يزور رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الولاياتالمتحدة هذا الأسبوع لتفعيل «الاتفاقية الإطارية» بين البلدين، التي تسعى بغداد إلى إعادة النظر في بعض بنودها، وفقاً لما أعلنته وزارة الخارجية العراقية. كما من المتوقع أن يناقش العبادي مع الرئيس دونالد ترامب مستقبل الموصل وإعادة إعمار المدن المدمرة ومكافحة الإرهاب، والتعاون العسكري بين البلدين. وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي النائب عباس البياتي ل «الحياة»، إن زيارة العبادي إلى الولاياتالمتحدة تكتسب أهمية كبيرة وتأتي في توقيت مهم مع اقتراب العراق من القضاء نهائياً على تنظيم «داعش». وأضاف أن جدول أعمال الزيارة يشمل، بالإضافة إلى لقاء الرئيس الأميركي، لقاءات عدة مع أعضاء في الكونغرس، والمشاركة في مؤتمر التحالف الدولي ضد الإرهاب. وشدّد البياتي على أن العبادي سيبحث مع الجانب الأميركي في تفعيل اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين، والتي يرى العراق أن بعض بنودها متعثرة، لذا يريد تفعيلها على الأصعدة السياسية والأمنية وحتى التجارية. وأكد أن العراق يتطلع إلى استمرار التعاون العسكري مستقبلاً مع الولاياتالمتحدة عبر تدريب القوات العراقية وتسليحها وتبادل المعلومات الاستخباراتية لمنع عودة المتطرفين إلى العراق. ويوجد في العراق عسكريون يتولون تدريب القوات العراقية في الأنبار وبغداد وفي المعارك الدائرة غرب الموصل. ولم يُبت حتى الآن مصير بقاء هذه القوات بعد القضاء على تنظيم «داعش»، فيما قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أخيراً، إن قوات أميركية ستبقى في العراق، وسط مخاوف من اعتراضات الفصائل الشيعية الرافضة الوجود الأميركي. ميدانياً، استأنفت القوات العراقية المشتركة هجومها على بلدات غرب الموصل، بعد توقف لساعات بسبب موجة أمطار غزيرة، وأيضاً تعرضها لهجمات تنظيم «داعش» الانتحارية، لاسيما عند بلدة باب الطوب. وفي الساعات الأولى من صباح أمس، أحرزت القوات العراقية تقدماً، في سعيها لعزل المدينة القديمة وقطع طريق رئيس لمنع وصول الانتحاريين إلى مواقعهم. وأطلقت الطائرات العمودية صواريخ على المنطقة، كما سُمع دوي قذائف الهاون قرب جامع النوري الذي ترتفع فوق منارته راية تنظيم «داعش». وقالت مصادر مطلعة إن «الشرطة الاتحادية وقوات التدخل السريع أحكمت سيطرتها على مسجد الباشا وشارع العدالة وسوق باب السراي في المدينة القديمة». إلى ذلك، حددت قيادة القوات البرية اليوم الأحد موعداً لبدء ضوابط سفر أهالي الموصل إلى بغداد، وتتمثل في ضرورة حصولهم على نموذج «سلامة الموقف». وقال قائد القوات البرية الفريق الركن رياض جلال توفيق في بيان صحافي، إنه «ستتم مباشرة العمل بنموذج (سلامة الموقف) بدل التصريح الأمني، بعد إعداده ونيل موافقة قيادة العمليات المشتركة»، موضحاً أن «فتح أماكن الحصول على النموذج سيكون في مقر الوكالات الأمنية في ناحية برطلة»، قائلاً إن «العمل يبدأ الأحد 19 آذار (مارس) 2017، وفق الإعداد لوقت الدوام وتسجيل الأسماء للقيام بالإجراءات المطلوبة وتسهيل الانسيابية».