على الرغم من مضي نحو 4 أعوام على إزالة الإشارات الضوئية من طريق وادي وج وسط محافظة الطائف، لتفكيك الاختناقات المرورية، إلا أن الطريق بات مصيدة للعديد من المواطنين إذ يشهد الطريق العديد من الحوادث المرورية وحوادث الدهس، والتي أودت بحياة العديد من سالكي الطريق. فلم يكن الحادث المروري، الذي وقع خلال الأسبوع المنصرم، وأودى بحياة أحد المواطنين هو الأخير، بل ضمن حلقة في سلسلة من الحوادث، التي يشهدها الطريق ولم تتوقف منذ إزالة الإشارات الضوئية من الطريق قبل نحو 4 أعوام، في ظل المطالبات بضرورة إعادة النظر في وضع الطريق بإعادة الإشارات الضوئية أو وضع مطبات صناعية للحد من تهور السائقين وإيقاف نزيف الدماء. وفيما يعد الطريق شريانا رئيسًا ويخدم العديد من الأحياء ويمتد من جبرا وحتى الطريق الدائري يشهد تدفقًا كبيرًا من قبل المركبات بشكل يومي، الأمر الذي أدى إلى وقوع العديد من الحوادث المرورية سواء حوادث الانقلاب أو الاصطدام بالأشجار الموجودة على جانبي الطريق أو حوادث الدهس. وشكَّل إزالة الإشارات الأربع، وهي إشارة جسر خالد بن الوليد، وإشارة جسر حسان بن ثابت، وإشارة جسر السداد، وإشارة عودة، تهديدًا للسلامة العامة مع كثرة حوادث الدهس، التي يتعرض لها المشاة. من جهته أوضح المتحدث الرسمي مدير المركز الإعلامي بأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم، أن هناك لجنة تضم مختصين من الأمانة وإدارة المرور تدرس كل المواقع وتضع الحلول، مشيرا إلى أن الأمانة وضعت مطبات صناعية بطريق وادي وج في ظل تحرير الحركة المرورية بالطريق، وتم إزالتها بناءً على شكاوى ومطالب سائقي المركبات، وهي حاليًا بصدد وضع مهدئات للسرعة للحد من تهور بعض السائقين. كما قامت الأمانة بإنشاء عدد من جسور المشاة لخدمة المشاة وضمانًا لسلامتهم، وآخرها جسر مشاة جديد جار إنشاؤه بجوار حديقة العنود. إلى ذلك أكد مدير إدارة مرور محافظة الطائف العقيد يحيى العقيل أن هناك تنسيقًا بين إدارته وأمانة الطائف بخصوص طريق وادي وج وإنشاء جسور للمشاة، مشيرًا إلى أنه يتم تكثيف دوريات المرور بالطريق للحد من تهور السائقين.