نفَّذت 4 فنانات هُنَّ: الأمريكيَّة آن سينستاد، والسعوديَّات: جميلة ماطر، وغادة، وزهراء الغامدي، معرضهنَّ الذي أُطلق عليه «زمان يتجاوز حدود المكان - الجسر الثقافي»، الساعي للتعريف بدور المرأة الفني والتراثي في منطقة عسير، من حيث إنتاج الأعمال الفنيَّة المعاصرة، والمستلهمة من الأعمال الحرفيَّة التقليديَّة كفن القط، والنقش العسيري، وزيادة الوعي للحفاظ على التراث الثقافي والمعماري. جاء ذلك المشروع بدعم سخيٍّ من مركز الملك عبدالعزيز للثقافة العالميَّة (إثراء)، والذي سعى لتسهيل التبادل الثقافي الحقيقي بين الولاياتالمتحدة، والمملكة العربيَّة السعوديَّة، من خلال المشروعات التعاونيَّة الكاملة. وعلَّقت الفنانة جميلة ماطر على المشروع، موضِّحةً أنَّه نموذجٌ تعاونيٌّ عبر الثقافات، والذي بدأ على يد الفنانة الأمريكيَّة آن سينستاد، والتي خصَّصتها للفنانات التشكيليَّات؛ للتركيز على فن القط، والنقش العسيري. وأشارت إلى أنَّ البرنامج يسعى للحفاظ على التراث الثقافي والمعماري، وعادات الحياة المنزليَّة وذكرياتها، مبينةً أنَّ البرنامج قد بدأ فعاليَّاته بأسبوعين من التدريب لإنتاج أعمالٍ فنيَّة في فنِّ القط التقليدي، باستخدام المواد الطبيعيَّة في أبها. وأضافت: إنَّ المشروع يهدف إلى التعاون في سبيل إنتاج ثقافي جديد، والاحتفاء بالتاريخ الثري للفن التقليدي في عسير، وكذلك السرديَّات الثقافيَّة، والعمارة التاريخيَّة في المنطقة، حيث سيتوَّج المشروع في النهاية بمعرض، يعرض تفسيرات الفنانين لأنماط القط التقليديَّة في سياق معاصر، حيث إنَّ هذا يتضمَّن الأنسجة والمنحوتات الطينيَّة، والتكنولوجيا، وفنون الصوت والضوء، والتصوير الفوتوغرافي، وفن الفيديو، واللوحات، والأدوات، والتركيبات المرسومة والملوَّنة، وفنون الأداء، والفنون التركيبيَّة.