وذكر صاحب أحد المحلات التجارية بالمدينة رفض ذكر اسمه أن مواقف السوق الخاص به تنتشر فيه البسطات العشوائية التي يصعب معها إيجاد مواقف للباعة والزبائن، مضيفا: إنه عند الشكوى للأمانة يواجهون بوعود لا تنفذ، وطالب بتكثيف الرقابة على البسطات العشوائية الموجودة أمام الأسواق التجارية والتي تحتل مواقف السيارات. ولفت البائع في أحد المحلات التجارية جواد ياسين إلى أنهم يدفعون إيجارا يتجاوز الربع مليون ريال سنويا، بينما البسطات تجاورهم وتمارس نفس نشاطهم في العطارة والملابس بشكل عشوائي، مستطردا أنه قبل عامين كانت البسطات أمام المحلات محدودة وقليلة العدد ومع ضعف الرقابة تزايدت وأصبحت تغطى المحل التجاري. وعن مطالبهم قالوا: جميع أصحاب ومرتادي السوق يأملون في تنفيذ القرارات الصادرة بإزالة تلك البسطات نهائيا أو نقلها، واستبدالها بأكشاك بشكل منظم تحفظ حقوقهم وحقوق أصحاب تلك المحلات التجارية. صورة غير حضارية يقول كل من عبدالله الفكي وعوض العلوي إن انتشار الباعة بهذا الصورة غير الحضارية يتطلب تدخلا حازما من الجهات المختصة وذلك لوضع ضوابط معينة تؤدي إلى التنظيم، مؤكداً أن من بين الحلول الايجابية وضع مكان مناسب لهم ويكون مصمما بطريقة جيدة تساعد على التنظيم وسير حركة المرور والمارة. وأضاف: إن عشوائية المبسط الذي يفتقد لاشتراطات الأمن والسلامة كما أن انتشار تلك المباسط على الأرصفة ومزاحمتها المراكز التجارية يعد مخالفا، مبينا أن الاسواق التجارية اصلا منطقة محصورة من الضيق وأن مزاحمة تلك المباسط بهذه الصورة يعد أمرا غير مقبول ويجب اتخاذ القرار إما بإزالتها أو توفير البديل لهم من قبل أمانة المدينة. فيما استغرب رائد الحربي وأحمد ثروت من تجمع وانتشار البسطات العشوائية التي تحيط معظم المحلات التجارية الكبرى بالمدينة، إذ سببت أزمة أمام المحلات نتيجة عرضهم لمستلزمات مجهولة المصدر، ما يعد منظرا غير حضاري يشوه المظهر العام بخلاف ما يخلفونه من نفايات ومخلفات، وطالب الحربي وثروت بفرض عقوبات وغرامات مادية على العمال المفترشين أصحاب هذه البسطات، مناشدين الجهات الأمنية والبلدية بسرعة التحرك للقضاء على هذه الظاهرة التي تعيق انسيابية الحركة في السوق بخلاف المنظر غير الحضاري الذي تخلفه. ودعا عبدالرحمن الجهني ومحمد قاسم الجهات المختصة للعمل على الحد من تلك البسطات العشوائية التي تعمل بشكل غير حضاري، وأشارا أن المدينة مقبلة في عام 2017م على أن تكون عاصمة السياحة الإسلامية، حيث ستشهد توافدا كبيرا للزوار من أنحاء العالم الإسلامي، بينما معظم الأسواق التجارية تحيطها بسطات عشوائية، وقال الجهني وقاسم أنه من المفترض على أمانة المدينة إزالة تلك البسطات العشوائية وتوفير بديل لهم أو تحويلهم للجمعيات الخيرية حتى تتبنى مشروعاتهم إن كانوا من المواطنين، حتى يكتسبون من تجارتهم بشكل أفضل بعيدا عن تلك السلوكيات العشوائية، أما إذا كانوا وافدين فعلى الجهات المختصة بتطبيق النظام بحقهم وترحيلهم. مضيفا: إنه بإمكان أمانة المدينة توفير أكشاك للسعوديين والسعوديات وبمواقع تحقق لهم أرباحا، فهناك كبار السن ليس لديهم دخل سوى تلك البسطات فمن الأولى أحتضانهم من قبل الجهات المعنية مثل الأمانة والتجارة ومكتب العمل والتنمية الاجتماعية وتشجيعهم على البيع ولكن بالشكل الصحيح دون الفوضى التي تشوه مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم. أول ما يلفت نظر المتسوق أو الزائر للمجمعات التجارية بالمدينة هو وجود عدد كبير من المباسط والفرشات التي وضعت فوقها بضاعات من كل صنف ولون، حتى المغشوشة وغير الصالحة للاستخدام. فالبسطات تنتشر على مساحات كبيرة على مقربة من محلات تجارية مرخصة نظاميا، وإذا كانت فرق الرقابة البلدية تجوب الشوارع العامة للبحث عن المحلات التجارية المخالفة، فإن بسطات تحيط بتلك المجمعات التجارية على مرأى البلديات والمتسوقين والمارة العابرين بمركباتهم تنتشر أمام تلك المحلات دون أن يقلقها أحد. حيث يشكو العديد من المواطنين وأصحاب المحلات التجارية بالمدينة من انتشار البسطات العشوائية في مواقف المحلات وعلى امتداد المحلات التجارية، وقالوا إن تزايد البسطات مع المواسم وخاصة رمضان يضيق الخناق على المحلات التجارية وأصحابها ويسبب لهم كثيرا من الإشكالات والزحام المروري. المرور: نطبق الأنظمة في حق المخالفين ومعرقلي السير أكد مدير مرور منطقة المدينةالمنورة العميد نواف المحمدي أنه في حال تم رصد ظاهرة سلبية من تلك المباسط المفترشين أمام الأسواق التجارية، وقد تسببت في عرقلة حرك السير أو مثل خطرا على مرتادي الطريق سواء أمام الأسواق التجارية أو غيرها فإنه سيتم التعامل معها وفقا للأنظمة. الأمانة: اشتراطات وضوابط للترخيص لأصحاب المهن والباعة الجائلين من جانبه أوضح المتحدث الرسمي لأمانة منطقة المدينةالمنورة سلامة اللهيبي أن ظاهرة من يمارسون البيع العشوائي المشار إليهم انتشرت مؤخرا، وهي ليست من المهن والحرف المعروفة وأنها تعد ظاهرة تنامت في الآونة الأخيرة بطريقة تخالف الأنظمة وتشكل خطرا على الحركة المرورية وعلى العاملين، ويتم التعامل مع تلك المخالفات حال ضبطها وفق النظام، مشيرا الى ان هنالك اشتراطات وضوابط للترخيص لأصحاب المهن والباعة الجائلين إذا توفرت يمكن الترخيص بموجبها. وذكر اللهيبي ان امانة المنطقة تقوم بحملات دورية لمنع الباعة الجائلين بشكل عام لمنع بيع اي منتجات مهما كانت، وانه يتم رصد عدد كبير من المخالفين ويتم تسليمهم لوحدة ضبط المخالفات وتغريمهم وفق لائحة الجزاءات والغرامات عن المخالفات البلدية ومصادرة الأدوات والمواد الغذائية المستخدمة، مؤكدا التعاون المستمر مع الدوريات الامنية وإدارة المرور لضبط مثل هذه الحالات في حال كان الباعة يقومون باستغلال جوانب الشوارع العامة والطرقات. اختصاصي اجتماعي: يجب إيجاد آلية تحفظ حقوق وواجبات كل الأطراف أشار الاختصاصي الاجتماعي أحمد السناني أن البسطات لابد أن تدار بعمل احترافي ومنظم ومصرح به من جهات الاختصاص، فقد شاهدنا بسطات حول المجمعات التجارية وبالقرب من ساحات الحرم والآلية التي تحفظ حقوق وواجبات هؤلاء إن كانوا مواطنين أو مواطنات يجب التنسيق وحصر الأماكن التي يفضل بها عمل البسطات وتكون على طراز أو شكل معين مع توصيل الخدمة الكهربائية لها ووضع لوحات تعريفية تحمل رقم يصدر لها من الأمانة بدون أي رسوم وتندرج تحت المسؤولية الاجتماعية بالأمانة، ولو كان هناك تنسيق بين وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لدراسة وضعهم الاقتصادي وهل هي من أسرة ضمانية أم لا فبهذا يتم إعفاؤهم من أي رسوم حتى الكهرباء عليها مسؤولية اجتماعية تشارك بما ينفع هؤلاء بعد التحقق من ظروفهم وغير ذلك يتم إزالته حتى يتم القضاء على البسطات العشوائية المشوهه للمنظر العام ويحفظ كرامة المواطنات اللواتي يبعن على الأرصفة بالقرب من المجمعات ويضمن للجهات المعنية بأن جميع المواطنات يعملن في هذه الكشكات ذات طابع مديني مميز وأي مخالف لهذه الأوامر يتم تطبيق بحقه عقوبة تقرها الأمانة وبحكم أن المدينةالمنورة من المدن التي تكثر بها الزيارات للمسجد النبوي وكذلك للمجمعات لابد أن تظهر بمظهر التنظيم المؤسسي لنعكس للجميع هذا التطور، وإن هذه البسطات بوضعها الحالي قد تعكس صورة غير جميلة لدى الزائر بأن هناك مواطنات سعوديات يبعن على الأرصفة بينما أغلبهن اجنبيات، ولابد من تقصي الحقائق بوضعهن وترحيل من يخالف ذلك النظام وهذا الاجراء لا بد أن يتكاتف به الجميع من إدارات. رجل أعمال: توفير بديل منظم يحفظ أرزاق الباسط وصاحب المحل يقول رجل الأعمال محمد حدادي: إنه لا يمانع في حصول الباعة على رزقهم وبطريقتهم لكن الواقع يقول غير ذلك، لأن هناك مزاحمة غير مبرر لها، مستشهدا بأن كل مركز أو محل تجاري يفترش عنده المباسط بصورة غير حضارية الأمر الذي أدى إلي صعوبة دخول المتسوقين والمتسوقات إلي المحلات فضلا إلى احتلال مواقف السيارات وأشار أن العشوائيات قد تضر بالتاجر من حيث إن التاجر قد كلفه مبالغ كبيرة من بضائع وأوراق ثبوتية رخصة المحل وغيرها قد يتضرر منها التاجر بوجود مباسط أمام رزقه. وأضاف أن كلتا الحالتين هي تجارة لتاجر وصاحب البسطة ولكن ليس بمزاحمة التجار، فهناك مواقع بالإمكان أن تبادر بها أمانة المدينة بوضع أكشاك منظمة اولا تقيهم من أشعة الشمس ثانيا تكون بشكل حضاري ومنظم بعيد عن مضايقة التجار، مشيرا إلى أن بعض العملاء يتضايق من وجود المباسط بشكل عشوائي والبعض مؤيد لها، ولكن سؤالي لمن يؤيد وجودها: ألا ترى أن التاجر يتضرر من بسطة أو فرشة تستحوذ على مواقف السيارات؟ وبالمقابل هو يدفع مبالغ كبيرة لإيجار محله، فكما يريد أصحاب البسطات عدم قطع أرزاقهم، كذلك أصحاب المتاجر لا يريدون أن تقطع أرزاقهم، فالأفضل هو نقلهم بدون إزالتهم بأكشاك تخصص لهم بمواصفات جيدة. 10 مشكلات تسببها البسطات تعيق حركة المارة من المتسوقين بدون تراخيص رسمية