بعض المطالبين لبعض أنواع الترفيه، ما يعجبهم العجب، ولا الصيام في رجب! وهذه المقولة لا أعلم عن صحتها، ولكن أقصد أنَّنا لا نعرف مزاعمهم، ونحن من طبقة الشعب، فكيف للمسؤول أن يعرف ذلك؟ يطالب البعض بالسينما، والقيادة، ويقاتل من أجلهما، وإن تمَّ ذلك بشكل منظم تذمَّر، وصاحَ، وأعلن الحداد على مشروعاته التي يراها وفق تصوّره! نحن لسنا رعاة أبقار، أو شعبًا بهيميًّا يكره التنظيم، بل هناك تنظيمات وتشريعات لكلِّ شيء يجب أن يتم التقيُّد بها، وإلاَّ لأصبحت مطالبنا كحراج بن قاسم، الذي لم أره في حياتي. الكل ينادي من جانب، لا أماكن مخصصة ومهيأة للجنسين، وبكل هدوء وأدب، ويضمن كل الأطراف كامل حقوقهم الأدبية والمعنوية في أسلوب حضاري، وليس بأسلوب شوارعجي، هذا من جانب، والجانب الآخر لضمان فحوى المادة المعروضة أمام العوائل والأسر، ومراعاة العادات والتقاليد والأعراف، ليس كما تتحفنا فيه بعض الاحتفالات الشبابيَّة التي فيها من الكلمات البذيئة، والتي لا نختلف عليها أنَّها صادرة من فئة مبتدئة ستمر بعدة مطبات تواجهها، وهذا ما نود إقصاءه عن جميع الساحات، أمَّا من يطلب وينادي بشيء، وإذا تمَّت الموافقة بشروط عاد لصياحه، فعليه أن يتوقف عن كل هذا الإزعاج، وآخر ازعاج منهم ما حدث بعد إقرار هيئة الترفيه لحفلة موسيقيَّة لطبقة ذات دخل متوسط أو عالٍ في المجتمع، وبالتالي من يرد ذلك الفن، سيدفع مثل هذا المبلغ الذي أعتقد أنَّه ربع ما يدفعه المشتركون لحضور دورة، أو ندوة لأحد المحامين، ومع ذلك لا نسمع للمحامين المتدربين أيّ تذمر؛ لأنَّه علم وفن، ويقدرون فيه مثل هذا المبلغ! وعلى كل حال فالجميع مطلوب منه التقيد بأنظمة البلاد ومراعاتها.