كشف قائدٌ عسكريٌّ ميدانيٌّ رفيعٌ في قيادة الجيش الوطني ل»المدينة» عن انهيارات متسارعة في صفوف مليشيا الحوثي وصالح الانقلابيَّة، في جبهات مديريتي نهم - شرق شمال العاصمة صنعاء، مؤكِّدًا أن قوات الجيش حقَّقت انتصارات ساحقة على المليشيا الانقلابيَّة في نهم، التي أصبحت في حكم المديريَّة المحررة من قبضة المليشيا الانقلابيَّة، مشيدًا بالإسناد العسكري لدول التحالف العربي. فى الخطوط الأمامية للقتال مراسل» المدينة» زار الخطوط الأمامية لجبهة مديرية نهم المشتعلة، والتقى القيادات الميدانيَّة العسكريَّة، الذين أكدوا أن مليشيا الحوثي وصالح أصبحت «محاصرة وانكسرت» في جبهة مديرية نهم ذات التضاريس الجبلية الوعرة، ولم يتبق من المليشيا سوى جيوب في ميسرة الجبهة. وتمكنت قوات الجيش الوطني التابع للشرعيَّة، الاربعاء، من استكمال تحرير سلسة جبال يام الإستراتيجيَّة الحاكمة لمديريات نهم، وأرحب وخطوط إمدادات المليشيا في محافظة الجوف، ومديريات أرحب، وبني حشيش. البعدانىي: استولينا على مواقع إستراتيجية قائد اللواء 314 العميد الركن أحمد علي البعداني قال ل»المدينة» إن كل القوات الموجودة على الأرض شاركت بفاعليَّة في الأعمال القتاليَّة إلى جانب اللواءين 141 و310 مدرع في ميمنة جبهة نهم: وأن المواقع التي سيطرت عليها قوات الجيش الوطني خلال هذا الأسبوع، وآخرها تحرير تبتي القناصين والحمراء -فجر الأربعاء- تعتبر من أهم المواقع العسكريَّة الإستراتيجيَّة في مديرية نهم. السيطرة على خطوط إمداد المليشيات القائد البعداني أضاف: إن تحرير الجيش الوطني لجبال يام الإستراتيجيَّة - جبل الدوة وتباب الإريالات والحمراء والقناصين- يشير إلى أن قوات الشرعيَّة قد أحكمت سيطرتها على خطوط إمدادات المليشيّا الانقلابيَّة في محافظة الجوف، ومديريَّة أرحب بمحافظة صنعاء، مؤكِّدًا أنَّ جبال يام في مديريَّة نهم تتحكَّم في قرية الربوعة والطريق الواصل بين محافظتي صنعاءوالجوف، كما أنَّها تُعدُّ حاكمة لمديريَّة منطقة مسورة مركز مديريَّة نهم، وكذا تطل على مديريَّة أرحب آخر مديريَّات طوق العاصمة صنعاء من جهة الشمال. خطة محكمة لتحرير صنعاء الحسم العسكري هو مفتاح التحرير استبعد البعداني حضور الحل السياسي في راهن الوقت، مؤكِّدًا أنَّ الحسم العسكري هو الأمثل في تحرير العاصمة صنعاء، واستعادة مؤسَّسات الدولة من قبضة الانقلابيين. ولفت البعداني إلى أن خسائر المليشيا الانقلابيَّة في جبهة نهم كبيرة، سواء في الأرواح أو في العتاد العسكري، وقال: «هناك عشرات الجثث للمليشيا الانقلابيَّة، بينها ضابط في قوات الحرس الموالي للمخلوع صالح برتب عالية، لا تزال مرمية في مناطق الاشتباكات بجبال وبراري مديرية نهم». ودعا المنظَّمات الدوليَّة، وبالذات منظمة الصليب الأحمر إلى انتشال جثث المليشيا قبل أن تسبب وقوع كارثة بيئية وتفشي الأمراض. قال البعداني إن جبال فرضة نهم تعتبر بوابة العاصمة والخطوط الدفاعيَّة الأخيرة للمليشيا الانقلابيَّة حول العاصمة، وأصبحت جميع هذه الجبال تحت قبضة قوات الجيش الوطني. وأضاف: هناك خطة عسكريَّة لتحرير العاصمة صنعاء يتم تنفيذها بدقة. وأشاد قائد اللواء 314 بدعم التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربيَّة السعوديَّة، وقال إنَّ التحالف العربي أسهم إسهامًا كبيرًا وقدم دعم عسكري ولوجستي، بالإضافة إلى الإسناد المدفعي. عالم زيدي ل المدينة: المليشيات الحوثية لا تملك أخلاق الإسلام قال عالم زيدي يمني إن المليشيات الحوثية لا تملك أخلاق الإسلام في الحروب ولا تراعي الأعراف ولا التقاليد ولا المروءة، ومسيرتهم الشيطانية مليئة بالجرائم والعيب الأسود عند القبائل. وقال العالم الزيدي الذي فضل عدم ذكر اسمه ل المدينة «لأسباب أمنية» إنه سبق لهم تفجير المساجد، ودور القرآن، والبيوت الآهلة بالسكان، والممتلكات العامة، وقتلوا النساء والأطفال وكبار السن في غرف نومهم وداخل بيوتهم. يستهدفون المدنيين أشار العالم الزيدي الى أن الحوثيين يستهدفون دائما المدنيين بالقصف العشوائي، لذا فاستهداف المساجد أثناء الصلاة ليس غريبا على أخلاقهم ومسيرتهم الإجرامية، ولولا الله ثم منظومة الدفاع الجوي التابعة للتحالف لكان ضحاياهم من المدنيين لا يحصون في كل مكان باليمن، فهم لا يرعون ذمة ولا اخلاقا في أي مؤمن أو مواطن. الحوثي مليشيا خزي وعار أضاف العالم الزيدي ان القبائل اليمنية التي تقاتل بعضها في حروب الثأر -مع أن قتالهم باطل وعلى باطل- لكنهم يشعرون بالعار والخزي العظيم إذا استهدفوا خلال حربهم مدنيا غير مقاتل، أو امرأة، أو حتى الزرع وطعام الحيوانات، ويرمونهم الناس بسبّة الدهر إن فعلوا ذلك، أما المساجد فلا يتصور أحد أن يفعل بها ذلك ولو في كوابيسه الأكثر رعبا، لكن مسيرة الحوثيين الشيطانية لم تُبق في طريقها حرمة لأي دين أو أعراف أو تقاليد، فويل لهم من الله، وويل لهم من البقعة السوداء التي تركوها في تاريخ اليمن يذكرهم الناس بها أبد الدهر. الأزهر: الحوثي ينفذ أجندة خارجية لإشعال الفتنة أدان الأزهر الشريف بشدَّة استهداف مليشيات الحوثي لمسجد في منطقة صرواح التابعة لمحافظة مأرب شرقي اليمن، ممَّا أسفر عن وقوع العشرات من الضحايا والمصابين خلال أدائهم صلاة الجمعة. وأكد أنَّ استهداف الآمنين ودور العبادة، وتخريبها والزج بها في صراعات طائفيَّة؛ تنفيذًا لأجندات خارجيَّة، جريمة بشعة ترفضها شريعة الإسلام السمحة، وكافَّة الشرائع السماويَّة، والأعراف، والتقاليد الإنسانيَّة والقوانين الدوليَّة التي دعت إلى حماية دور العبادة، داعيًّا الشعب اليمني إلى الوحدة، وإعلاء المصلحة العليا للبلاد، ونبذ الفرقة والطائفيَّة. وتقدم الأزهر الشريف بخالص العزاء إلى اليمن قيادة وحكومة وشعبًا وأسر الضحايا، سائلاً الله -عزَّ وجلَّ- أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء، وأن يعيد اليمن أمنه واستقراره في القريب العاجل.