أكد القنصل العام لجمهورية العراقبجدة أن المملكة العربية السعودية بلد شقيق ومهم في المنطقة وفي خارطة السياسة العربية، ووصف زيارة وزير خارجية المملكة الأخيرة لبغداد بالتاريخية، فيما فرضت القوات الأمنية العراقية سيطرتها بالكامل على الشارع الرئيس لمدخل مدينة الموصل من جهة بغداد. أبرز الأحداث والتصريحات في الشأن العراقي: القنصل العراقيبجدة: هناك رغبة مشتركة بتهدئة الأوضاع الصعبة التي تمر بالمنطقة. القوات الأمنية العراقية تقتحم منطقة المنصور بالموصل. توقيت مهم أكد القنصل العام لجمهورية العراقبجدة، خالد صبحي الخيرو، على أهمية زيارة وزير الخارجية عادل الجبير للعاصمة العراقيةبغداد كأول وزير سعودي يزور العراق منذ 25 عامًا، وقال في حديثه ل»المدينة» إن توقيت الزيارة مهم جدًا، بالنظر إلى المرحلة الصعبة، التي تمر بها المنطقة العربية، وفي ظل التصدي العراقي للإرهاب، ومحاربة داعش والانتصارات، التي حققها الجيش العراقي في الموصل وعدد من المناطق الأخرى. وأكد الخيرو أن المملكة العربية السعودية بلد شقيق ومهم في المنطقة وفي خارطة السياسة العربية، والمملكة من البلدان التي تحارب الإرهاب، موضحا أن هناك أهدافا سعودية عراقية مشتركة للقضاء على الإرهاب بالإضافة إلى إعادة بناء العلاقات الثنائية، مضيفا، أن هنالك الكثير من الملفات المهمة التي هي بحاجة إلى إعادة معالجتها بين البلدين بروح أخوية بالنظر إلى المصالح المشتركة بين البلدين. من جانبه صرح ضابط عراقي أمس بأن قوات الشرطة العراقية فرضت سيطرتها على الشارع الرئيس الرابط بين بغداد والموصل وشرعت باقتحام منطقة الموصل جنوبي مدينة الموصل400/ كم شمالي بغداد. وقال العقيد عزيز الأعرجي من قوات الشرطة الاتحادية: «إن القوات الأمنية فرضت سيطرتها بالكامل على الشارع الرئيس لمدخل مدينة الموصل من جهة بغداد داخل المدينة بعد اشتباكات عنيفة مع داعش أسفرت عن مقتل نحو 20 من أبرز قيادات داعش بينهم انتحاريون جنوبي الموصل». وأضاف «أن القوات الأمنية اعتقلت أيضا سبعة من عناصر داعش المتشددين خلال تواجدهم في محلات تجارية قبل هروبهم من الشارع الرئيس بين بغداد والموصل». وذكر أن القوات الأمنية اقتحمت منطقة المنصور، وهي أكبر وأبرز مناطق الضفة الجنوبية، وتخوض معارك مع عناصر داعش داخل المنطقة، لافتا إلى أن القوات الأمنية فتحت ممرات آمنة لنزوح العوائل باتجاه منطقة الرسالة والطيران جنوبي الموصل. السيطرة على طريق بغداد - الموصل فرح شعبي وأشار القنصل العام لجمهورية العراق إلى أن الشعوب العربية استقبلت نبأ الزيارة بفرح وسعادة، مؤكدا أن لهذه الزيارة صداها وفرحتها لدى شعبي المملكة والعراق، نظرا لعلاقات القرابة والعلاقات القوية والوثيقة التي تربط الشعبين، مضيفا أن هنالك أملا شعبيا كبيرا بأن تأتي هذه الزيارة بأجواء الانفراج، وبدء مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين والتفاهم بين الحكومتين، ومعالجة الملفات المهمة، التي هي بحاجة إلى معالجة. وعن أبرز أهداف الزيارة قال القنصل العام بأنها الرغبة المشتركة بتهدئة الأوضاع الصعبة، التي تمر المنطقة، ومضيفا بأن هذه الزيارة تبحث فى آفاق لزيارات أخرى لاحقة تنسيقية وتكميلية لبحث الملفات بين البلدين وبالتأكيد خطوة بهذا المستوى هي إيجابية جدًا للعلاقة بين البلدين الشقيقين.