توقَّع عدد من المختصين في مجال السياحة والسفر، أن تشهد الفترة الحالية خاصة مع حلول إجازة منتصف العام الدراسي، زيادة ملحوظة في حجوزات الطيران إلى تركيا، بعد أن تجاوزت قيمة الريال السعودي الليرة التركية للمرة الأولى في تاريخه، حيث بلغ سعر صرف الريال السعودي 1.005 ليرة تركية، مشيرين إلى أن معظم السياح في المملكة يفضلون الذهاب للدول الأقل تكلفة مثل دول شرق آسيا، أما الآن مع انخفاض صرف سعر الليرة فستكون هناك زيادة نسبية في عدد الرحلات من المملكة لتركيا. وأشار عبدالله الشامي، صاحب مكتب سياحي، إلى أن المسافر عادة ما يبحث عن السعر الأقل، سواء كان من خلال «بكجات» تخفيض على الفنادق أو التذاكر، أو انخفاض عملة الدولة المراد الذهاب لها، مشيراً إلى أن أغلب الحجوزات حالياً تتجه صوب دول شرق آسيا وتركيا، وتوقع أن تشهد إجازة منتصف العام اقبال كبير على الحجوزات الخارجية لدولة تركيا. ويرى اقتصاديون أن ينخفض عدد السياح السعوديين في الخارج العام الحالي 2017 ونمو السياحة الداخلية، مع انخفاض دخل الفرد في المملكة، بسبب رفع الدعم عن الطاقة والوقود؛ ما يؤثر في دخل الأفراد وانخفاض موازنة السفر، وهو ما يدفع الكثيرين للتخلي عن السياحة الخارجية ذات التكاليف الباهظة، والبحث عن أماكن مناسبة ذات كلفة منخفضة في الداخل. وأشار أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز، الدكتور فاروق الخطيب، أن السياحة سواء الداخلية أو الخارجية تستنزف من ميزانية الفرد والأسرة، مشيراً إلى أن انخفاض العملات في أي دولة تساعد السائح على تقنين مصاريفه وتوفير جزء من المال، متوقعاً مع انخفاض دخل الفرد في المملكة خلال 2017، نمو السياحة الداخلية، إذ ستكون أقل كلفة بسبب استخدام وسيلة السفر الخاصة مثل السيارة، ما يخفض كلفة السفر بالطائرة لمن أراد السفر خلال فترات الإجازة القصيرة. يُشار إلى أن تقرير صادر لمركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) التابع للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، كشف أن حجم إنفاق السياح المغادرين من المملكة ارتفع بنسبة 24%إلى 79 بليون ريال خلال ال11 شهراً الأولى من العام الماضي 2016، مقارنة ب64 بليون ريال للفترة نفسها من 2015.