ساهم العلامة الشيخ حمد الجاسر رحمه الله رحمة واسعة بكل إخلاص في اثراء المكتبة العربية بنوادر الكتب التاريخية والأدبية والسير، كما ساهم رحمه الله في اثراء المكتبة العربية بكتب الرحلات وتحديد المواقع خصوصاً ما يخص الجزيرة العربية ونواحي عديدة في الأدب والتاريخ الإسلامي. كانت بداية معرفتي بالشيخ حمد الجاسر من خلال كتبه القيمة في جغرافية شمال غرب الجزيرة العربية وهو كتاب يعد بحق موسوعة جغرافية فيها الكثير من المعلومات النافعة في مجال تحديد المواقع وباعتباري من أهالي هذه النواحي فلقد بهرت بالدقة في أسلوبه بالوصف والتحديد وتاريخ المكان وما قيل به من الشعر والقصص, وكتابه هذا يعد مفخرة عظيمة من المفاخر التي نباهي بها في المحافل المتخصصة. وعرفت الشيخ حمد الجاسر من خلال كتابه رحلة في شمال غرب الجزيرة العربية وهو كتاب مرجع من المراجع المهمة والموثوق بها في تاريخ هذه الناحية الغالية من المملكة العربية السعودية,, كتاب يتباهى به من قرأه وتعمق في بحور علم شيخنا الجاسر في رحلته الشهيرة بحق ولم تكن كالرحلات الخاطفة بل كانت رحلة عالم تاريخ وباحث متعمق ومتقصي دقيق صادق عفيف جريء الكلمة فجزاه الله خير الجزاء. ولقد عرفت العلامة الشيخ حمد الجاسر من خلال كتابه الثمين حقاً الخيل العربية القديمة وكتابه الخيل العربية الحديثة ,, أتحف المكتبة العربية بل العالمية بما أورده من أخبار وقصص وشرح لتاريخ الخيل العربية إلى عصرنا الحديث,, يعجز التعبير والوصف والشرح عن محتوياتهما وعن كتبه الكثيرة التي ضحى في سبيل ان تظهر للقارئ والباحث ولكل طلبة العلم بالمستوى العظيم الذي يتطلب من العالم أن يقدمه لكل الأجيال المعاصرة والأجيال القادمة فعلم الجاسر علم يحمل كل معاني السمو لا ينضب ويتجدد كلما مرت الأزمان عليه. عرفت الجاسر من خلال كتبه وبحوثاته وشروحاته ودفاعه الكبير عن تاريخنا العظيم. عرفت الجاسر ولم يكن لي شرف لقائه، أتمنى وأدعو الله سبحانه وتعالى أن نلتقي به في رياض الجنة حيث خلود الصالحين المؤمنين المجاهدين في سبيل رفعة العلم ونشره. رحم الله حمد الجاسر واسكنه فسيح جناته والهم ذويه ومحبيه في كل بقاع الكون الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون . نغيمش ظمين الظواهرة الشراري