طالب مربُّو المواشي بضرورة إعادة النظر في تسعيرة الأعلاف (الشعير والبرسيم)، في ظل تراجع أسعار المواشي لأكثر من 40 %خلال الأشهر ال6 الأخيرة، كذلك إعادة النظر في أسعار الأدوية البيطرية . وذكر المربُّون مدى الضرر الذي لحق بهم، وأوضحوا أن السعر المناسب لوضع السوق حاليًا، هو عدم تجاوز كيس الشعير سعر 20 ريالًا والبرسيم 10 ريالات. وبحسب جولة ل»المدينة»، تراوحت أسعار أكياس الشعير زنة 50 كيلوجرامًا بين 38 و39 ريالًا في سوق التجزئة، فيما تراوحت أسعار حزمة البرسيم بين 20 و30 ريالًا، فيما سجلت أسعار الأدوية واللقاحات البيطرية ارتفاعات من صيدلية لأخرى. وأشار المربُّون إلى أن التراجع في الأسعار تراوح ما بين 35 إلى 40%في أنواع «الحري»، الذي يعد الأكثر طلبًا والمفضل لدى الكثير من الأسر السعودية، مشيرين إلى أن معظم المطاعم لا تشتري المنتج المحلي، وتتجه لشراء المستورد الأقل سعرًا وجودة بهدف تحقيق مكاسب. وبحسبات مبسَّطة لتكلفة واستهلاك الخروف الواحد في الشهر، أوضح أحمد النهاري، أحد مربِّي الماشية، أن الخروف الحري يُباع في السابق بسعر 1000 ريال على أقل تقدير وحاليًا لم يتجاوز 600 ريال، مشيرًا إلى أن الخروف الواحد يستهلك ثلاثة أكياس شعير شهريًا بقيمة 120 ريالًا، وأعلافًا وبرسيمًا بواقع 10 حزمات بقيمة 15 ريالًا للحزمة كأقل تقدير، أي بتكلفة 150 ريالًا في الشهر، كذلك أدوية بيطرية لكل خروف تصل إلى 60 ريالًا في الشهر؛ أي أن إجمالي التكلفة الشهرية للخروف الواحد 330 ريالًا من أصل قيمته (600 ريال)، أي تصل قيمته النهائية 270 ريالًا فقط، ناهيك عن أجرة العامل ومياه الشرب وإيجار موقع الماشية الذي يصل إلى 1500 ريال في الشهر. وطالب المربِّي محمد السهلي بتوفير الأدوية والتحصينات، فيما دعا مهدي العمري لخفض أسعار الشعير والأعلاف.