قالت وكالة الأنباء الاسلامية الأفغانية ان حركة طالبان الحاكمة دفعت قوات قائد المعارضة الرئيسية أحمد شاه مسعود خارج منطقة استراتيجية الى الشمال من بلدة طالقان الرئيسية. وقالت الوكالة ومقرها باكستان ان طالبان استولت على هازرباج التي تقع على بعد 20 كيلو مترا الى الشمال من بلدة طالقان الشمالية الشرقية التي استولت عليها الحكومة في وقت سابق من الشهر الحالي. وكانت هازرباج نقطة دفاع رئيسية بالنسبة لمسعود وسقوطها يقوي من قبضة طالبان على طالقان عاصمة اقليم طخار كما يهدد بلدة خواجاجار المجاورة وتزايد فرص هجوم طالبان عليها. وقالت الوكالة ان تسعة مقاتلين لقوا حتفهم وأصيب عدد آخر في مصادمات عنيفة بدأت في وقت متأخر من أمس الأول الأربعاء,, ولم تذكر ما اذا كانت الخسائر البشرية وقعت في صفوف طالبان أم في صفوف قوات المعارضة. وذكر متحدث باسم المعارضة ان قوات مسعود استردت السيطرة على مقاطعة امام صاحب الاستراتيجية في الشمال الواقعة على الحدود مع طاجيكستان بعد يوم من استيلاء طالبان عليها. الا ان استيلاء طالبان على طالقان في السادس من سبتمبر/ ايلول هو ضربة حقيقية لمسعود تقطع طريق امداده الرئيسي من طاجيكستان الذي يبدأ من امام صاحب, وسقوط هزرباج الان يضعف قواته في المنطقة. وتسيطر طالبان على أكثر من 90 في المئة من البلاد بينما يحكم مسعود سيطرته على أجزاء في شمال وشمال شرق أفغانستان ويقع مقر قيادته في وادي بانجشير وهي منطقة حصينة ذات طبيعة وعرة لم تتمكن حتى القوات السوفيتية السابقة من طرده منها في الثمانينات. وبدأت الجولة الأخيرة من القتال المتقطع بين طالبان ومسعود في الشهر الماضي بالرغم من نداءات دولية لاقرار السلام وسط أسوأ موجة من الجفاف تجتاح أفغانستان منذ 30 عاما.