يشكل الهجوم الأخير الذي استهدف الفرقاطة السعودية غربي ميناء الحديدة اليمني، المطلّ على البحر الأحمر، أحدث تهديد إيراني للملاحة البحرية، من خلال العملاء الحوثيين الذين تدعمهم إيران وتسعى من خلالهم لزعزعة الاستقرار في الملاحة البحرية. وكانت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن أعلنت في بيان عن تعرّض فرقاطة سعودية أثناء قيامها بدورية مراقبة غربي ميناء الحديدة لهجوم إرهابي من قبل 3 زوارق انتحارية تابعة للحوثيين، مشيرة إلى استشهاد 2 من أفراد الطاقم وإصابة 3 آخرين. سويفت الإماراتية الهجوم الإرهابي ضد الفرقاطة السعودية ليس الأخير في سلسلة الهجمات الإرهابية التي يقوم بها الحوثيون بهدف تهديد الملاحة في البحر الأحمر، فقد سبق لهم أن هاجموا سفينة المساعدات الإماراتية «سويفت»، مستخدمين صاروخا من طراز سي-802، وهو صاروخ إيراني معدل عن صاروخ صيني مضاد للسفن، ويبلغ مداه 120 كيلومترا. وبالتالي فإن بإمكان هذا الصاروخ تهديد الملاحة البحرية الدولية في مضيق باب المندب والسواحل الغربية لليمن. وحيث أن الإيرانيين هم من زودوا الحوثيين على الأرجح بهذا الصاروخ، فإنهم يواصلون بذلك تهديد الملاحة البحرية في المنطقة. سفن أمريكية كذلك سبق للحوثيين أن هاجموا سفنا حربية أمريكية قبالة السواحل اليمنية، رغم أن هجماتهم باءت بالفشل. ففي أكتوبر الماضي، أعلن الجيش الأمريكي الأحد أن 3 سفن حربية أمريكية في البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية تعرضت لقصف صاروخي من دون تعرض أي منها لأذى. وأوضح مسؤول عسكري أمريكي أنه تم إطلاق عدد من الصواريخ، لم يحدده المتحدث، باتجاه المدمرات «يو إس إس مايسون» و»يو إس إس بونس» و»يو إس إس نيتز»، وفقا لما ذكرته وكالة «فرانس برس». وكانت المدمرة مايسون تعرضت يومي 10 و12 أكتوبر 2016 لهجمات صاروخية فاشلة، في حين ردت القوات الأمريكية بتدمير 3 مواقع رادار على السواحل اليمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين بواسطة صواريخ توماهوك. أهمية الحديدة تمثل محافظة الحديدة أهمية بالغة للمتمردين الحوثيين، الذين سبق أن طالبوا بضمها إلى إقليمهم في نطاق تقسيم اليمن إلى أقاليم فيدرالية، وذلك لتأمين التواصل عبر البحر مع إيران وتلقي إمدادات السلاح لهم عبر مينائها. فمحافظة الحديدة تقع غربي العاصمة صنعاء على بعد 226 كيلومترا، وتضم ثاني أكبر ميناء يمني في منتصف الساحل الغربي للبلاد على البحر الأحمر. ويعد الميناء الممر الأول إلى كافة الجزر اليمنية ذات العمق الاستراتيجي، وأهمها جزيرة حنيش الكبرى والصغرى وجبل صقر الذي يرتفع أكثر من 3700 قدم عن مستوى البحر. وتسهل السيطرة على المدينة ومينائها من قبل الحوثيين السيطرة على هذه الجزر، كما تمثل تهديدا للملاحة البحرية في باب المندب أو في قناة السويس وفرض استراتيجية بحرية على دول المنطقة والعالم. كما يعد مطار المدينة، من أهم المطارات اليمنية ويوجد فيه عدد من الطائرات العسكرية والمدنية، فيما تنتشر في الحديدة العديد من المعسكرات والألوية ومنها دفاع جوي ودفاع ساحلي وقوات بحرية. كما يمكن للمحافظة أن تلعب دورا محوريا في استعادة القوات الشرعية العاصمة صنعاء نظرا لقربها منها. في غضون ذلك، يرى مراقبون أن قصف ميناء الحديدة، الذي يسيطر عليه الحوثيون، سيؤدي إلى فقدان المنفذ البحري الذي كان يغذي العاصمة صنعاء معقل الحوثيين، بالوقود ومواد التموين. ويمثل الهجوم على الحديدة مفاجأة للحوثيين الذين يصرفون جهودهم للدفاع عن مواقع لهم في محافظات أخرى بوسط وجنوب البلاد مثل إب وتعز ومأرب. وزير الثروة السمكية ل المدينة : إرهاب دولي قال فهد سليم كفاين وزير الثروة السمكيَّة في الحكومة الشرعيَّة: إنَّ استهداف مليشيات الحوثي الانقلابيَّة للفرقاطة السعوديَّة عمل إرهابي مدان، ويهدد سلامة الملاحة الدوليَّة في المياه الإقليميَّة اليمنيَّة. وأكَّد كفاين في تصريح ل«المدينة» أنَّ هذه الأعمال التي ترتكبها مليشيا الحوثي ليست هي الأولى التي تهدد الممر الدولي، حيث ضربوا سفنًا أمريكيَّة وإماراتيَّة في الفترات السابقة، وهم يبحثون عن أيِّ عمل يقومون به حتَّى يعيدوا الولاء لأنصارهم بأنهم لازلوا موجودين ويعتِّمون على الهزائم المتتالية التي تلقوها في الساحل الغربي في العمليَّة العسكريَّة النوعيَّة «الرمح الذهبي» التي تحقق تقدمًا وانتصارات كبيرة في باب المندب، والسيطرة الكاملة على ميناء المخا الإستراتيجي الذي كانت المليشيات تستخدمه في دخول الأسلحة المهربة من إيران عبر السواحل اليمنيَّة. ضبط كتب تدعو لولاية الفقيه ب«المهرة» احتجزت السلطات في محافظة المهرة شرق اليمن، 30 كرتونة من الكتب التي تدعو للتشيُّع على غرار ولاية الفقيه، وقال محمد علي كدة (محافظ المهرة) في تصريح ل«المدينة»: إنَّ مجموعة الكتب والمصاحف تمَّ الكشف عنها في المنفذ أثناء عملية التفتيش للبضائع الداخلة إلى الجمهوريَّة. مؤكِّدًا أن السلطة ذات العلاقة اتَّخذت إجراءات، وتم قرار بإتلافها، وذلك لخطورتها ودعوتها المباشرة والواضحة لنشر التشيُّع داخل البلاد بعد فحصها من قِبل إدارة الأوقاف بالمحافظة. إجبار الحوثيين على الإفراج عن زعيم بهمدان أفرج المسلَّحون الحوثيون، والقوات الموالية للمخلوع علي عبدالله صالح أمس، عن الزعيم القبلي محمد أحمد الجايفي، بعد أن حاصر مسلحون قبليون مركز شرطة ضروان، في مديريَّة همدان. وذكر مصدر أنَّ المسلحين هددوا باقتحام مركز الشرطة، في حال استمر الحوثيون باحتجاز الجايفي. وأضاف: إن مسلحي الجماعة الذين يُحكمون سيطرتهم على المنطقة، اضطروا إلى الإفراج عن الجايفي، تحت تهديد القوة من قِبل المسلحين القبليين. ويشنّ الحوثيون وقوات صالح عمليَّات مداهمات للقرى والمناطق في المديريَّات الواقعة في ضواحي العاصمة صنعاء، وسبق أن خطفوا العشرات من معارضيهم، وما يزال عدد منهم مخفيين عن ذويهم.