تحديات "الصناعة والتعدين" على طاولة الخريف بهيئة الصحفيين السعوديين بمكة اليوم    ارتفاع أسعار الذهب إلى 2719.19 دولارا للأوقية    القيادة تهنئ رئيس جمهورية سورينام بذكرى استقلال بلاده    استمرار هطول الأمطار على معظم مناطق المملكة    مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية تستضيف ختام منافسات الدرفت    البريد السعودي يصدر طابعاً بريدياً بمناسبة اليوم العالمي للطفل    أمير الشرقية يفتتح أعمال مؤتمر الفن الإسلامي بنسخته الثانية في مركز "إثراء"    الدفاع المدني يحذر من الاقتراب من تجمعات السيول وعبور الأودية    الاتحاد يخطف صدارة «روشن»    دربي حائل يسرق الأضواء.. والفيصلي يقابل الصفا    تهديدات قانونية تلاحق نتنياهو.. ومحاكمة في قضية الرشوة    لبنان: اشتداد قصف الجنوب.. وتسارع العملية البرية في الخيام    مذكرة تفاهم بين إمارة القصيم ومحمية تركي بن عبدالله    بركان دوكونو في إندونيسيا يقذف عمود رماد يصل إلى 3000 متر    «التراث» تفتتح الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية بالرياض    المنتدى السعودي للإعلام يفتح باب التسجيل في جائزته السنوية    جامعة الملك عبدالعزيز تحقق المركز ال32 عالميًا    «العقاري»: إيداع 1.19 مليار ريال لمستفيدي «سكني» في نوفمبر    16.8 % ارتفاع صادرات السعودية غير النفطية في الربع الثالث    «التعليم»: السماح بنقل معلمي العقود المكانية داخل نطاق الإدارات    لندن تتصدر حوادث سرقات الهواتف المحمولة عالمياً    صفعة لتاريخ عمرو دياب.. معجب في مواجهة الهضبة «من يكسب» ؟    «الإحصاء» قرعت جرس الإنذار: 40 % ارتفاع معدلات السمنة.. و«طبيب أسرة» يحذر    5 فوائد رائعة لشاي الماتشا    في الجولة الخامسة من دوري أبطال آسيا للنخبة.. الأهلي ضيفًا على العين.. والنصر على الغرافة    في الجولة 11 من دوري يلو.. ديربي ساخن في حائل.. والنجمة يواجه الحزم    السجل العقاري: بدء تسجيل 227,778 قطعة في الشرقية    السودان.. في زمن النسيان    لبنان.. بين فيليب حبيب وهوكشتاين !    مصر: انهيار صخري ينهي حياة 5 بمحافظة الوادي الجديد    «واتساب» يغير طريقة إظهار شريط التفاعلات    اقتراحات لمرور جدة حول حالات الازدحام الخانقة    أمير نجران: القيادة حريصة على الاهتمام بقطاع التعليم    أمر ملكي بتعيين 125 عضواً بمرتبة مُلازم بالنيابة العامة    ترحيب عربي بقرار المحكمة الجنائية الصادر باعتقال نتنياهو    تحت رعاية سمو ولي العهد .. المملكة تستضيف مؤتمر الاستثمار العالمي.. تسخير التحول الرقمي والنمو المستدام بتوسيع فرص الاستثمار    محافظ جدة يطلع على خطط خدمة الاستثمار التعديني    الإنجاز الأهم وزهو التكريم    نهاية الطفرة الصينية !    أسبوع الحرف اليدوية    مايك تايسون، وشجاعة السعي وراء ما تؤمن بأنه صحيح    ال«ثريد» من جديد    الأهل والأقارب أولاً    اطلعوا على مراحل طباعة المصحف الشريف.. ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة يزورون المواقع التاريخية    أمير المنطقة الشرقية يرعى ملتقى "الممارسات الوقفية 2024"    «كل البيعة خربانة»    مشاكل اللاعب السعودي!!    انطلق بلا قيود    تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين ونيابة عنه.. أمير الرياض يفتتح فعاليات المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة    مسؤولة سويدية تخاف من الموز    السلفية والسلفية المعاصرة    دمتم مترابطين مثل الجسد الواحد    شفاعة ⁧‫أمير الحدود الشمالية‬⁩ تُثمر عن عتق رقبة مواطن من القصاص    أمير الرياض يكلف الغملاس محافظا للمزاحمية    اكثر من مائة رياضيا يتنافسون في بطولة بادل بجازان    محمية الأمير محمد بن سلمان تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش    "الحياة الفطرية" تطلق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    قرار التعليم رسم البسمة على محيا المعلمين والمعلمات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الخضيري: "عصابات العشوائيات" تحاول إفشال تطوير الأحياء لمصالح شخصية

أكد الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيرى وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة ان " عصابات العشوائيات " تحاول افشال مشروع تطوير الاحياء بالمنطقة من اجل مصالح شخصية بكل الوسائل ومن بينها اثارة الرأي العام ودفع المال الى بعض "العملاء "مقابل اثارة زوبعة ورفع شكاوى والكتابة في وسائل الاعلام والانترنت . وقال ان الكثيرين حذروا صاحب السمو الملكى الامير خالد الفيصل امير منطقة مكة المكرمة من فتح ملف العشوائيات معتبرين ذلك من وجهة نظرهم كمن يطلق النار على نفسه . وشدد على اهمية الحد من الافتراش والالتزام بتصاريح الحج وقال «نضع الخطط على اساس وجود مليونى حاج في المشاعر ونفاجأ بهم 4 ملايين الامر الذى يفاقم الاعباء على الجهات الخدمية . وقال ان قرار عدم دخول الحافلات التى تحمل اقل من 25 حاجا للمشاعر من شأنه ان يحد من دخول 57 الف سيارة صغيرة لتخفيف الزحام . وقال في لقاء شامل وصريح مع اسرة تحرير المدينة ان خادم الحرمين منح شيكا مفتوحا لمشاريع المشاعر المقدسة معتبرا الحج بدون تصريح اساءة للاخر . ووصف جريدة المدينة بانها صحيفة عريقة في صناعة الخبر وتتمتع بشعبية كبيرة وعزيزة على نفوسنا جميعا لتقديمها جهدا صحفيا تتم صناعته بحرفية بعيدا عن «القص واللزق». واشار الى ان استيراتجية التطوير بمنطقة مكة المكرمة تركز على الانسان والمكان مؤكدا على تأثير البيئة المحيطة بشكل كبير على عطاء الانسان . واشار الى رصد 10 مليارات لشبكة المياه والصرف الصحى كإحدى الاولويات الملحة معتبرا الافتراش من اكبر الاشكاليات في الحج لمحدودية مساحة المشاعر . وفيما يلى نص الجزء الاول من اللقاء:
ملامح الاستعداد للحج
** المدينة : نرحب بكم في المدينة ، ونحن في اطار الاستعداد لموسم الحج للتعريف بملامح خطة هذا العام ؟
الخضيري : فى البداية أرحب بكم وسعادتى كبيرة بأن يكون أول لقاء إعلامى لي من هذا النوع مع صحيفة عزيزة على قلوبنا ونفوسنا ، (المدينة) صحيفة عريقة لها شعبية واسعة ومن خلال قراءتى لها لاحظت قدرتها على تحرير الخبر والمخرجات المتميزة لها من خلال الحرص على الدقة فى صناعة الخبر وليس الأخذ من الوكالات والنسخ واللصق كما يفعل البعض ، ومستوى الصحيفة هو مانتمناه من إعلامنا . وفي البداية اسمحو لى بإعطائكم صورة شاملة عن حملة (الحج عبادة وسلوك حضارى) والهدف الأساسى منها هو وضع رؤية بما يجب أن تكون عليه مكة المكرمة خلال السنوات القادمة . عندما نتكلم عن رؤية معناها صورة كاملة ، الكل يعمل ضمن إطار هذه الصورة لكننا جميعنا متفقون على هدف ورؤية واحدة . هذه الخطوة الأولى التى كان أمير منطقة مكة المكرمة حريصا على أن تكون القاعدة التى ننطلق منها ، ماذا يجب أن تكون عليه مكة المكرمة خلال السنوات القادمة .. وقد ناقشنا هذا الأمر مع أكثر من (120) رجلا وامرأة من المتخصصين فى التنمية وكان حوارا شاملا اتفق على مجموعة من المرتكزات الأساسية من ضمنها أنه يجب أن تكون الكعبة المشرفة هى منطلق التنمية والركيزة الأساسية وفى مكة المكرمة مجموعة مدن كبيرة فيها البعد الاقتصادى المباشر والبترولى والتعليم العالى وأهم دور أساسى لمكة المكرمة هو (الحج) ومن المرتكزات الأساسية كيف نتعامل بصورة راقية مع الحاج والمعتمر ،هذا التعامل الراقى طرح فى ورشة عمل لاحقة ووضعت ستة مرتكزات أساسية لإستراتيجية المنطقة ، والسؤال المطروح على الجميع عندما يكون عندك ضيف كيف تتعامل معه الجواب سوف تبذل ماتستطيع لراحة الضيف وسعادته ، هذا جهد العبد مع العبد وكيف يكون جهد العبد مع ضيف رب العالمين ، من هنا جاءت الرسالة الأولى أين الخلل فى الحج ، ومن الأشياء التى طرحت السلوكيات عندما ننظر فى سلوكيات الحجاج الكل يتفق أنها تحتاج إلى توعية ، مستوى الخدمات المقدم لهم يحتاج إلى رفع فى الأداء سواء المقدم من جهة المؤسسات الحكومية أو من مؤسسات الطوافة وشركات الحج الداخلية أو من أى مقدم للخدمة ، فجاء شعار (الحج عبادة وسلوك حضارى) عبادة فيما يتعلق بالمناسك سلوك حضارى فيما ينعكس ، وأول سؤال طرح حتى نحقق الرسالة السليمة للحج ماهى معوقاته ، وجد ان الافتراش واحد من أكبر المشاكل ،، ولابد من معالجة التكدس البشرى العالى ، لان المشاعر المقدسة لها طاقة استيعابية محددة.
العالم الإسلامى اتفق أنه لايمكن تجاوز الطاقة الاستيعابية فحددت نسبة حجاج من مختلف دول العالم الإسلامى ومن مختلف البلدان التى يأتى منها المسلمين وفى مرحلة لاحقة حددت نسبة الحجاج من داخل المملكة سواءً سعوديين أو غير سعوديين ، ووجدنا أن هناك مشكلة كبيرة جداً من الحجاج غير النظاميين والنسبة الأكبر غير سعوديين حقيقة ، وعندما تخطط الطاقة الاستيعابية لمشعر منى لاتتجاوز مليونى حاج وتخطط بناءً عليه ، أنت تنظم نفسك وقواتك وإمكاناتك البشرية والمادية على خدمة مليونى حاج ثم تفاجأ أنك تتعامل مع أربعة ملايين حاج معنى كل الخطط الموضوعة لن تنجح ، أمامك الافتراش وحجم النفايات مخيف ليس نتيجة تقصير من المؤسسة المعنية بتقديم خدمة نقل النفايات أو إدارة الحركة.
رسالة الحج الإعلامية
المدينة : كشفت السنوات السابقة عن وجود اشكالية في ايصال رسالة الحج من الناحية الاعلامية ؟
الخضيرى : الحج كرسالة إسلامية متكاملة قضية هامة فى الحج وكنا قبل الإعلام والبث المباشر لا أحد يتابعنا، أما اليوم كل قنوات العالم تتابعنا وهناك من يبحث عن السلبيات حتى يبرزها ليسيء لسمعة المملكة ومن طبيعة بعض الإعلاميين البحث عن السلبيات وإبرازها وعندما ننظر للطرف الآخر المملكة تنفق مليارات الريالات على إنجاز المشاريع فى المشاعر المقدسة وأقولها بكل أمانة هناك (شيك مفتوح) لكل مشروع من مطار الملك عبدالعزيز بجدة أو مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز فى المدينة المنورة إلى العودة مروراً بالطرق والمشاريع المختلفة.
وكان أول سؤال طرحناه إذاً الخلل عندنا داخلى لابد من معالجته فكانت رسالة العام الماضى والتى ستستمر بإذن الله تعالى (الحج عبادة وسلوك حضارى) ينطلق من المرحلة الأولى وهى منع الحجاج غير النظاميين لاحج إلا بتصريح ، ليس الهدف منه هو التضييق على الحجاج لكن إعطاء حق مشروع لمن يحمل التصريح ، وكانت التغطية الإعلامية فى حج العام الماضى جيدة ووصلت الرسالة للكثير ، ولكنها أصبحت رسالة وهى الخطوة الأولى نحو تحقيق الحج النظامى للحجاج القادمين من داخل المملكة وخارجها والرسالة هذه لابد أن تكون مؤكدة ونؤكد عليها مراراً وتكراراً ودعمت بمجموعة من الفتاوى من مفتى عام الممكلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ومن عدد من المشايخ.
** المدينة : ماهي ابرز الملامح الاخرى للرسالة التي تريدون ايصالها للحجاج ؟
أن الحج بدون تصريح إساءة للآخر ، وتحت المظلة وضعنا خمسة مرتكزات للحملة ،أن الحج نظام فيجب على الجميع احترام هذا النظام ،، الحج مسؤولية فيجب على الجميع احترام المسؤولية ونتحدث عن النظام والمسؤولية على الطرفين القادم للحج وعلى مقدم الخدمة للحجاج ،، والحج سكينة وإذا كانت البيئة لاتساعد فكيف تتحقق السكينة فوضعت المرتكزات الخمسة لتركز على مفهوم الحملة ، وفى هذا العام الحملة أخذت منحى جديدا أيضاً ، الهدف الأول هو علاجى فعندنا حجاج غير نظاميين يجب أن نستمر فى المنهج ، المرحلة الثانية مشكلة المركبات فى العام الماضى جاءت إحصائيات معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والجهات المعنية بالنقل أن هناك أكثر من (57) ألف سيارة تنقل أقل من (25) راكبا يعنى تسعة ركاب وأغلبها من نوع جيمس ، معنى ذلك أن هناك حركة كبيرة جداً من السيارات تؤدى إلى وجود الاختناق المرورى ، فلو أبعدنا (57) ألف سيارة من دخول المشاعر وعوضناها بحافلات هل هذا ممكن يعالج ، وتأتى الإجابة (نعم) سيخف ذلك من العبء فبدأنا الحملة الجديدة (لاحج إلابتصريح) بمنع المركبات أقل من (25) راكبا حتى أعطى مساحة أوسع للحركة ضمن منطقة المشاعر مع توجيه حملة قوية شاملة للتنبيه بالحملات الوهمية لأن عندنا شركات توهم الناس وتأتى بهم لمكة المكرمة ثم تتركهم وتغادر وهذه لدينا عقوبات صارمة ضدها وهناك توجه قوى جداً للقضاء على هذه الظاهرة ووزارة الحج تبذل جهودا قوية فى هذا الشأن، وبعد نجاحنا فى معالجة الظواهر السلبية فى الحج ومنها التكدس والافتراش والاختناقات المرورية والتلوث ومشكلة النظافة علينا ان نبدأ الدخول فى مرحلة التوعية لحجاج الداخل والخارج حول السلوكيات التى يجب ان تبرز من خلال شعيرة العبادة (الحج) وأسوق لكم مثالاً من خلال أحد الخبراء العالميين من خارج المملكة فى مجال إدارة الحشود وكان يراقب ليلة السابع والعشرين من رمضان العام الماضى فذهل من القدرة العجيبة لنا على الاصطفاف خلف الإمام والدقة ، وسأل هذا الخبير سؤالا فقال أنتم عندكم انضباطية عظيمة لماذا تنعكس تماماً عندما تنتهى الصلاة ، ويتحولون إلى وحوش كاسرة بعد الصلاة ، لماذا هذه الانضباطية لاتبقى فى سلوككم بعد الصلاة خاصة وأنت أعطيت الأمان من على يمينك وشمالك بقول السلام عليكم ورحمة الله ، بمعنى لماذا نفصل سلوكنا العبادى عن سلوكنا الشخصى فى تعاملاتنا، هذه بعض القضايا التى كانت نقطة نقاش كيف نعكس من خلال شعيرة الحج السلوك الحضارى الإسلامى فى التعامل فى حياتنا فى الحج ،كيف يعطى الإنسان فرصة لنفسه وفرصة لأخيه المسلم ، لماذا لانبدأ فعندما يكون لديك تصريح للحج لك حق أن تدخل للحج وإذا لاتحمل تصريح ليس لك الحق ، فأنت عندما تحج بدون تصريح أخذت حق مسلم آخر بمعنى انك مارست الابتزاز بحقه وضايقته فى طريقه وسكنه ومعيشته ونتمنى فى مرحلة متقدمة أن تصبح ثقافة الحج ثقافة مجتمع متحضر.
ملف العشوائيات
**(المدينة) : ملف العشوائيات قوي وشائك .. ماصحة مايتردد عن توقفه فى محافظة جدة ؟
د الخضيرى : الموضوع يسير بشكل ممتاز وقد بدأ فعلياً وآلية العلاج واضحة ولكن دعنى أصدقك القول هناك من يحاول إفشال المشروع لمصالح شخصية خاصة من يعيشون فى العشوائيات من غير السعوديين بالذات ، ان عصابات العشوائيات تُدِر عليها ملايين الريالات وهذه المجموعة تحاول بشتى الوسائل إثارة الرأى العام ولها مصادرها وعملاء يدفعون لهم مقابل إثارة زوبعة ورفع شكاوى والكتابة فى الإعلام والإنترنت وكل هذه الجوانب ملمّون بها ومستعدون لها ، ان هناك ثلاثة أنواع من الناس نوع يخاف من التغيير ونوع يخاف من الظلم ونوع يخاف على مصالحه ، من يخاف من التغيير طبيعة ومن يخاف من الظلم يقول يهدمون بيتى ولايعوضونى نقول هذا لم ولن يكون بإذن الله . وكان سمو أمير المنطقة واضحا فى كل الأمور.. لايوجد تطوير إلا بعد اجتماعات مع السكان لن يؤخذ بيت إنسان سواء يملكه بصك أو وضع يد وعليه مبانى إلا بعد ان يجد تعويضا أفضل مما كان عليه ، هذا أضمنه لكم بما لايدع مجالاً للشك ، وأنتم كإعلام راقبوا وخذوا هذا الكلام وطبقوه على أرض الواقع إن وجدتم خللا ارجعو لسمو الأمير خالد وأخبروه بكل الملاحظات.
المواقع البديلة للعشوائيات
(المدينة) : هل تم تحديد المواقع البديلة للعشوائيات التى ستزال ضمن مشروع التطوير ؟
د الخضيرى : الآن يوجد عدد من المواقع فى مكة المكرمة ولدى أمين العاصمة المقدسة تفصيل بها لكن نعم فى مكة وجدة والطائف هناك بدائل للإسكان العشوائى ، ان الإسكان ليس لسكان العشوائيات ولكن الفكرة أن يوجد سكن وليس مسكن ، سكن يحقق الطمأنينة والراحة تتوفر فيه كامل الخدمات والمرافق (ماء/كهرباء/هاتف/صرف صحى/إنارة/رصف/تشجير/مساجد/مدارس/خدمات صحية/حدائق)، حي متكامل لن يكون للفقراء فقط بل حى مختلط من ناحية الدخل فيه الغني ومنتصف الدخل والمحدود ، فعلى سبيل المثال زوروا مراكز التنمية التى أنشأها الأمير خالد الفيصل فى منطقة عسير ، لقد قدمت لها خدمات ليست موجودة فى أرقى أحيائنا فى المدن الرئيسية.
آليات تطبيق الإستراتيجية
(المدينة) : إستراتيجية المنطقة شعارها (بناء الإنسان وتنمية المكان) منهجية علمية .. ماهى آليات تطبيقها؟
الخضيرى : الإستراتيجية بنيت على محورين بناء الإنسان وتنمية المكان وداخل المحورين ثلاثة فترات زمنية (25) سنة و (10) سنوات وسنتان ، الفترة الأولى لما يجب أن تكون عليه الصورة الكاملة والفترة الثانية للنقص فى المرافق والخدمات وهنا المشكلة فى البنية التحتية حتى نضمن الارتقاء بالتنمية لأن هدف التنمية تحقيق توازن داخل كل مدينة والبعد الثالث سنتان وهى المبادرات العاجلة التى تبدأ من تحسين أدائنا الحكومى والبدء من بيتنا بإعادة هيكلة الإمارة وقد كانت تقوم على إدارة واحدة هى (إدارة الحقوق) الآن توجد خمسة قطاعات أساسية من أهمها قطاع التنمية بوجود وكالة للتنمية فى إمارة منطقة مكة المكرمة تعمل على متابعة كل مايتعلق بتنمية المنطقة وإعداد مخطط إقليمى ومخططات تفصيلية للمدن ومتابعة المشاريع وتقويم الأداء ، ومتابعة أسباب تعثر المشاريع هدفنا إعطاء الدعم وليس البحث عن أخطاء الآخرين بل مساعدتهم فى الصحة والتعليم والطرق ، وأصبح لدينا إدارة مسؤولة عن تفعيل إستراتيجية المنطقة مرتبطة بمجلس المنطقة ، قضية التعامل الراقى مع الحاج والمعتمر ، وشراكات قوية مع القطاع الخاص وأنشئت شركة جدة للتنمية العمرانية كشركة حكومية تعمل مع القطاع الخاص وفى مكة المكرمة أنشئت شركة البلد الأمين ، وقضية توفير المياه أبشركم انه من يوم (1/11مكة المكرمة تغطى بكامل احتياجاتها من المياه بزيادة (40%) عما كانت عليه من المياه المحلاة فى الشعيبة واليوم تنفذ مشاريع بما يعادل (10) مليارات ريال في شبكات المياه والصرف الصحى ،
وهذه نموذج لسبع مبادرات عاجلة جميعها تحت التنفيذ خلاف الخطة العشرية غير الإستراتيجية الإقليمية المتكاملة لمنطقة مكة المكرمة
دخول عش الدبابير
المدينة : يظل الوعى بأهمية الالتزام بالأنظمة التى تسن فى خدمة الحجاج هى المرتكز الأساس لنجاح هذه الخطط التى تعد على مدار العام . هل لديكم آلية لتنفيذ برامج توعية لحجاج الداخل مواطنين ومقيمين فى مناطقهم قبل القدوم للعاصمة المقدسة ،،
د الخضيرى : هذا هو برنامجنا (الحج عبادة وسلوك حضارى) حملة توعوية متكاملة نشترك فيها جميعاً وهذه الحملة رحلة بدأت فى أول خطواتها ولكنها تحمل صورة تنموية متكاملة أى أن الحج والعمرة صناعة ثقافية متكاملة فى التعامل والسلوك ، والعالم ينظر لنا خاصة أبناء مكة المكرمة أنهم من الملائكة ولذلك يجب أن نعمل جميعاً كيف نوعي بعضنا كيف نذكر بعضنا بالله ، وأنت طالما تحملت مسؤولية الإقامة فى مكة المكرمة يجب أن تتحمل مسؤولية العمل الصادق الجاد دائماً نستطيع أن نوجد حلا لكل مشكلة هذا هو الإنسان المبدع ، والإنسان السيئ يجد دائماً فى كل حل مشكلة ،، نحن عندنا قناعة كفريق عمل كبير أننا نستطيع أن نقدم من خلال مكة المكرمة نموذجا تنموىا متميزا خارج إطار حوارنا ، خذ مثلاً مشروع العشوائيات الكثيرون قالوا للأمير خالد الفيصل لاتفتح ملف العشوائيات ، لأنك كمن يطلق النار على نفسه ، كمن يدخل عش الدبابير لايوجد دولة فى العالم فتحت ملف العشوائيات ودخلت فى عمقه أبداً صدقونى أنا لى تجربة ثلاثين سنة أعمل فى التنمية لم يتجرأ مسؤول كبير وصغير على مستوى العالم كله أن يفتح ملف العشوائيات ، ولاشك انه فى حالة نجاح هذا الملف سيتغير شكل التكوين العمرانى والإنسانى لمدينة مكة المكرمة ومن ثمّ منطقة مكة المكرمة ، انظر لحجم العشوائيات فى مكة المكرمة كبير جداً ، الخطوة الأولى أنك وضعت آلية ، رفع الأمير خالد الفيصل لمقام خادم الحرمين الشريفين وقدم مقترحات وشكلت لجنة وزارية انبثق عنها لجنة تحضيرية برئاسة سمو أمير المنطقة أعادت دراستها ورفعت الدراسة واعتمدت وشكلت من اللجنة التى يرأسها سمو أميرالمنطقة اللجنة التنفيذية فى أقل من سنة لأن ولى الأمر خادم الحرمين الشريفين كان مقتنعا بأهمية المشروع وعندما تفكر فى العشوائيات تغير من بيئة الإنسان ، وأقول لكم بكل أمانة وبحكم تخصصى عندما تأتى بشخص وتضعه فى بيئة سكنية منفرة نفسيته تصبح سيئة ، حتى اللون المستخدم يمكن ان يعكس سلباً أوإيجاباً على الإنسان ، كذلك عندما يعيش المرء فى بيئة متخلفة بدون خدمات لاتصل إليها بسهولة وكيف يكون انتماؤك للمكان ، لايمكن أن يكون لديك انتماء وحرص على المحافظة على المكان ، وعندما فتحنا هذا الملف وبدأنا العمل فيه وجدنا انه لابد من الارتقاء بمستوى المتخلفين وبمستوى البيئة المكانية والتعليمية والصحية من الناحية الاجتماعية ، وجدنا أسرا سعودية تعيش فى أحياء لاتجد لقمة العيش ومعنى ذلك أن التطوير سينقل هؤلاء إلى مجتمع أفضل لأن العيش فى مجتمع فقير يزيد من حلقة الفقر ، ونحن لدينا برنامج كبير جداً مع وزارة العمل ووزارة الشؤون الاجتماعية والمؤسسات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدنى حول كيفية تدريب هؤلاء الشباب والفتيات وإيجاد فرص عمل لهم وفتحنا أفقا جديدا من الجانب العمرانى والأمنى والآن الاجتماعى ، كيف ننتقل بالأسرة من مستلمة زكاة الى دافعة للزكاة بإجراءات بسيطة أولية من خلال مشاريع صغيرة ، هذه إذا نجحنا فى العمل كفريق واحد سوف نرتقى بالإنسان فى المنطقة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.