تظاهر أكثر من مائتي ألف مواطن في بلجراد للمطالبة باستقالة الرئيس سلوبدان ميلوسوفيتش وذلك في أكبر مظاهرة معادية للحكومة في تاريخ يوغسلافيا. وذكرت شبكة سي, ان, ان الإخبارية الأمريكية أمس ان هذه المظاهرة جاءت في الوقت الذي أعلنت فيه اللجنة الاتحادية الفيدرالية النتائج الرسمية لانتخابات الرئاسة التي جرت يوم الأحد الماضي. وأشارت الشبكة الى ان كوشتونيتسا أعلن رفضه لهذه النتائج فور اعلانها من جانب اللجنة الاتحادية. وأشارت الشبكة الى ان كوشتونيتسا أعلن أمام المتظاهرين انه يريد تحقيق الديمقراطية في صربيا وجمهورية الجبل الأسود وانه يطالب ميلوسوفيتش بالاستقالة والاعتراف بهزيمته مشيرا الى ان المعارضة قوية لأنها حققت نصرا في الانتخابات. ومن ناحية أخرى طالبت حكومة جمهورية الجبل الأسود الموالية للغرب الرئيس ميلوسوفيتش بالاستقالة محذرة من انه اذا لم يقدم على هذا الاجراء فانها سوف تعلن استقلالها بعيدا عن الاتحاد اليوغسلافي الذي يضمها مع يوغسلافيا. وقال زوران دينديتش، أحد أقطاب المعارضة الصربية على ميلوسيفيتش أن يقبل بالهزيمة فلقد انتظرنا 12 عاما ولن نتخلى عن فوزنا في الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت يوم الأحد الماضي, وأهاب وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر بميلوسيفيتش للاعتراف بفوز كوستونيتشا في الانتخابات, وكان دينديتش قد أعلن في وقت سابق عزم المعارضة على المضي في تنظيم مؤتمر شعبي حاشد لهذا الغرض, وقال دينديتش ان وزير الداخلية فلايكو ستويليكوفيتش أعطى تصريحا بعقد المؤتمر الجماهيري في ميدان الجمهورية وليس أمام البرلمان الفدرالي في بلجراد, وأضاف دينديتش قائلا في تصريح للصحفيين: لقد تلقينا موافقة شفهية من ستويليكوفيتش لعقد المؤتمر هناك. وقال: سوف نعلن رئيس الجمهورية الجديد، وذلك في اشارة الى مرشح حزب المعارضة الديمقراطية لصربيا فويسلاف كوستونيتشا الذي حصل على 54 في المائة من الأصوات ليحقق الفوز في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الأحد الماضي. وكانت لجنة الانتخابات الفدرالية، التي أعلنت أمس ان اجراء انتخابات اعادة سيكون ضروريا, وقالت ان كوستونيتشا تفوق على الرئيس سلوبودان ميلوسيفيتش بحصوله على 48 في المائة مقابل 40 في المائة، كانت قد طلبت عدم عقد المؤتمر الجماهيري أمام بابها لأن ذلك سيعوق أعمالها. ولكن دينديتش قال ان اللجنة لا تعمل وحذر من أن المعارضة الديمقراطية لديها معلومات بأن سجلات وصناديق اقتراع من مراكز الاقتراع اختفت قبل وصولها الى اللجنة, وقال ان حزب المعارضة الديمقراطية لصربيا طلب الاطلاع على السجلات الانتخابية بصورة عاجلة، مؤكدا ان الحزب سيقبل الأدلة الثابتة ويحترم ارادة الشعب . وكان زعماء المعارضة قد رفضوا النتائج التي أعلنتها اللجنة ووصفوها بأنها سرقة , وقال دينديتش ان المتشددين المحيطين بميلوسيفتش يضغطون لتزوير الانتخابات, وأضاف: يجب أن يقر ميلوسيفيتش بالهزيمة, لقد انتظرنا لمدة 12 عاما ولن نتخلى عن فوزنا.