أبدى عدد من سكان منطقة الحرازات بجدة تذمرهم مما آل إليه حال الحي بعد أن انقطعت جميع السبل في توفير أدنى الخدمات، التي من شأنها تحسين الوضع العام داخل الحي، مشيرين إلى أن شكواهم باتت مفقودة في دهاليز الأمانة منذ سنوات، وقال هاضل السبيعي: إن النفايات تكاد أن تملأ شوارع الحي بعد أن تخلفت الشركة المتعهدة عن القيام بواجبها.. فلا تكاد أن ترسل ناظريك إلى شارع أو زاوية من زوايا الحي إلى وتجد أكوام النفايات قد تراكمت لأيام بل ولأسابيع دون أن تجد من يقوم بإزالتها.. تخفيف النفايات وأضاف أن السكان أصبحوا يتكبدون الخسائر في سبيل تخفيف كمية النفايات الموجودة، وذلك بعد أن قام عدد من السكان بإحضار عمال نظافة لإزالتها وإزالة الأتربة المتراكمة في بعض الطرق. وأضاف قائلًا بأن أحد الأسباب الرئيسية لتراكم تلك النفايات هو نقص الحاويات.. مشيرًا إلى أن السكان قد قاموا عدة مرات بالتواصل مع الأمانة لتزويد الحي بالحاويات والاهتمام بنظافته إلى أن تلك الشكوى انضمت لغيرها من الشكاوى في أدراج المسؤول. وأشار سعيد الحربي في حديثه إلى تحول مجرى السيل الواقع داخل الحي إلى مرمى للنفايات، وذلك بسبب عدم توفير حاويات للنفايات وتأخر عمليات النظافة وجمع المهملات، إضافة إلى إضراب الفرق الميدانية للأمانة عن تفقد أحوال الحي أو غضها الطرف عن التجاوزات الحاصلة من بعض المحلات التجارية، التي تقوم بإلقاء مخلفاتها في أرجاء الحي. المركبات الخربة وأشار فزاع العتيبي إلى ما تشكله المركبات الخربة من خطر على السكان، وذلك بعد تحولها لمؤوى مرفه للعمالة المجهولة ومستودعات لما يقومون بجمعه من خردة.. ومتطرقًا في حديثه إلى إمكانية كون تلك المركبات هي مركبات مسروقة تم إلقاؤها داخل الحي. كما أشار إلى أن تلك المركبات أصبحت مكانًا ملائما لتكاثر الفئران التي أصبحت تقتحم المنازل بحثًا عن الطعام. المنازل المهجورة: عبدالعزيز الحازمي قال إن الحي أصبح يعج بالفوضى العارمة بسبب وجود عدد من المنازل والأحواش المهجورة، والتي تحولت إلى مستودعات للنفايات التي تقوم بتزويد الحي بأسراب لا نهاية لها من البعوض والذباب. عوضًا عن الرائحة الكريهة التي تغزو الحي نتيجة تحلل تلك النفايات. وأضاف علاء الحازمي إلى الخطر الأمني الذي تشكله تلك المباني المهجورة كونها مكانًا أصبحت مكانًا ملائمًا لتجمع المخالفين ومجهولي الهوية. إضافة إلى ما قد تتسبب فيه من جرائم أخرى كون تلك المنازل أو الأحواش المتهالكة قد هجرها أهلها منذ سنوات. المجلس البلدي «المدينة» قامت بإرسال الاستفسارات على بريد الأمانة الإلكتروني «جواب» ولكن لم يكن هنالك رد. كما قامت بالاتصال عدة مرات برئيس المجلس البلدي عبد المجيد البطاطي إلا أنه لم يجب على الاتصال.