قاربت المرحلة الأولى من أعمال تطوير ميدان سيد الشهداء على الانتهاء، والتي تشمل أعمال تطوير وتأهيل واجهات المباني المطلة على الميدان بواقع 45 مبنى، لتحسين الرؤية البصرية، ضمن برنامج أنسنة المدينةالمنورة، الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس هيئة تطوير المدينةالمنورة، لإيجاد مواقع داخل المدينة وتهيئتها وتوظيفها لتتحول إلى بيئة صحية وصديقة ومريحة للإنسان وتحقيق المردود الاجتماعي والاقتصادي والبيئي الإيجابي للمنطقة. كما تتضمن المرحلة الأولى أعمال صيانة وتطوير وتأهيل الأرصفة وممرات المشاة في الميدان بالإضاف إلى تأهيل مواقف للسيارات وأخرى للحافلات وكذلك مواقف للنقل الترددي والباص السياحي الذي سينطلق قريباً. كما تشمل الأعمال التطويرية كذلك تجهيز مباسط منظمة تخصص للباعة المتواجدين في الميدان، وكذلك مواقع مخصصة للباعة من ذوي الاحتياجات الخاصة كما سيتم تخصيص مواقع للأسر المنتجة. وستشهد منطقة سيد الشهداء، أكبر عملية تطويرية للمنطقة التاريخية بحيث تقوم على منهجية التصميم العمراني لمحور سيد الشهداء والتي جاءت متوافقة مع توجيهات سمو رئيس هيئة تطوير المدينةالمنورة والارتقاء بالخدمات المقدمة لسكان المنطقة وزوارها المرتبطة بسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالإضافة إلى إيجاد تجمعات حضرية تحتضن الفعاليات والأنشطة المختلفة وإلى جانب المواقع المخصصة للخدمات العامة التي تشتمل على محطات المترو ووسائل النقل العام. وترمي المشاريع التطويرية إلى ترابط النسيج العمراني المحيط بالمنطقة من خلال المحافظة على استمرارية المحاور البصرية وكذلك لضمان انسيابية الحركة، كما تهدف إلى المحافظة على مزارع النخيل المحيطة بالميدان كونها تمثل إرثاً هاماً لمجتمع المدينةالمنورة. وستركز الأعمال التطويرية على الاحتفاء بالمعالم العمرانية والطبيعية والتي تتميز بها منطقة سيد الشهداء كالأودية وجبل الرماة وبساتين النخيل المحيطة وصولا إلى جبل أحد ذي القيمة التاريخية والجغرافية المميزة، بالإضافة إلى الأعمال التطويرية لتطوير مجرى وادي قناة خصوصا الجزء العابر بالميدان بالإضافة إلى متابعة تنفيذ مشروع مسجد سيد الشهداء الذي تبلغ طاقته (4000) مصل، كما ستضم منطقة سيد الشهداء بحسب التصميم الهندسي للمشروع، متحفاً ستشرف عليه هيئة السياحة والتراث الوطني.