عبَّرت فرنسا عن قلقها بشأن إطلاق صواريخ باليستيَّة إيرانيَّة، مؤكِّدةً مخالفته لقرارات الأممالمتحدة، في وقت دعا الاتحاد الأوروبي، طهران إلى الامتناع عن كل عمل من شأنه تعميق الريبة، فيما اعتبرت روسيا أنَّ إيران لم تنتهك الاتفاق النووي بإجرائها التجربة على صاروخ باليستي. إعاقة لاتفاق فيينا عبر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت أمس في طهران عن «قلقه» بشأن إطلاق صواريخ بالستية إيرانية في حين يجتمع مجلس الأمن الدولي لاحقا لبحث هذه المسألة. وقال ايرولت خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف: إن «فرنسا أعربت مرارا عن قلقها إزاء استمرار التجارب البالستية الذي يضر بثقة المجتمع الدولي في إيران ويتعارض مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 ويعيق عملية إعادة بناء الثقة التي أرساها اتفاق فيينا» حول برنامج إيران النووي. انعقاد مجلس الأمن وكان من المتوقع أن يعقد مجلس الأمن الدولي الثلاثاء اجتماعا طارئا لبحث التجربة التي أجرتها إيران على صاروخ متوسط المدى، كما أعلنت البعثة الأميركية لدى الأممالمتحدة. وقالت البعثة في بيان إنه «على ضوء التجربة التي أجرتها إيران في 29 كانون الثاني/يناير على إطلاق صاروخ متوسط المدى، فإن الولاياتالمتحدة طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي». وبحسب دبلوماسيين فإن مجلس الأمن سيبدأ مشاوراته حول التجربة الإيرانية فور انتهاء اجتماعه المقرر حول سوريا والذي سيبدأ في الساعة العاشرة صباحا (15,00 ت غ). قلق أوروبي إلى ذلك دعا الاتحاد الأوروبي إيران أمس إلى تجنب «تعميق الريبة» إثر تقارير عن إجراء إيران تجربة على صاروخ بالستي متوسط المدى. وقالت متحدثة باسم وزيرة الخارجية فيديريكا موغيريني إن «الاتحاد الأوروبي يكرر الإعراب عن قلقه إزاء برنامج الصواريخ الإيراني ويدعو إيران إلى الامتناع عن كل عمل من شأنه تعميق الريبة مثل تجارب الصواريخ البالستية». مساندة روسية من جانبها اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أمس، أن إيران لا تنتهك قرار مجلس الأمن الدولي حول برنامجها النووي في حال أجرت تجربة لإطلاق صاروخ بالستي متوسط المدى، واعتبرت الدعوة إلى لقاء عاجل لمجلس الأمن بهذا الشأن مسعى إلى «تأجيج الوضع». وقال نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف في تصريح إن «مثل هذه الأفعال، في حال حدثت، فإنها لا تنتهك القرار»