا نشعر بالندم». - جان لوك ميلانشون من اليسار الراديكالي، آخر المرشحين الذين ادلوا باصواتهم بعد ان انتظر في طابور امام مركز اقتراعه في إحدى مدارس العاصمة. إخلاء مركز اقتراع لمخاوف أمنية قالت وزارة الداخليَّة الفرنسيَّة إنَّه تمَّ إخلاء مركز اقتراع في بلدة بيزانسون بشرق فرنسا أمس، بعد اكتشاف وجود سيَّارة مسروقة ومحرِّكها دائر دون وجود سائقها أثناء إدلاء الناخبين بأصواتهم. وقال مسؤول بالوزارة لرويترز إنَّ السيارة المريبة مسروقة، وتحمل لوحة أرقام مزيَّفة، مضيفًا: إن القرار اتُّخذ بإخلاء مركز الاقتراع في الوقت الذي جرى فيه استدعاء خبراء مفرقعات لفحص السيارة. وكان مسؤولون أمنيون قالوا إن الخطر قائم أن ينفذ متشددون هجومًا أثناء الانتخابات مثل الهجمات التي أودت بحياة أكثر من 230 شخصًا خلال العامين الأخيرين في فرنسا. وتمَّت تعبئة أكثر من 50 ألفًا من رجال الشرطة ووحدات الأمن الخاصة في أنحاء البلاد لتأمين الانتخابات.