على هامش معرض الكتاب الدولي الثاني بجدة وضمن فعاليات الإيوان الثقافي لضيوف المعرض بفندق الموفمبيك كان الحديث ذو صلة بشجون المعرض حيث تجاذب الحاضرون أطراف الحديث حول دور النشر والمبالغة في الأسعار مطالبين بضرورة وجود آلية للحد من ارتفاع سعر الكتاب، وفي هذا الصدد تحدث مدير القناة الثقافية عبدالعزيز العيد عن موضوع المبالغة في رفع الأسعار من قبل دور النشر العارضة، مشيرًا إلى أنهم يجدون في معرض الرياضوجدة تعويضاً كبيراً من الناحية المادية، نظراً لما يخسرونه في معارض الكتاب الأخرى.. ورغم هذا الانتقاد إلى أن العيد أبدى روحًا متفائلة في ختام حديثه بقوله: دعونا نتحدث عن البهجة التي توجد بمعارض الكتب وهي ظاهرة مبهجة وإمتاعية بغض النظر عن مستوى سعر الكتاب وعدد المشترين. بهجة ثقافية ويتفق الدكتور علي العيدروس مع ما ذهب إليه العيد، مضيفًا: إنها في ذات الوقت ظاهرة ثقافية تحتاج الاحتفاء بالكتاب وإمكانية شرائة وإلا فالبهجة والمتعة لها مهرجاناتها والمشكلة التي طرحها مدير الإيوان الأستاذ عبدالعزيز الشريف تتبلور في ارتفاع سعر الكتاب الذي ربما يحد من شرائه. وعلى الرغم من تقليل أهمية السعر أمام هكذا تظاهرة ثقافية إلا إنه كما أعتقد بإمكان إدارة المعرض التخفيض في سعر المتر للمكان بحيث تجد دور النشر فرصة لتخفيض سعر الكتاب. ومع هذا فقد لفت انتباهي الأستاذ عبدالعزيز العيد بأن دور النشر قد صرحت بأنها في السعودية والجزائر تعوض خساراتها في المعارض في الدول الأخرى ما يعني أنها تحصل على هامش ربح جيد يمكنها من التخفيض إن أرادت ومع كل ذلك فمعارض الكتاب فعلا ظاهرة صحية لها أثر بالغ على العلاقة بين الإنسان والكتاب وليس أبدًا بالضرورة النخبة لأنه يكفي أن يترسخ الكتاب في ذهن العائلة حتى وهي تتسوق. وتداخلت الشاعرة بديعة قشغري بتعضيد رؤية سابقيها في أن «معرض الكتاب بهجة ثقافية الإنسانية وهي رسالة تنورية للمجتمع».. ماضية إلى القول: وجدت حتى الأطفال يشترون الكتب وأن المعرض له دور تثقيقي ويخلق نوعًا من الوعي الثقافي. فيما رأت الكاتبة والقاصة كفى عسيري أن كثر جمهور المعرض متسوقين وليسوا قراء. وحول عدم وجود إعلانات في الطرق تشير إلى معرض الكتاب علق المتحدث الرسمي للمعرض محمد عابس مفيدًا بأن المعرض تم الإعلان عنه في القنوات الفضائية والصحف وفي وسائل التواصل الاجتماعي والإعلان في الطرقات يأتي بالتنسيق مع أمانات المدن.