سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انخفاض تكلفة السفر إلى أوروبا نتيجة أزمة اليونان وهبوط اليورو التخطيط المسبق للسياحة الخارجية يوفر 50 % من حجم إنفاق الأسر السعودية في الأعياد والمواسم
تتأهب الوجهات السياحية الخارجية لاستقبال تدفقات السياحة من المملكة خلال اجازة عيد الفطر المبارك والتي يتوقع أن تسجل نمواً 20 إلى 30% في بعض الدول السياحية والمستقبلة للسياح السعوديين، لاسيما دولة تركياوماليزيا والدول الأوروبية والامارات والبحرين التي تعد أكثر الدول مقصودة سياحياً من قبل السعوديين، فضلاً عن تراجع كلفة السفر إلى أوروبا في ظل الهبوط الحاد لسعر صرف اليورو المتأثر بأزمة اليونان، فيما أكد مسؤولون وخبراء في قطاع الضيافة والسفر في السياحة الخارجية أن دول أوروبا تحظى باهتمام بالغ من قبل القطاع السياحي في مختلف الأسواق الأوروبية، متوقعين أن يشهد هذا العام رواجاً كبيراً في حركة السياحة لاعتبار السياحة أحد أهم مصادر الدخل لمختلف الدول، وكثير من هذه الدول تتعرض لخلل اقتصادي كبير بمجرد أن تنضرب السياحة فيها لأسباب أمنية أو عدم استقرار سياسي. في البداية أكد الخبير الاقتصادي عبدالله المغلوث أن ارتفاع أسعار التذاكر لشركات الطيران ومنشآت الايواء خلال مواسم الأعياد والمناسبات الموسمية يأتي نتيجة ارتفاع الطلب على السياحة الخارجية والتي أصبحت غاية للمواطنين والاسر السعودية، مبيناً أن السفر إلى الدول الاوروبية أكثر تشجيعاً، بعد هبوط اليورو وانخفاضه مما ساعد الاسر السعودية لتشجيع زيارة أوروبا خصوصاً بعد انخفاض المصاريف السياحة الاوروبية بالنسبة للأعوام السابقة موضحاً أن 15% من الأسر السعودية تفضل الدول الاوروبية بعد انخفاض السياحة العربية المعتمدة على السياحة بالشكل كبير مثل تونس ولبنان ومصر نظراً لوجود اضطرابات أمنية فيها مما شجع الاسر السعودية على اتوجه إلى دول أوروبا ودول جنوب شرق آسيا، مؤكداً على أن السياحة الخليجية والمحلية هي الأبرز خلال موسم عيد الفطر خصوصاً الامارات والبحرين التي تعد من أكثر الدول التي تستقبل الاسر السعودية خلال موسم العيد. وبيّن المغلوث أهمية الاهتمام بالثقافة السياحية بكافة عناصرها من تخطيط مسبق للرحلة واختيار الوقت المناسب لسفر وتحديد الوجهة كل هذه العوامل تعمل على توفير 50% من حجم إنفاق الاسر السعودية في الخارج مما تحقق لهم العائد المرجو من السفر والاستفادة من عروض الفنادق واسعار التذاكر وعروض المكاتب السياحية. وأكدت هيفاء خالد الخبير السياحي وأحد العاملين في قطاع السياحة والسفر في السوق المحلي أن تركيا الاكثر استقطاباً للسياح السعوديين خلال إجازة عيد الفطر المبارك كونها الاقرب، وتمتعها بمناخ جيد بارد نسبياً، إضافة إلى أقلها تكلفة من دول جنوب شرق آسيا، ثم دول الاوروبية بعد ارتفاع الطلب عليها خلال السنة الماضية، ثم تأتي دول جنوب شرق آسيا من حيث الوجهات المقصودة في السياح السعوديين. وأوضحت هيفاء خالد أن الاجراءات المبكرة للسفر تساعد في الحد من ظاهرة اعتماد مجموعة كبيرة من السياح السعوديين على الرحلات الفجائية مما يزيد من تكاليف الرحلة ويجدوان المشقة في السفر سواء في البحث عن تذاكر سفر وارتفاع أسعار تذاكر الطيران على الراغبين في السفر بأقرب وقت، وارتفاع منشآت الإيواء السياحي بعد الوصول إلى الوجهة السياحية، التي يقصدونها، وهو ما يرفع أسعار منشآت الإيواء إلى الحد الأعلى المسموح به، ويؤدي ذلك إلى تفاجؤ السائح بالحد الأعلى للأسعار، عكس التخطيط المبكر للرحلة التي توفر اقتصادياً وتجعل الرحلة أكثر راحة موضحة أهمية زرع ثقافة الحجز في السياح السعوديين، مضيفة ان الحجوزات من خلال المكاتب السياحية المرخصة تعد إحدى القنوات المهمة للنمو السياحي، حيث يلجأ إليها الكثير من المسافرين لتسهيل مهام سفرهم، ولنيل أفضل الخدمات وأميز الأسعار بيسر وسهولة، وزيادة منافذ البيع العادية لتلبية الطلب المتزايد على السفر بالإضافة إلى أنها أكثر قربا من المسافر، وأكثر تفهما لتلبية جميع احتياجاته. فيما أوضح الخبير السياحي وعضو اللجنة السياحية في غرفة جدة سعيد بن علي عسيري أن حجم السياحة الخارجية سينخفض إلى معدلات أقل من السنوات الاخيرة مشيراً إلى صعوبة اجراءات تعامل المنافذ الجوية مع السياح السعوديين وكثرة الاسئلة المنفرة وتدقيق التفتيش، هذه عوامل تعمل على عدم تقبل الاسر السعودية خصوصا لدول أوروبا، مشيراً إلى ضرورة ثقافة استخدام الوقت المناسب في السياحة والسفر، متوقعا أن السياحة لدولة تركيا ودول جنوب شرق آسيا وجزر المالديف ستكون الوجهة الاكثر استقطابا للسياح السعوديين بالنسبة للدول العالمية، ودبي والبحرين خليجياً مؤكداً أن هناك تفوقاً في السياحة الداخلية على الخارجية في الفترة الأخيرة، بسبب البرامج التسويقية التي زادت من نسبة السياحة الداخلية، بل جعلها تفوق على السياحة الخارجية من خلال النهضة الكبيرة الذي حدثت وأدت إلى نتائج ايجابية في اقامة المهرجانات ومحققة فوائد اقتصادية عظيمة. وكانت هيئة السياحة الماليزية قد أكدت من خلال إحصائيات حصلت عليها «اليوم» أن المملكة العربية السعودية في الدول المتقدمة التي تزور ماليزيا مؤكدة أن خلال شهر مارس الماضي استقبلت قرابة 10 آلاف سائح سعودي حاصلة على المرتبة عشرين عالميا من حيث عدد السياح الزائرين لماليزيا وكانت ماليزيا قد استقبلت أكثر من 113 ألف سائح سعودي في عام 2014م متوقعة زيادة عدد السياح إلى 20% في عام 2015م، بحسب آخر إحصائيات لهيئة السياحة الماليزية.