ذكرت المفوضة العليا لشئون اللاجئين (الثلاثاء) ان عودة اللاجئين الافغان المستقبلية الى ديارهم تعتمد على ميليشيا طالبان الحاكمة، ولاسيما موقفها من النساء والفتيات. وقالت صاداكو اوجاتا المفوضة السامية لشئون اللاجئين في اليوم الثاني لها في مشهد، عاصمة إقليم خراسان الواقع في شمال شرق البلاد: إن عودة (اللاجئين الافغان) إلى بلادهم تعتمد بصورة رئيسية على اتجاه طالبان، ولاسيما فيما يتعلق بوضع النساء والفتيات . وقالت لقد زرت بنفسي مدرسة للبنات (في حيرات) في افغانستان ولاحظت مؤشرات على حسن النية من قبل طالبان على الرغم من انه مازالت هناك معارضة من الجناح المحافظ في طالبان لهذا الاتجاه . ويعد وضع النساء وتعليم الفتيات هما القضيتين الرئيسيتين بالنسبة للاجئين الافغان، حيث تعارض ميليشيا طالبان المتشددة إلى حد كبير اي انشطة للنساء في المجتمع. واضافت اوجاتا: ان الامر يحتاج للمزيد من الوقت لكي نرسخ (هذا الاتجاه نحو النساء في افغانستان) الذي سيكون ايضا بمثابة المعيار الرئيس للتعجيل بعملية عودة اللاجئين . كذلك زارت المفوضة السامية اليابانية يوم الثلاثاء مركزا للكشف الطبي للاجئين الافغان في مشهد وتحدثت إلى ممثلي منظمة اطباء بلاحدود المسئولة عن اجراء الفحوصات الطبية للاجئين قبل عودتهم الى بلادهم. كما زارت اوجاتا حضانة خاصة لاطفال اللاجئين الافغان. وغادرت اوجاتا مشهد متجهة الى طهران واجتمعت مع الرئيس محمد خاتمي ووزير الداخلية عبدالواحد موسى لاري بشأن الترتيبات المستقبلية لاعادة اللاجئين الافغان الى ديارهم. وكانت خطة اعادة اللاجئين الافغان بين ايران والمفوضية قد بدأت في نيسان (ابريل) الماضي وسوف تنتهي بنهاية الشهر الجاري. وتريد اوجاتا التي زارت يوم (الاثنين) مخيما للاجئين في طوبرات جام في اقليم خراسان، مواصلة عملية اعادة اللاجئين الى ديارهم. وقال مسئول في وزارة الداخلية الايرانية في طهران ان عملية اعادة اللاجئين الافغان يجب مواصلتها بجدية. وقال حسن علي ابراهيم مدير عام قسم الاجانب بوزارة الداخلية لوكالة الانباء الايرانية الرسمية (إيرنا) في مشهد: إن عودة اللاجئين هي شرط ولكننا نفضل ان يعود اللاجئون من تلقاء أنفسهم ووفقا للقواعد الدولية . وذكر المسئول ان حوالي 1,4 مليون لاجىء افغاني مسجلون في ايران، ولكنه يعتقد ان هنالك حوالي 600 الف آخرين غير مسجلين, ويرجع تدفق هؤلاء اللاجئين اما الى الغزو السوفييتي لافغانستان في عام 1980 او الى تصعيد الحرب الاهلية الحالية. وقد تم اعادة حوالي 100 الف لاجىء افغاني من ايران منذ نيسان/ ابريل الماضي عندما بدأ برنامج مشترك بين الحكومة الايرانية والمفوضية العليا لشئون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة ومنظمة اطباء بلا حدود. وقد شجعت المشاكل السياسية الجارية في افغانستان العديد من الافغان على البقاء في ايران وحتى تقدم طلبات للجوء السياسي.