لم يذهب زمن الطيبين، كما يتردد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والجلسات بين الأهل والأصحاب، فما زالت ذكريات الزمن الجميل عالقة في الأذهان، ولا يزال مبدعو العقد الماضي يبهرون المتلقين بدرر من إبداعاتهم وبرامجهم ورسائلهم المفرحة، والتي تشيع بهجة وحبورًا حتى بالنسبة للأطفال واليافعين. «المدينة» رصدت ظهور الكابتن صالح العريض مقدم برامج مواهب وأفكار والشخصيتين المعروفتين بهلول وسرحان بعد انقطاع دام لعشر سنوات، وذلك في آخر فعالية مسرحية أقيمت في مهرجان سلام في المدينةالمنورة بإشراف هيئة السياحة والتراث وشركة مفيد ولقي ذلك حفاوة وترحيبًا من الأهالي كبارا وصغارا لما له من أثر راسخ في الذاكرة الجمعية، وما اتسمت به تلك الفترة من مرح طفولي لا يزال يداعب خواطرهم. الكوميديا الهادفة يقول المواطن أسامة مقبولي: إن شخصية بهلول وسرحان ما زالت عالقة في الأذهان، مشيرا إلى أن هاتين الشخصيتين منذ بداياتهما كانتا تعملان على إيصال مفهوم الحياة السعيدة للصغار باستخدام بعض أنواع الكوميديا، وقال: إن على الجيل الحالي والقادم يجب أن يكون ملمًا بما احتواه الماضي القديم، نظرًا لسهولة وبساطة ما يقدمه بعض المسرحيين من فكر هادف في قوالب كوميدية محببة. وأشار المواطن عاصم الغماري إلى أن هيئة السياحة والتراث وفرت المرح والترفيه والفعاليات المصاحبة للأعمال المشرفة والهادفة لأهالي المدينةالمنورة، مطالبا الجهات ذات العلاقة بضرورة السير على نهج هيئة السياحة السباقة دوما في إطلاق الفعاليات والمهرجانات، التي تعود بالنفع على الأهالي. فرح طفولي وذكرت المواطنة أمل أن استضافة الكابتن صالح العريض وشخصيتي بهلول وسرحان أعادت الذكريات إلى مراتع الفرح والسرور، التي ارتسمت على ملامح الصغار والكبار وقالت: أتمنى أن تتسابق الجهات الأخرى في إقامة الفعاليات والمهرجانات، مشيرة إلى أن هيئة السياحة لم تقصر في إضفاء أجواء البهجة والسعادة في فضاءات المدينةالمنورة. الحد من السلبيات ووصف المواطن علي الحربي شخصيتي بهلول وسرحان بأنهما رمزان يبعثان الأمل والطمأنينة في نفوس الصغار، مشيرا إلى أن الوقت الحالي كثرت به الفتن وبعض الظواهر السلبية، مؤكدا أن الفعاليات والمهرجانات، التي تعمل على استضافة شخصيات مؤثرة في المجتمع لها دور كبير وعظيم في التوجيه والإرشاد للعمل الخيري، والحد من انتشار الظواهر المثيرة للقلق. ويأمل المواطن نايف العتيبي أن تسارع الجهات الأخرى لطرح مبادرات مماثلة لما أطلقتها هيئة السياحة من إقامة الفعاليات والمهرجانات، التي تنوعت بمحتواها التقديمي للكبار والصغار، وأشار إلى أن السياحة بدأت في أول قطف ثمارها في ظل غياب بعض الجهات المختصة للترفيه، مشيرا إلى أن الأهالي بحاجة إلى مثل تلك الفعاليات، موضحًا أنها سبب رئيس في نهوض الاقتصاد الوطني. بصمات خالدة وقالت المواطنة أم حاتم: إن الكابتن صالح العريض سبَاق في مجال التوعية والإرشاد للصغار، مشيرة إلى طريقة إلقائه وتلقينه للنصائح تتميز بالاحترافية، وقالت: إن مجتمعنا وجيلنا القادم بحاجة ماسة إلى مثل هذه الشخصيات، الذين وضعوا بصماتهم الخالدة في نفوس الجيل السابق، موضحة أن جهوده تركت آثارًا إيجابية عميقة ولم يذهب سدى. وذكر المواطن مهند التميمي أن الكابتن العريض يستخدم الشخصية الكوميدية في إيصال المعلومات بطريقة التعليم بالترفيه، وأضاف، أن شخصيتي بهلول وسرحان لا يمل منهما لأنهما يبعثان برسائل توعوية تربوية للصغار، لافتا إلى حاجة الصغار لمثل تلك الطرق في إيصال الفكرة لتصبح معلومة يقتدي بها الناشئ، موضحًا أن هيئة السياحة والمنظمين لمهرجان سلام لهم السبق الأول في تقديم الفرحة للأهالي عبر إقامة الفعاليات والمهرجانات. وأشار المواطن سعود تركستاني إلى ضرورة وجود فعاليات ومهرجانات في المدينةالمنورة على مدار السنة مشيرا إلى أن المدينة تمتلك مقومات ذات أبعاد سياحية وتاريخية وإسلامية، وأضاف: إن إقامة الفعاليات تساعد رواد الأعمال ورائدات الأعمال من أبناء المدينة في عرض منتجاتهم وتسويقها، مؤكدًا أن الفعاليات تعود بالنفع على الأهالي كبارا وصغارا لما تحتويه من مضامين ثقافية واجتماعية قيمة. الشهراني: مؤتمر للتعريف بالفعالية وشركة خاصة تتولى التنظيم كشف مدير عام هيئة السياحة والتراث الوطني بالمدينةالمنورة، المهندس خالد الشهراني، أنه بمتابعة كريمة من صاحب السمو الأمير فيصل بن سلمان، أمير منطقة المدينةالمنورة، سيقام مؤتمر صحفي في نهاية الأسبوع القادم للتعريف بتفاصيل فعالية المدينة عاصمة السياحة الإسلامية. وأوضح الشهراني أن هنالك مهرجانا سوف يقام في حديقة الملك فهد للعام الحالي 2017 في منتصف فبراير تحت مسمى المدينة عاصمة السياحة الإسلامية، وقال: إن المدينةالمنورة لما تحمل من أثر عظيم وشرف كريم تستحق المزيد من العطاء، مشيرا إلى أن مجلس التنمية السياحية يضم مجموعة أعضاء لأغلب الجهات الحكومية التي لها علاقة في النشاط السياحي والفعاليات، مشيرا إلى أن المهرجان يشمل 300 فعالية متنوعة و12 فعالية رئيسة تتحدث عن السيرة النبوية والتاريخ القديم والعريق للمدينة المنورة والقرى التابعة لها قديما إضافة إلى أحياء المدينة قديما وأحواشها وبعض الأنشطة الثقافية والمسرحية، وأكد الشهراني أن المهرجان القادم سوف يقدم بحلة جديدة وعروض أفضل من المهرجانات السابقة، مشيرا إلى أن شركة مفيد هي من ستتولى التنظيم في الفعالية القادمة. القحطاني: مفيد تستقطب طاقم العمل من أبناء المدينة وأعرب المهندس وافي القحطاني الرئيس التنفيذي لشركة مفيد عن شكره العميق لهيئة السياحة في اعتماده كمنظم رئيس لمهرجان المدينة عاصمة السياحة الإسلامية بعد انتهاء مهرجان سلام، وأوضح أن شركته ومن خلال التنسيق مع هيئة السياحة والتراث الوطني تسعى لإحياء الفعاليات والمهرجانات في المدينةالمنورة خاصة، متابعا: إن المدينة تحمل تاريخا مجيدا حافلا بالمقدسات الإسلامية والتراث النبوي والحرف القديمة المدينية، وقال إن شركته على أهبة الاستعداد في خدمة المدينة وأهاليها في جميع ما يطلب من مفيد من فعاليات ومسابقات وأنشطة وغيرها، لافتًا إلى أن طاقم العمل لديهم هم من أبناء وبنات المدينةالمنورة الذين تستقطبهم الشركة لشغل وظائفها. سرحان: عدم وجود متبن وداعم وراء انقطاعي عن برنامج مواهب وأفكار فيما أوضح فهد غانم «سرحان» بأن برامج الأطفال يجب أن تكون مستمرة في جميع الأنشطة والفعاليات وعلى شاشة التلفزيون، مؤكدا بأن سنوات عمله في مجال تقديم البرامج والمسرحيات كان لها أثر على نفوس البعض من حيث الأفكار والمعلومات وطريقة التقديم الكوميدية، التي تستخدم في إيصال المعلومة وأن سبب انقطاعه عن برنامج مواهب وأفكار، الذي كان يعرض على شاشة التلفزيون هو عدم وجود متبن وداعم لبرامج مماثلة فهد وبدر: مستعدان لتقديم عمل مسرحي تلفزيوني دون مقابل وقدم كل من الفنان «بدر المالك–بهلول» والفنان «فهد غانم - سرحان» شكرهما العميق لهيئة السياحة والتراث وشركة مفيد على جهودهم الملموسة في إنجاح فعاليات مهرجان سلام، وأن السياحة بدأت في أولى قطف ثمارها الناجحة، لافتين إلى النجاح الملحوظ، الذي حققه مهرجان سلام، الأمر الذي انعكس تأثيره على ملامح أهالي المدينة، وأكدا على عدم ترددهما في تقديم أي عمل مسرحي أو تلفزيوني بدون مقابل إذا كان يستهدف الصغار والأطفال. بهلول: الأعمال الخاصة ومسؤولياتي الأسرية شغلتني عن برنامج مواهب وأفكار أرجع الفنان بدر المالك «بهلول» سبب انقطاعه عن برنامج مواهب وأفكار الذي كان يعرض على القناة الأولى منذ عشر سنين إلى انشغاله في أعماله الخاصة، مشيرا إلى أن الحياة الاجتماعية ليست كالسابق، وقال اتجهت إلى مسؤولياتي تجاه بيتي وأهلي، إضافة إلى عملي في منطقة الجبيل. وقال إنه مهما تقدم في العمر سيظل بهلول كما عرف عنه بالسابق، مؤكدا أن برامج الأطفال الهادفة لها دور اجتماعي في التأثير على طريقة التفكير والتمسك بالقيم وعدم الانجراف وراء الشبهات. العريض: رسالة واحدة لا تكفي لإيصال المعلومة للصغار وقال الكابتن صالح العريض، المهتم بالتربية الفكرية والعقول الناشئة، إنني استمتعت باستضافتي من قبل المنظمين في مهرجان سلام بالمدينةالمنورة، وأشار إلى أن هيئة السياحة والتراث الوطني لها دور اجتماعي وإيجابي فيما قدمته من فعاليات في مهرجان سلام .